كانت الساعة الثانية عشر والجو أصبحت خانقا مع اقتراب الصيف.
تنهد سيهون بينما أعاد راسه إلى الخلف متعب من ضغط العمل. منذ الصباح جلس أمام مكتبه ولم يتحرك لثانية حتى هذه اللحظة." انا ذاهب إلى الكافتيريا هل ترغب بمرافقتي؟".
سمع صوت كيونغسو بقربه لينظر له قليلا يحاول استيعاب ما قاله ثم هز راسه نافيا.
قطب كيونغسو حاجبيه لا يعجبه حال سيهون.
" ما المشكلة؟".
" لا شيء".
اقترب كيونغسو واراح جسده على المكتب .
" كيف كان موعد البارحة؟ ".
" الأسوأ ". شخر سيهون.
" لم ألم تكن معجب بصورته قبل ذهابك؟".
" لكنني بالتأكيد لست معجبا بشخص يعاني من فوبيا خوف المجتمع من اكتشاف انه مثلي".
سخر وكيونغسو اطلق اوه عالمة.
" هكذا اذا، اي خطط أخرى؟".
نفى سيهون.
" هذا لا ينفع انت بحاجة لإيجاد أحدهم".
قبل أن يرد دخل جون الشخص الثالث الذي يشاركهم المكتب، القى التحية وجلس في مكانه.
رد كلاهما التحية ثم عادا للنظر إلى بعضهما.
" وجدت أحدهم ولم اواعده!! ، انا فقط لم أجد اي شخص مناسب بعد ".
" على هذه الوتيرة انت لن تجد أحدهم ابدا ".
أعطاه سيهون نظرة جانبية بينما استمر بالصمت.
" فيولا لديها قريب مثلي هل ترغب بالتعرف اليه؟".
" كيونغسو انت صديقي وفيولا امراتك وانا احترمها لكن رجاءا معظم أقاربها عبارة عن مخنثين وهذا بالتأكيد ليس ذوقي ".
أعطاه كيونغسو ضربة خفيفة لكنه لم يعلق لانه يملك ذات الرأي.
" اعتقد ان المشكلة بك. انت وسيم للغاي و مستقيم للغاي في حياتك مما يجعل من المستحيل معرفة حقيقة مثليتك. لو لم استمع لاحاديثكم لم أكن لاعلم.
بينما جميع المثليين الآخرين هم بالفعل يصرخون للناس انهم مثليين بكل مايفعلونه، من الصعب أن تجد سيهون اخر".زميلهم في المكتب لم يمنع نفسه من التعليق وكلاهما اعطوه نظرات صامتة.
رفع يديه باستسلام" انا فقط اعلق ".
" رغم حديثك الصريح بوقاحة لكنه صحيح، سيهون طلبك لشخص مثلي يبدو كمستقيم تبدو مستحيلة الا اذا كان لديه فوبيا المجتمع كرفيق البارحة وانت بالتأكيد لا ترغب بذلك".
" اجل، انت تبدو كحالة شاذة عن الحالات الشاذة".
" هيي هذه اهانة للمثليين ايها الوقح ".