انزعج تشانيول من تنهد سيهون المتكرر بجانبه رغم انهما قدما إلى الملهى للترفيه من ضغط العمل لكن سيهون لا يبدو حتى أنه يحاول .
" فقط ما مشكلتك ؟ " .
" أشعر بالملل " .
شخر تشانيول " ولهذا نحن هنا " تحدث موضحا ما يبدو واضحا بنظره .
رمقه سيهون بانزعاج ليتنهد سيهون للمرة المائة لهذه الليلة .
" لم أقصد هذا . انا أشعر بالملل من حياتي .
الروتين أصبح خانقا ، عمل طوال الأسبوع وربما قد يستمر في العطلة غالبا وإن لم يكن ، أنا فقط سآتي إلى هنا .
لا أحد متواجد في المنزل ، لا أحد .
هذا يشعرني بالوحدة " .
رفع تشانيول حاجبا لما يسمعه يتجرع ما بكأسه ببطء .
" ألم تكن انت من اوصلت نفسك إلى هذا ، الشركة هي الشيء الوحيد الذي اهتممت به طوال حياتك ، انت دائما كنت تضعها أمام حياتك الخاصة " .
" أعلم يول أعلم ، لكن الآن بينما أصبحت الشركة تسير بشكل جيد العمل أزداد لكن في الوقت ذاته ارتحت بما انني وصلت لما رغبت دائما .
الآن أنا فقط بدأت أشعر بما فاتني طوال الوقت .
الحياة كانت تتسارع وأنا بالكاد واكبتها لكن من الجيد أنني توقفت لأرى المناظر التي فاتتني على حافة الطريق بينما كنت اركض .
لقد احببت العطر ذو الزجاجة الفخمة لكن نسيت أن الورد هو مصدره " .
وجه تشانيول حمل نظرة غير مصدقة وابتسامة لطيفة .
" يا رجل . ألم يجدر بك اختصار كل هذا وقول أنك ترغب بأن تجد شخصا لتحبه " .
ابتسم سيهون مومئا .
" حسنا بما أنك ترغب بهذا ، أتمنى من قلبي أن تجد الساندريلا خاصتك " .
ضربا كأسيهما نخبا و سيهون ضحك .
" لما ساندريلا من بين كل اميرات ديزني " .
" إنها اكثرهم متعة ، نخب الساندريلا المجهولة " .
" نخب الساندريلا المجهولة " .
بعد عدة كؤوس توجه تشانيول إلى حلبة الرقص مع أحدهم بينما سيهون أخذ يتأمل المتواجدين ربما يجد شخصا ليقضي معه هذه الليلة .
وبينما ينتقل بعينيه من مكان لآخر وجد عينيه تقع على فتى بديع الجمال بغمازة لطيفة على خده الأيمن .
أخذ يراقبه عن كثب ، يبدو كطالب جامعة هو وأصدقائه المتواجدين على ذات الطاولة .
تأمل ضحكاته ، طريقة كلامه و حركاته طويلا حتى أن أحد الشبان بجانبه أنتبه إليه ، ثم اقترب وأخبر فتاه الجميل بذلك .
كيف علم ؟ جميع المتواجدين نظروا إليه في الثانية التالية ليهز رأسه ضاحكا بينما يرفع كأسه لذلك الفتى ثم تجرعه بأكمله .
