الفصل الثاني
هتف مجد بعجالة وهو ينهض مثلما فعلت توليب :
- يا دكتورة توليب اسمعيني بس ..
و لكنها حتى لم تسمعه بل خرجت من المكتب بأكمله ، زفر بضيق بعد خروجها يعلم أنها عنيده و لن يجبرُها احد على فعل شئ و لكنه تمنى أن تقتنع فـ هو يُحب رعد كأبنه تماماً تمنى حقاً ان يساعده
التقط هاتفه بإحباط ليتصل على جاسر بعد قليل رد جاسر بحماس :
- ها يا حاج أقتنعت ؟
- أنا أسف يا جاسر صدقني مقدرتش أقنعها ..
تلاشى حماس جاسر بأكمله ليتنهد بضيق :
- طيب يا ابويا مع السلامة دلوقتي ..
ثم أغلق الهاتف سريعاً ليمسك برأسه ليحاول ان يجد حل لصديقه ..
***
عندما خرجت توليب من عند مديرها مجد اخذت تفكر اهي فعلت الصواب ام أخطأت ؟
أكان يجب أن تساعد ذلك المدمن بالإكراه حقاً ؟
ولكن كيف ؟ كيف سيستجيب للأدوية غصباً عنه ، لو كان فتاة لوافقت فسيكون أمرُها سهل لكن ذلك رجل ! سيكون الامر محالاً***
دلف جاسر للمشفى بوسامته الطاغية ليدلف لمكتب والده
هتف مجد مرُحب به :
- ازيك يا جاسر يابنيتنهد جاسر بضيق جلي ليقول محاولاً أن يطمئن والده :
- أنا تمام يا ابويا الحمدلله .. ، بقولك ايه يا حاج .. هي الدكتورة دي موجودة ؟
- ايوة موجودة حالياً ، بس أنت عايز منها ايه ؟
نهض جاسر ولم يرد عليه ليغلق الباب خلفه بهدوء ..
***
كان يبحث عنها هو حتى لا يعرف شكلها .. أوقف ممرضة ما يسألها عن توليب تلك لتقول له مكانها ، ذهب لمكتبها عن طريق شرح الممرضة له ، طرق الباب ليدلف بهدوء ، رأى فتاة تحلس على كرسي المكتب مُنهكة واضعة يداها على حبينها بتعب ، ححاب وضع على رأسها زادها جمالاً ورقة ، لم تنتبه لوجوده حتى بسبب أنشغالها الزائد بما حولها
حمحم جاسر بحرج لتشهق بفزع وهي تنهض ، اخذت دقائق لتهدء واضعة يدها على قلبها ، اشارت بيدها له ليجلس ، جلس بهدوء ليسطرد بخشونة مستفسراً :
-