دخل لغرفة تبديل الملابس كي يأخذ حماما سريعا ثم يرحل .
أعضاء الفريق قد غادروا مسبقا بينما هو يتأكد من سلامة كل شيء فتلك كانت إحدى مهماته كمدرب .أطلق زفرة منهكة بينما يتوجه إلى خزانته الخاصة فبطولة المدارس قد اقتربت لذا عليه أن يدعم فريقه بالكامل .
قطع أفكاره رؤية سيهون كابتن الفريق نائما على إحدى المقاعد المتواجدة بالغرفة .
اقترب منه بهدوء لينظر إليه عن كثب ، ليجده بنوم عميق ولا يستره سوا منشفة ملفوفة على خصره النحيل بينما شعره مازال يقطر ماءا .جلس القرفصاء بقربه الأمر الذي يتيح له فرصة تأمل وجه سيهون بحرية .
تنهد بقلب مثقل فالمشاعر التي يكنها للاصغر كبيرة للغاي للحد الذي يجعله يشعر بضيق في التنفس .ومما زاد الأمر سوءا ذكرى اعترافه لسيهون قبل أسابيع قليلة .
لوهلة هو أعتقد أنه يملك فرصة مع الأصغر لكن جواب الأخير كان كحبل أخر يزيد الخناق عليه .
_ اذا خسرنا بالبطولة انا سأكون حبيبا لك .
هو يرغب حقا بتحطيم رأس الكابتن عند تذكره لهذا .
كمدرب للفريق ، فوز الفريق هو اولويته وكعاشق خسارة الفريق هي رغبته الدفينة .سيهون كان لئيما للغاي ليضع بذلك المأزق .
لكن عندما وازن خيارته هو علم ان فوز الفريق هو الشيء الذي يجب أن يحدث كمدرب يحترم مهنته أو كعاشق خائف من حزن صغيره على الخسارة .
أخذ نفس عميق ثم تحدث بصوت عالي .
_ سيهون .... سيهون عليك أن تستيقظ .
بعد عدة محاولات فتح الأصغر عيناه ليقابله سقف الغرفة وبالجانب قابلته عينا المدرب القلقة ._ اعلم كم انت متعب سيهون لكن النوم هنا سيزيد الأمر سوءا كما أن شعرك مازال رطبا سوف تلتقط البرد ان بقيت هكذا .
المدرب كان قلقا لكن سيهون مازال يعاني من أثار النعاس لذلك هو أحتاج إلى عدة دقائق أخرى لكي يستعيد وعيه بالكامل .
_ لقد غفوت دون أن انتبه أعتذر عن ذلك أيها المدرب .
_ إنه كريس سيهون ، لقد أخبرتك مسبقا بأن تناديني باسمي خارج الملعب كما الجميع يفعل .
الأصغر لم يجب ليزفر كريس بقلة حيلة ثم استقام متوجها نحو أحد الحمامات .
_ أرتدي ملابسك وانتظرني هنا ، سأقوم بإيصالك .
أغلق الباب بعد قول ذلك والاصغر لم يكن بيده إلى أن ينفذ ذلك .
عندما أنتهى كريس وخرج من الغرفة وجد سيهون جالسا على أحد المقاعد بينما يلعب على هاتفه .
_ فلنذهب .
ودون أي كلمة أخرى أغلق سيهون هاتفه ثم حمل الحقيبة على ظهره متبعا الأكبر .