ونشوت طويل***************
تشانيول كان حزيناً متألماً مرهقاً ويأساً ، ومع ساعات الفجر الأولى وجد تشانيول نفسه واقفاً على سور نهر الهان .
وهناك كريس الذي يسير مستمتعاً بنسمات الصباح الأولى بينما يطلق صفيراً خافتاً لم يكن بمخططاته أن يقابل فتى على وشك الانتحار وإنهاء حياته .
_ هيييي ... أيها الشاب ما الذي تحاول فعله هناك ؟ .
كريس كان هلع و تشانيول كان غارقاً بأفكاره وصوت كريس تلاشى قبل ان يوقظه من دوامة أفكاره تاركاً الأخر يتصبب عرقا بارد ._ هيييي .... أنت .
صوت كريس كان عالياً ليعيد تشانيول إلى وعيه ، استدار تشانيول بملامح مشوشة ._ هل تحادثني ؟
_ إلهي ! .... اسمعني أنت أياً ما كان الذي تفكر بفعله عليك مسحه تماما من عقلك .
قطب تشانيول حاجبيه مستغرباً .
_ وانت ما الذي ادراك بما أفكر به ؟ ._ وهل الأمر يحتاج إلى فيزيائي ، انت ذاهب لتنتحر وأنا بشكل أحمق أحاول ثنيك عن ذلك .
منذ زمن طويل تشانيول لم يضحك كما فعل الأن ، صدى صوته العميق تردد بالمكان .
_ لما والجحيم أنت تضحك هل تعتقد الأمر لعبة اطفال ؟ .
_ أعتذر لم أقصد الإساءة... أنه فقط من أين أتاك ذلك الاستنتاج ، أجل حياتي بأسى لكن ليس للحد الذي أنهي حياتي به .
_ وما الذي يفسر وقوفك هناك مع الساعات الأخيرة لليل ، هل تحاول خلق محادثة مع الاشباح ام تفكر بكونك باتمان العصر الحديث ؟ .
_ كان هذا لئيماً لكن لا ليس هذا ولا ذاك ، إنه يساعدني على إزالة التوتر وتجميع أفكاري .
_ وهل هذا هو المكان الوحيد بالعالم بحقك ، لقد كنت أموت من الرعب .
نزل تشانيول من السور ثم توجه للجلوس على المقعد المتواجد خلف كريس .
_ أعتذر عن تسببي لك بالقلق .
_ أياً كان .
بلا اهتمام ألقاها كريس متخذاً جانب تشانيول مكان لجلوسه .
_ ما اسمك ؟
_ بارك تشانيول .
_ وانا وو ويفان وأفضل كريس .
_ صيني الجنسية ؟ .
_ أجل .
صمت خيم على المكان لعدة دقائق ، كان الجو لطيفاً وعدد المارين قليل للغاي و لولا الرعب الذي تلقاه كريس من وقت قليل لكانت تلك أفضل لياليه في كوريا .
_ هل ترغب بالتحدث عن السبب الذي يجعل فتى صغير مثلك يصل لتلك المرحلة من الضغط والتي تجعله يختار ذلك المكان الخطر وسيلة لتخفيف الأعباء ؟ .