الفصل الرابع والعشرون

5.9K 203 2
                                    

الفصل الرابع والعشرون

خرج إياد سريعا بعدما وعي لياقوت
فتلك الحمقاء خرجت لبلد لا تعرف بها شئ
ظل يركض ورائها بمسافه قصيره نوعا ما
ولكن توقف اثر اصتدامه بسيده لتقع ارضا
ليساعدها سريعا وهو ينظر للمكان التي اختفت به ياقوت
يركض ناحيته ولكن قابله مفترق طريق
يسار ويمين ، ظل ينظر لهنا وهناك ثم قام بنداء عليه
فلم يسمع رد ليركض ناحيه اليمين وهو يلتفت حاوله بخوف
وهو يشعر بألم بصدره هل سيصيبها مكروه وهي معه
ظل يأنب نفسه علي ما تفوه به لها
ظل يصرخ بأسم ياقوت بعصبيه وغضب وخوف
-ياقوووووت ....ياقوووووت
ليشد جزور شعره بقوه وهو يفكر اين ذهبت
ليفكر بطريق الاخر هل من الممكن ان تكون هناك
فاسرع بالعوده من نفس الطريق وهو يركض بسرعه
وكأن حياته تعتمد علي نهايته ،واخيرا وصل المفترق
ليركض اسرع واسرع ظل يلتفت سريعا وهو يستشعر صوت
صراخ وتهيئ له ان احدهم ينادي بأسمه او كهذا اعتقد
ليسرع ناحيته ولكن عم السكون مره اخري
فلا يسمع به غير صوت تنفسه السريع
فكان في ذلك الوقت قام الشخص بتكميم فم ياقوت
كان سيلتفت ليعود ولكن سمع اسمه مره اخري
اوضح واقرب ليسرع ناحيته ليقف بصدمه
حقيقيه وعينيه تتوسع بصدمه وهي تدمع
فلم يشعر بحرقه عينيه وتلك الدمعه تفر من بين جفونها
ف المشهد الذي راه كفيل بجعله يحرق العالم اجمع
فلم يشعر وهو يدفع الشخص الذي يصفعها بقوه
بقدمه فيندفع بعيدا عنها ويعالج الاثنين الاخرين
الذين يمسكون ب يديها بركله بقدمه في وجوههم
وامسك الاخير براسه وظل يلكم وجهه بيده بشده ويعود ويلكمه
بسرعه وبوتيره واحده حتي انقطع انفاسه
ليسقط ارضا ليلتفت للوراء ليندفع للوراء
اثر لكمه في وجهه نزفت علي اثرها شفتيه
ليمسها بطرف ملابسها ثم ينظر للذي امامه
بغضب يشع من عينيه ليعالجه بضربه راس
ليسقط علي اثرها الاخر ويركض الاثنين
الاخرين
التفت إياد حوله عله يجد اخرين ولكن لم يجد غير الاثنين
الفاقدين للوعي
ليتجه ناحيه ياقوت الواقعه ارضا وجسدها يهتز بقوه
من الخوف ليضع يده علي وجهها
لتبتعد بصرخه خوف ليحاول تهدئتها
-هششش ...انا معاكي ..إياد
ثم ضم راسها لصدره وهو ينظر للامام بألم
وتبكي عينيه دون صوت فقط قطرات تنزل علي وجهه وتسقط
علي وجه ياقوت التي فتحت عينيها بصعوبه
-ع ..ع.ع.عووزه ... اخواتي ...ماما وبابا
قالتها وبعدها فقدت الوعي
ليسرع لحملها وهو يركض لذهاب للمشفي
*****************
وصلت ميرنا وزمرد لمنزل نور
كما اتفقو ان يتقابلو هناك
شعرت ميرنا بكم الحب والدفئ في هذا المنزل
ولا يوجد عندهم فهنا الوالده بحنانها كما يجب وليس
كولدتها لا تهتم سوي المناظر و الثروه
اما زمرد عندما نظرت لولده نور ،تذكرت ولدتها
فكم كانت حنونه مثلها ، جلست الام معهم
ولم يتضايقو بل كان حديثها شيق جدا خصوصا وهي تحكي
عن طفوله اسر ونور وكيف تحمل لاسر مسؤليتهم
الان وكان نعم الرجل ،كانت ميرنا تسرح في حديثها
عن أسر فكانت تقارن بينهم وبين معتز رغم انه من الظلم ان يتم المقارنه
بينهم من الاساس ، انتبهت عن جهه افكارها ليحمر وجهها
علي تفكيرها بشخص كأسر ليس استحقارا به ولكن بها هي ، فهو رائها
في وضع مخجل عندما كانت بشقه معتز ، وهو شخص متدين
ولن ينظر بتأكيد لها ، ولكن فكرت قليلا وهي تقول لما لا
فهو الشخص المناسب لها حتي يعرفها الصحيح من الخطئ ولكن
اولا يجب ان يراها تستحقه ، واول شئ
يجب ان تتغير من شكلها بنظر ل شقيقته وولدته بتأكيد يريد ان تكون
مثلهم

فاقت علي صوت نور المرح :ميرو يا ميرو مين إلي واخد عقلك
نظرت لها ميرنا بصمت لثواني قبل ان تقول :انا عوزه اتحجب
ظل الجميع صامت بصدمه ، قبل ان تفيق نور
وهي تندفع ناحيتها بعناق لتقع ميرنا ونور فوقها
من علي الكرسي ليضحك الكل وسط تاوات
نور وميرنا التي تقسم ان ظهرها انكسر

قامت نور بشد ميرنا معها لغرفتها وهي تخرج
زي ما زال جديد كان احضره لها اسر
-يلا إلعي
ضحكت ميرنا علي حماس نور ولكنها قالت بحرج
-استني يا بنتي مش لما ننزل نشتري هدوم الاول
نور بقطع نهائي:ابدا ابدا ....انتي خالص من اول منطقتيها
لازم تلتزمي مفيش نزول غير وانتي لبسه حجاب
-بس
نور بمقاطعه :مبسش ......ولا انتي قرفانه .....متخفيش لسه جديد
ميرنا بحرج :هزعل منك وبعدين انتي اختي متقوليش كدا
وعشان تصدقيني عوزه اي طقم تاني من عندك
نور بمشاكسه:لا هو دا إلي هيتلبس ، اصلا اسر إلي جايبه
هديه واصلا زوقه مش عجبني وما صدقت اخلص منه

ثم اطلقت ضحكه واسعه لتضحك علي اثرها ميرنا
وهي تعرف انها تمزح لتمسك الثوب وهي تفكر كم هو رائع
ذوق اسر

لتدخل الحمام لتبديل ملابسها ثم خرجت به امامهم غرفه المعيشه
امسكت نور الحجاب وهي تعدله علي راس ميرنا وتعلمه كيفيه لفه
فكانت رائعه الجمال
ظلو يهنئو حتي اعتذرت زمرد انها تريد دخول الحمام
وبعدها امسكت والده نور نور وهي تقول
-يا ربي الوقت خدنا واسر زمانه جاي
والاكل لسه مخلصش اومي معايا جهزي
ثم يغادرون للمطبخ ويتركون ميرنا تتحسس الحجاب
بسعاده
لتقف وتنظر لنفسها للمراءه وتسرح بوجهها الجديد
ولم تشعر بذلك الباب الذي انفتح واسر الذي دخل
هو لم يكن يعرف ان هناك احد غير شقيقته وولدته
لذلك عندما دلف وجد نور واقفه وتنظر للمراءه وهي ترتدي
ذلك الزي الذي احضره لها فشعر بسعاده لاجلها فهي تبدو سعيده
ليتقدم منها وهو يحضنها من الخلف وهو يقول
-الجميل سرحان في إي......
قطع كلماته عندما وقع نظره علي تلك الحوريه وهو يفكر
تلك ليست نور
*****************

جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن