البارت السابع

3.3K 129 0
                                    


سرحت الحاجة فريدة بهن و لم ترد
روان : يا طنط حضرتك معانا
فاقت الحاجة فريدة علي سؤالها : ايوه معلش سرحت شوية اتفضلوا ....
دخلوا العمارة التي تتكون من طابقين
الحاجة فريدة: معلش انا اسفة اصلي سرحت فيكم اصلكم بتفكروني ببنتي أصلها مسافرة بقالها فترة بره مع جوزها و ولادها و بقالها يومين مكلمتنيش و انا قلقانة عليها بس لو عرفتوها هتحبوها
امنية : لا يا طنط متعتذريش ولا يهم حضرتك
روان : أيوة يا طنط متقلقيش شكلنا وشنا هيبقي حلو عليكي و هتتصل
نور : اه ان شاء الله خير متقلقيش
ميرنا : ولو كده احنا نحاول نكلمهالك
لم تمر بضعت دقائق حتي تصاعد في الغرفة صوت رنين الهاتف فكان اتصال من ابنتها تطمئن عليها فاجابتها بلهفة
بعد فترة قصيرة....
الحاجة فريدة: معلش تاني يا بنات
يمني : لا يا طنط مفيش حاجه
الحاجة فريدة: بس فعلا وشكوا حلو عليا و اتصلت
روان بغرور مصطنع : قدراتي يا جماعة فجأة وجدت نور تضربها علي قفها
نور : معلش مقدرتش اصلوا عاجبني
روان و هي تقلب شفتيها بعبوس طفولي : تشكري انتي و الحاج ورا بعض كده
اخذ الجميع يضحك عليها بشدة
زهرة : طول عمرك مهزقة
الاء : المهم ها يا طنط هناخد الشقة
الحاجة فريدة: انا واللله مش عارفه اقول لكم ايه انا بصراحة ارتحت لكم اوي
روان : ربنا يكرمك و يجبر بخاطرك زي ما جبرتي بخاطرنا
سعاد: ها يا طنط هتديهالنا
الحاجة فريدة: علي خيرت الله و الله هاين عليا اقعدكم ببلاش و اهو تونسوني في البيت بدل ما انا قاعدة لوحدي
روان: هو لو منحيت الونس فهتتونسي بس بصراحة يقال يعني أنك هيجيلك صداع اصل الحاج بتاعي الي هو بابا يعني بس محجش لسه بس هي جت معايا كده المهم جاله هو و ماما صداع مني و هاين عليه يكرشني ههههههههه
زهرة : ماهو علشان حضرتك بلوى ههههههههه
الحاجة فريدة: خلاص يا بنات هنكتب و نسجل الشقة بكره ان شاء الله و بجد انا حاستكم بناتي
نور : و الله يا طنط و احنا كمان ارتحنا لحضرتك
الحاجة فريدة بابتسامة مشرقة: خلاص انزلوا اتمشوا شوية عقبال ما تتفرجوا علي البلد اكون خلصت الغدا و براحتكم انا كده كده بتغدى متاخر
امنية : ليه يا طنط متتعبيش نفسك
الحاجة فريدة: لا تعب ولا حاجة انزلوا انتم بس و متشيلوش هم حاجة
ميرنا : خلاص استنينا و لما نرجع ان شاء الله نعمل معاكي
الحاجة فريدة: خلاص ماشي يا حبايبي يلا روحوا
روان :انا هتصل ب بابا و ماما اطمنهم و اعرفهم مع اني عارفة أن بابا هيزعق
الكل :و احنا كمان
في مكان آخر عند ڤيلا الفهد
مراد : النهاردة إجازة تعالوا نخرج
مالك : انا عن نفسي موافق ها رايكم ايه
لؤي: خلاص يلا بينا
ادم: انا هروح اقنع فهد
اسلام : اشطا بس هنروح فين
احمد : تعالوا نتمشي شوية بالعربية
مراد : بعد كده نروح نتغدى
لؤي : و نقعد علي النيل شوية
مالك : اشطا انا موافق
ادم: انا أقنعت فهد و طلع يلبس
اسلام: خلاص كل واحد يخلع يلا علي اوضته يلبس
احمد: يلا بسرعة علشان نلحق قبل ما اليوم يخلص
بعد فترة كان الجميع مجتمع عند بوابة الڤيلا
فهد : ها هنمشي من غير حراسة و لا نعمل احتياطاتنا علشان مش عارفين المافيا هتتحرك امته
مراد : خلاص نركب كلنا عربية و شوية حراسة في عربية تانية بس تبقى ورانا
مالك : لكن مش باينه اوي مش عايزين شوشرة
لؤي : خلاص تمام كده يلا بينا
عند البنات .....
سعاد: احنا هنروح فين احنا منعرفش حاجه هنا
الاء : نتحرك بالچي بي اس بقى
روان : نمشي بالإحساس ماله يعني
امنية: يا شيخة اتنيلي انتي و احساسك بنمشي بيه بنتوه
روان : بس بنوصل في الاخر
يمني : تعالوا نتمشي و نجيب حلويات بعد كده نطلع علي النيل و نرجع
و بالفعل ذهبوا باتجاه سوبر ماركت كبير
روان و هي تكاد تخرج قلوب من عيناها: الله دول عاملين عروض حلوة اوي نجيب لينا و لطنط فريدة
امنية : العروض دي حلوة بالنسبة لكم انا مش باكل شيكولاتة و لا شيبسي و مش بشرب بيبسي كتير أو مش بشربه اصلا
ميرنا : في عروض علي المصاصات و العصير
زهرة : و في علي البسكوت كمان العروض حلوة اوي
البنات اشتروا حلويات كتير اوي و هم مش عارفين اشتروا كتير اوي كده ليه
و هم خارجين كان في ثمانية أطفال يجلسون يبكون بصمت عند الحديقة التي بجانب الطريق و السوبرماركت
في نفس الوقت كان الشباب في الطريق لكن وقفوا بسبب الزحام
عند البنات ....
قامت الفتيات بالتوجه إلى الأطفال
امنية : مالكم يا كتاكيت بتعيطوا ليه
روان : لا لا في حد زعلكم قولوا لنا بس و احنا نتصرف
نور : يا شيخة اتنيلي ده لو شوفتي كلب هنلقيكي في اخر الشارع ثم التفت للاطفال قائلة : مالكم ايه الي حصل
احدي الاطفال : احنا تهنى من اهلنا
الاء : ايه ده كلكم خلاص متعيطوش
زهرة : معاكم رقم حد من اهلكم
طفل آخر :لا مش معانا
ميرنا : ماتخافوش احنا هنفضل معاكم لحد ما يجوا
سعاد : بس لو لمحتوهم قولوا لينا
يمني : شكلكم جاعنين صح
هز الاطفال رأسهم بالايجاب بخجل
نظرت الفتيات لبعضهن ثم ارجعوا نظرهن للاطفال يبتسمون لهم بسمة مطمئنة وهم يخرجون الحلوي من الحقائب ثم أخذوا يداعبون الاطفال و يطعمونهم لكن لاحظت روان وجود طفل صغير منهم منعزل لا يأكل أو يضحك فقط يراقبهم باعيون مليئة بدموعه الحبيسة
اتجهت روان نحوه ثم جلست علي درجة السلم المرتفعة ( الباسطا ) و هي تقول: اه ياني مالك زعلان ليه في حد ضايقك
لم يرد الطفل عليها
روان : علي فكرة انت لو مردتش عليا هعيط
الطفل : هو انتي طفلة علشان تعيطي
روان : ايه يا عم جاي على قرمط ليه هو كل شويه طفلة طفلة انتم متفقين عليا صح اعترف قول يا اما بص هخصمك اهو خاصم قطوعة ايه ده لحظة انا حتي مش عرفاك بص انا اسمي روان و انت
الطفل : يوسف
روان: خلاص يا يوسف نبقى الاول صحاب بعد كده يا اما اخاصمك أو تعترف يلا اضرب كفك
الطفل نسي حزنه و سلم عليها
روان : استني هكتب علي ايدك حاجة علشان بداية صداقتنا
يوسف : مش قولتلك انك طفلة
روان وهي تلوي شفتيها بعبوس طفولي كائنها علي وشك البكاء : خلاص يا عم خدني علي قد عقلي
كانوا جميعهم منسجمين مع الاطفال غافلين عن تلك العيون التي تراقبهم بشدة
استووووووب
ماذا سيحدث مع ابطالنا يا تري ؟!
هل ستحدث الصدفة التي ستجمع ابطالنا ب بطالاتنا ام للقدر رأي آخر؟؛
من تلك العيون التي كانت تراقبهم ؟!

مجنونة قلبى ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن