ᴛʜɪʀᴛʏ ᴛʜʀᴇᴇ : ғʀᴇᴇᴅᴏᴍ

883 76 29
                                    

• - - - - - - - - - ❀ °
° ❀ - - - - - - •

سونغميني لا يبدو بخير ، فبعد أن أخبرته بالحقيقة أمس ، هو لم يقل شيئا و لم ينطق بأي حرف .

كل ما يفعله هو الجلوس و النظر إلى معدته . هل كانت أخبارا صادمة لتلك الدرجة ؟

حاولت الحديث معه لكنه تجاهلني ، و حين أقدم له الطعام هو يرفض و يبتعد .
لاا أحب هذا العقاب الصامت .
افضل لو أنه يغضب و يحطم المكان على سكونه هذا .

لا اعلم بماذا يفكر ، و هذا يخيفني .

ميني ، هيا لتغير ثيابك ، لقد حان موعد مغادرتنا قلت و أنا أضع أمامه ثيابا دافئلة تليق بالجو البارد خارجا .

نظر إلي ببرود ، ثم إلى الثياب أمامه .
هذا حقا مؤلم .

نزل من السرير بهدوء و أخذ الملابس ذاهبا إلى الحمام ، ليعود بعد دقائق مرتديا إياها .

أخذت نفسا عميقا و أمسكت بيده .
هو لم يدفعني بعيدا و هذا أمر جيد .

سحبته خلفي ناحية الباب و شعرت به يرتجف قليلا حين مددت يدي لفتحه .
هو لم يرى هنا سوى الغرف و السراديب التي نبقي فيها الصبية .

بعد مدة من السير في الأروقة الطويلة المليئة بالأبواب ، و صلنا إلى باب حديدي كابواب الزنزانة .
طرقت عليه مرتين ليطل من خلفه أحد الحراس و فتحه لنا .

تلك المنطقة كانت تشبه اي مركز طبي .
مكتب استقبال و أطباء و مرضى في الأرجاء .

مع كل خطوة نأخذها نحو المخرج كنت أشعر به يرتجف . هو خائف من رؤية العالم الخارجي .

ضغطت على يده بخفة و نظرت إليه
لا عليك ميني ، كل شي سيكون على ما يرام . انا معك .

خطوة

خطوتان

ثلاث خطوات .

و هاهي أشعة الشمس الذهبية قد لامست جلده بعد زمن طويل .

السماء صافية اليوم و الجو جميل بحق .

نظرت إلى ميني مجددا فوجدته يبكي .
انا لا ألومه .
فهو أخيرا قد استعاد حريته .

• - - - - - - ❀ °
° ❀ - - - - - - - - -

يلا 20 فوت ينزل يلي بعدو

B̶L̶A̶C̶K̶ & W̶H̶I̶T̶E̶ | Seungjin ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن