تحسست جبينه بفزع تطالعه قلقة ، نزعت
يدها سريعاً عن جبينه فهو كالنار المتقدة
ذهبت للمطبخ لتجهز ماء بها بعض قطع
الثلج ، ذهبت للغرفة مجدداً على عجالة
أخذت مقعد صغير لتضعه بجانب الفراش ،
جلست عليه لتجد حالته تزداد سوءاً ، اخذت
القماشة ثم اغرقتها في الماء البارد
و وضعتها على جبينه المشتعل محدقة به
بحزن ..جلست هكذا ليمر ساعتين بنفس الجلسة
ولم تصدر حركة من "رعد" قط مازال مثلما
كان حرارته انخفصت قليلاً ، حمدت
" توليب "الله لتسند يداها و رأسها
على معدته مغمضة عيناها والنعاس يدغدغ
جفنيها لتسقط نائمة سريعاً :))***
فاق "رعد" يفرك عيناه بنعاس ، يشعر انه
ان حلقة كأنه صحراء ، شعر بثقل على معدته
لينظر اسفله بدهشة ..شاهدها تسند رأسها على معدته نائمة بعمق
كأنها كانت بحرب ، أندفع كالسيل الجارف
يبعد رأسها عن معدته حتى كادت ان تسقط
لولا أمساكه به ، استيقظت فازعة لتقطب
حاجبيها بغضب ..نهصت تصرخ به بحدة :
- في ايـه ! حد يصحي حد كده ؟نهض بحركة مفاجأة ليكاد ان بصرخ به و
لكن الدوار الذي احتل رأسه اوقفه عن
انفجاره ذلك ..!نظرت له بقلق لتمسكه من منكبيه قائلة
بعينان تشع قلق :
- مالك ؟ أنتَ كويس ؟عاد له غضبه مجدداً ليقول نازعاً يدها عن
منكبيه بحده :
- ملكيش دعوة !نظرت له بعينان خاوية قائلة ببرود :
- ايوة صح .. أنا مالي بيك أصلاً يارب
تموت حتى مليش دعوة !رمت كلماتها المسممة والتي أحدثت فجوة
بقلبه لتذهب صافعة باب الغرفة خلفها ..جلس يحك رأسه بأصبيعه ليهدء من ذلك
الانفجار الذي لو سمح له بالخروج سيكون
اقوى من تسونامي !نظر بجانب الفراش ليجد طبق به ماء و
و قماشة ، قطب حاجبيه باستفهام عن ماذا
يفعل هذا الطبق بغرفته .. خبط يده برأسه
ثم لعن تحت أنفاسه فقد تذكر كيف كاد أن
يموت البارحة و هي من أنقذتههرول تجاه الباب ليدلف خارج الغرفة باحثاً
بعيناه عنها ..