ɴɪɴᴛᴇᴇɴ : ʜᴏᴍᴏsᴇxᴜᴀʟ

992 76 82
                                    

• – – – – – – – – – ❀ °
° ❀ – – – – – – •

· بقيت لأربعة أيام في تلك الغرفة المنفردة ، ومن حين لآخر سيأتي طبيب لمعاينة جرحي و اعطائي بعض الأدوية ثم يغادر دون قول اي كلمة .

بصراحة أنا لم أكن أشعر بالألم إطلاقا . ليس و كأنني طعنت نفسي بل بالعكس ، الألم الذي كان في معدتي قد اختفى .
لكن ألم رأسي مازال موجودا .

طوال الوقت كنت افكر بتشاني هيونغ .
هل هو بخير ؟ هل أعادوه إلى الغرفة ؟
لماذا أخذه أساسا ؟

قال يحبني قال .
أنه مجنون هارب من مصحة عقلية .
يستحق ما فعلته به .
لكن ليتني أصبت قلبه ، كنت سأتخلص منه على الأقل .

حسنا و بعد التفكير في الأمر ها انا أدركت شيئا جديدا .
هل شعر بالغيرة من تشاني ؟
هل يظن اننا نحب بعضنا أو ما شابه ؟!
واو ، أنا حقا بطيئ الإستيعاب .

إلا أنه و بالتفكير في الأمر . . . هل انا أحب تشان هيونغ ؟!
انا لا اعرف ان كنت مستقيما أو مثليا فأنا لم أجرب الحب من قبل ، و لا اعرف كيف يكون .

هل ما بيني و بين تشان هيونغ يعد حبا ؟ أو انجذاب ؟ و ربما هو مجرد صداقة أو علاقة أخوة لا غير .

دعنا نقول انها علاقة أخوة فأنا لا أريد التفكير كثيرا .

و بينما سونغمين يفكر و يعصر دماغه ، دخل حارسان مع الفتى اسود الشعر الذي يبدو عليه الحزن و الوهن .

سونغمين لم يهتم لذلك و تابع تحديقه بالسقف غير آبه لوجودهم .

اقترب أسود الشعر منه و أشار على الحارسين بالخروج ليبقى كلاهما فقط هناك .

ألم أقل اني لا اريد رؤية وجهك مجددا ؟ الأخير بدأ حزينا لكلماته و أخذ نفسا عميقا ليجيب :

سونغمين ، أرجوك ، أقسم أني أحبك و لا اريد شيئا في الحياة غيرك . صدقني .

اسمع ايها السيد ، انا لا اعرف من انت ، ولا ماذا تريد .
انت اختطفتني و وضعتني في قفص كالحيوانات ثم تأتي بكل ثقة و تقول : أنا أحبك . مازلت أراك مجنونا .

سأخبرك بكل ما تريد ، فقط لا تكرهني هكذا .
لقد أعدت كريستوفر ، و لن يلمسك أحد بعد الآن .  قال برجاء ، عيونه كلها أمل في أن يرى أي تغير طفيف منه .

تنهد سونغمين بعمق و أغمض عينيه غير راغب في البكاء أمامه .
على الأقل أخبرني باسمك .

هيونجين ! اسمي هيونجين . اجابه بحماس و ابتسامة صغيرة . عيونه السوداء تلمع من الدموع التي لم تنزل .

نظر إليه بني الشعر باستغراب .
لما هو متحمس و سعيد هكذا ؟

أريد أن أعود حيث الجميع و أرى تشان هيونغ .

سماع هذا جعل هيونجين يغلي من الداخل ، لكنه كبح نفسه من أجل سونغمين .

لك ذلك .  أجاب ليقف من مكانه و ساعد سونغمين على الجلوس ، لكن حين حاول الوقوف قدماه عجزتا عن حمله .

على مهلك سونغميني . تمتم يمسكه و يعيده إلى السرير .

نظر إليه للحظات ثم خطرت على باله فكرة .

وضع إحدى ذراعيه خلف سونغمين و الأخرى تحت ساقيه ليحمله و يمسكه بشدة كي لا يقع .

سونغمين و لمفاجأته تمسك بهيونجين مغمضا عينيه بشدة .

لا تقلق ، انا لن أوقعك . همس ليتجه نحو الباب و يخرج من تلك الغرفة .
و الظاهر أن كل المكان أسود و معتم ، ليس فقط الغرف .

فتح الأصغر عينيه لينظر إلى وجهه عن قرب .
لماذا يبتسم هكذا ؟!
لما قلبه ينبض بسرعة هكذا ؟!

لما تبتسم هكذا ؟ انت تخيفني . تمتم سونغمين .

لا تخف مني سونغميني ، انا فقط سعيد لأني أحملك و انت واع و لم تقم بضربي أو الصراخ علي .

غريب أطوار .
لكن فعلا ، هل يمكنك فعل شيئ لجعل الألم يتوقف ؟ إنه لا يطاق .

لا تقلق ، انا سأهتم بالأمر .
انت فقط ارتح ، و كل شيئ سيكون بخير .

سونغمين لم يثق بكلماته تماما ، لكنه وجد نوعا من المواساة فيها .

ربما ، فقط ربما الأمور ستتحسن بالنسبة له من الآن و صاعدا .



• – – – – – – ❀ °
° ❀ – – – – – – – – – •


B̶L̶A̶C̶K̶ & W̶H̶I̶T̶E̶ | Seungjin ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن