البارت السابع عشر

2.4K 96 0
                                    


لا احد يعلم ما يخفيه القدر له ..
عندما تظن أن جميع الأبواب اغلقت امامك يفتح لك باب لم تقنع تتوقعه...
أو عندما تتوقع أن كل شيء بخير و فجأة يأتيك ما لا لا تتوقعه و ما لم يكن في الحسبان...
فهذا يعني يا عزيزي انك وقعت في لعبة القدر و التي لا يمكنك أن تتوقع بها شئ ....
فماذا سيحدث يا تري ؟!
عند البنات ....
الاء : بقولكم ايه ما تيجوا معايا و انا رايحة اقدم النهاردة
نور : خلاص هنستناكي بره يا ستي اي خدمة
امنية : بصي بعد اما نجيب الحاجات الي احنا عايزينها من السوبر ماركت
روان : اشطا بس سعاد و يمني ميعرفوش و سعاد  نسيت الفون بتاعها معايا
زهرة : طيب هنعمل ايه احنا دلوقتي هنوصل لهم ازاي
روان : خلاص هروح ادي ل سعاد الفون و اتصل ب يمني مين بقي هيجي معايا
ميرنا : بصي انا مش قادره روحي انتي بسرعة و احنا مستنينك هنا انا و امنية
الاء : و انا هروح الكلية بتاعتي
نور : و انا و زهرة برده علشان نلحق
امنية : كويس أن المحاضرة الاولنية عندنا اتلغت علشان تخلصي و تيجي بسرعة
زهرة : بصي لسه في وقت قدامك لسه بدري تكلميهم قبل ما المحاضرة بتاعتهم تبدأ
روان : ااااه يا كلاب...يا خسارة تربيتي فيكم ...اقول ايه بس
بينما في الجهة الأخرى عند سعاد
كانت تسير الي الكلية فجأة وقفت حيث تذكرت انها نسيت هاتفها مع روان
سعاد: احيه يا ابو سوسو احيه انا هوصل لهم ازاي الف و ارجع تاني و لا ايه
كانت تهم بالتحرك الي الجهة الأخرى لكن فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان...
كان هناك جسد قوي أو بمعني اصح حائط اصطدمت به بقوة عندما كانت تغير اتجاهها ...
فجأة اختل توازنها و سقطت أرضا بينما هو اكمل طريقه بلا مبالاة و هو يرتدي نظارته السوداء
سعاد : ااااه يا حيوان مش تفتح قدامك لا و ماشي ولا كان في حاجة زي الحمار
وقف هو فجأة يستمع لها يا الله هذا الصوت اني اعرفه جيدا لكن عندما استمع لتلك الشتائم غضب
فذهب لها و خلع نظارته ثم قال
لؤي : افتكري انك هتندمي علي الشتايم دي و اوي كمان
وقفت سعاد تناظره ببرود ثم قالت و هي تنظر له تلك النظرة المعروفة بها ثم قالت
سعاد: لما نشوف مين فينا الي هيندم انت متعرفنيش لسه علشان تهدد بالثقة دي علشان أنا مش بتهدد و الي عندك  اعمله و الحيطان قدامك كتير
ثم تخطته بينما هو وقف مكانه مصدما
لؤي في نفسه : هي كلمتني انا كده يعني الجملة الي قولتها علشان منظري قدام الناس ترجعلي كده بس البت قمر زي ما هي الصراحة و مع نظرتها بتخلي الواحد عايز الأرض تنشق و تبلعه لكن ...لكن كانت وحشاني هفضل لحد امته بعيد قال جملته الأخيرة بحزن دفين
بينما كانت روان تسير بسرعة أشبه بالركض من جواره لتلحق ب صديقتها التي لم تبتعد حيث وقفت تهندم مالابسها فعندما مرت من جواره بعدما فاق من شروده قال
لؤي : ايه ده مجنونة الفهد رايحة ل مجنونتي مكنتش متوقع اني اشوفها استني بقي أما اعمل فيديو كول للبارد
و بالفعل أجاب فهد علي المكالمة
فهد : ايه يا استاذ مش المفروض وراك محاضرة و لا ايه و متصل فيديو كول ليه
لؤي : لا لسه شوية بس حبيت اعملك مفاجأة فعلشان كده اتصلت فيديو كول
فهد باستغراب: مفاجأة ايه دي
لؤي و هو يبتسم بخبث : استني أما اقلب الكاميرا الاول علشان تشوف المفاجأة
فهد بشك : مش مرتاحلك على فكرة
لؤي : الحق عليا شوف بقي المفاجأة
فجأة ظهر أمام فهد روان و هي تتجه ل سعاد الواقفة ترتب ملابسها
روان و هي تنهج : حرام عليكم ناويين تعملوا فيا ايه تاني بجري من اخر الدنيا
سعاد و هي تضحك : بتجري ليه اصلا
روان : علشان اديكي فونك يا هانم
سعاد بابتسامة : شكرا يا اسطا كنت هدوخ عليكم
روان وهي تضحك و تعدل أكتاف ملابسها بغرور مصطنع : افتكري الجمايل دي هههههههه ....ام هند مال هدومك ايه الي حصل..عباس انكسر ههههههه
سعاد بتأفف : كنت هرجع لكم لما ملقتش الفون لكن حيوان لبس فيا و وقعت و مهنش عليه يقول إنا اسف لا هددني .... ثم تابعت و هي تضحك : و بعدين بطلي تقلشي علي نفسك بقي
روان : مقدرتش ههههه و بعدين ضحكتك اهو علشان تعرفي اني البسمة الي في حياتكم ههههه و بعدين ايه المهزق ده بس اراهنك انك مسكتيش و بصيتي البصه بتاعتك صح اعترفي
سعاد: ايوه حصل
روان : كان نفسي اندمج في الدور و اقول هو فين زي محمد هنيدي لكن عارفة انك عاملتي الواجب و غير كده مش هنخلص و هتتاخري ....
ثم تابعت و هي تضرب جبهتها بتذكر : اااه صحيح كنت هنسى اقولك احنا هنروح السوبر ماركت بعد ما المحاضرات تخلص و بعدين نروح الشركة الي الاء هتدرب فيها
سعاد : خلاص اشطا قولتي ل يمني
روان : لسه نتصل بيها يدوبك الحق قبل ما المحاضرة بتاعتها تبدأ
سعاد : أيوة يا عم الناس الي محاضرتها اتلغت يلا بقي علشان متتاخريش سلام
روان وهي تضحك : قوري قوري يلا سلام
ثم ذهبت للتحدث مع يمني
كان فهد يتابعها بشدة لكن تأتي والرياح بما لا تشتهي السفن فقام لؤي بتحويل الكاميرا نحوه
لؤي بخبث : ايه يا عم المفاجأة عجبتك معلش قطعت اللحظة
فهد : ماشي يا حيوان لما تيجي هوريك ثم اغلق الهاتف بوجهه
لؤي : هي ايه حكاية يا حيوان معاكم النهاردة ...ثم تابع و هو يبلع ريقه : انا شكل ليلتي مش هتعدي النهاردة
بينما عند روان
روان : ردي يا كلب البحر يلاا
يمني : تشكري يعني لما افتح اتشتم
روان : بسرعة قبل ما محضرتك تبدأ احنا هنروح السوبر ماركت لما نخلص بعدها نطلع علي الشركة الي الاء هتضرب فيها يلا باي
يمني بضحك : ماشي يا مجنونة باي
اغلقت روان الخط و هي تبتسم بارتياح ثم اغلقت عيناها و تنهدت : الحمدلله كده عملت الي عليا يبقي حد يتكلم
ثم همت بوضع الهاتف في الحقيبة لكن فجأة شخص ما اصطتدم بها
روان : اااه يا اني خبط في حيطة هو في ايه النهاردة
الشخص : معلش انا اسف ما اخدتش بالي
روان : لا عادي و لا يهمك ...و همت بالرحيل
لكن أوقفها  قائلا : معلش كنت عايز اسال بس هي فين كلية الطب
روان: بص حضرتك امشي طوالي لحد ......
ثم وصفت له الطريق و همت بالمغادرة لكن أوقفها مرة أخري
الشخص: تعبتك معايا اصلي لسه جديد كنت في امريكا
روان : لا عادي ولا يهمك عن اذنك
ثم تابعت و هي تمشي من جواره : و بعدين و انا مالي يجي منين ولا ميجيش منين ايه الخيبة دي و ملقاش حد يخبط فيه غيري ما ارض الله واسعه اهيه
كان هو يستمع لها و يبتسم بغموض ثم ذهب و هو يفكر بشئ ما....
نرجع ل سعاد و لؤي مرة أخرى
سعاد : اااه يا اني كان لازم اقع يعني منه لله ....يلا المحاضرة باين عليها هتبدا
لكن يا عزيزتي تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
اتسعت عيناها من الصدمة التي وقعت عليها يا الله هذا ما كان يقصده إذن
سعاد : احيه يا ابو سوسو احيه كده احنا هنشيل المادة ولا  ايه لا لا لا ميقدرش و بعدين ده هو الي غلطان و بعدين اخاف ليه هو اتكلم و انا رديت عليه و خلاص و بعدين لسه انا نشوف لو عمل حاجة هو لسه ميعرفنيش
كان هو يتابع بتسلية تحول ملامحها كما تخيل صدمة غضب و برود
لكن عزيزتي لقد وقعتي و انتهى الأمر
استووووووب
ماذا سيحدث يا تري ؟!
من ذلك الشخص الذي اصطدم ب روان و ما الذي يفكر به و هل ستنجح مخططاته أيا كانت ام للقدر رأي آخر؟!
هل سيربح لؤي في تلك اللعبة و لا للقدر راي تاني؟!

مجنونة قلبى ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن