الفصل الرابع والثلاثون
كانت زمرد تحاول التركيز في دروسها
ولكن كان ذلك مستحيل بعصفوران الحب
الذين يسكونون امامهم ، وكان ذلك
العصفوران كان لا يحلو لهم الحب سوي
في البلكون الذي بسبب تصميم المنازل في تلك المنطقه
يكون قريب جدا من نافذتهم ، كانت السيده
لديها عاده تشغيل الاغاني وكأنه
ترسل رسائل الحب لزوجها ، كان وقتها شرين تنادي
انا كلي ملكك ، وضعت زمرد يدها علي اذنيها بغيظ
حتي لا تستمع ، فهي الان لديها قحط عطفي
ويفكي ما تشعر به ، حتي تاتي تلك
وتكيدها بتلك الرومنسيه المفرطه
عندما وجدت ان الصوت ما زال يصل لها قفزت بغيظ لتغلق النافذه وتسندد ظهرها
عليها ، وهي تفكر بسيف هل يفكر بها ، ام انه نساها فور غيابها
قررت عدم التفكير به الان علي الاقل
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جلست نور قباله ميرنا بمنزل الاخيره ، بعدما حكت لها ميرنا عما حدث
مؤخرا مع اشقائها ومدا التشتت الذين يشعرون به
نور بذهول :انا لحد دلوقتي مش مصدقه إلي بتحكهولي
زمرد ، وحكايه اخواتها دي كمان
ميرنا بحزن وهي تتذكر ما حدث في الايام السابقه وكأن عاصفه حطت
علي فيلا النجدي بعوده فارس الغاضب
وتليه إياد وسيف وكل منهما بحال ،ولكن ما كسب انتباها
هو دخول فارس العاصف لغرفه مكتب والدها
ذلك الشئ الذي جعلها تقف وتستمع لكل ما يحدث
..........
دخل فارس لفيلا النجدي وهو لا يري امامه كل ما يتذكره هو تلك
الصور والرسائل التي شاهدها التي تثبت ان والدته ليست سوي
أمراه فاسقه بل وقاتله ايضا
وقف امام والده وهو يتنفس بعمق لا يعرف كيف سيقول
ما يريد قوله ، بل كيف سيتقبل والده الامر
تقابلت العيون وذداد الشعور بالتوجس من ناحيه امجد
لم يقول فارس شئ سوي انه اخرج هاتفه التي ارسل
عليه تلك الدلائل ووجه لابيه وهو ينظر ارضا
بعد دقائق ربما شعر بها سنين ، وامجد يتبادل النظرات
مع فارس ولكن ملامح امجد كل ما ظهر بها هو الانكسار
والعجز ، الانكسار انه خسر صديق عمره والعجز انه لم يستطيع حمايته
من حقاره نجوان ،شعر امجد بالاختناق ليفك ربطه عنقه
ويرميها ارضا ويضع راسه بين يديه ، ويبكي
نعم يبكي ، هو لم يوفي بوعده لصديقه بإمساك بيد بعضهم بعض
ولكنه حاول رغم انه صدق خيانته والاعتداء علي عرضه ولكنه
عندما علم بموته ، بحث عن فتياته ولكن لم يعرف لهم طريق
نهض امجد فجاه وهو يزيح عنه ذلك الانكسار وقرر مواجه
الفاعل الاصلي الي كان لا احد سوي نجوان
ركض فارس خلف ابيه ولكن قابل إياد وسيف ليخبرهم
بما عرفه وهنا سمعت ميرنا كل شئ لتشعر بألم بما فعلته والدته
فارس بتفكير :بس بابا هيكون راح فين
إياد :انا خايف ليعمل في نفسه حاجه
نور بتدخل وهي تبكي:اكيد راح لماما ممكن يعمل فيها حاجه
نظر الثلاثه لها ليجدو انه معها حق ليركضو لسيارتهم وتركب
مع سيف بسيارته ، كانت تنظر له طوال الطريق
حتي لاحظ هو ذلك ليقول بجديه :بتبصيلي كدا ليه
ميرنا بتفكير:بتحبها ؟
نظر لها سيف بتفاجا فهو لم يتوقع ذلك السؤال ابدا خصوصا بهذه الظروف
صمت كثيرا ظنت انه لن يتحدث ولكنه خالف ذلك عندما تحدث بألم :مليش عين ابص
في عنيها ، كنت فاكر اني ضحيه بس .....بس ملقتش غير اني الجاني
حتي لو مكنش خياري
نظرت ميرنا لامام بشرود وهي تفكر بكل المواقف التي حدثت معها وكانت زمرد تقف معها
فهي لم تعلم بعد انها كانت وراء ذلك
......
وصل الاربعه للمشفي ليجدو بالفعل سياره امجد
ليسرعو بدلوف ولكن لاحظ الكل مشاجره عنيفه بين امجد واحدي الممرضين
لبعد فارس والده وذلك فعل إياد مع الممرض وسيف ايضا
واسرعت ميرنا لوالدتها الراقده ولكن حاول الممرض منعها ولكن امسكه سيف جيدا
ابعدت ميرنا شعر والدتها بأسي ولكن كانت الصدمه عندما وجدت انها ليست هي انما اخري
تشبها بلون البشره والشعر وحتي حجم الجسم لتنظر لهم بصدمه وهي تقول
-دي مش ماما !!!!
نعم علمو بهروب نجوان ومنذ ذلك اليوم وامجد ارسل رجال بالبحث عنها
ولكن لم يبلغو الشرطه ، فحاله الشركه سيئه علي أي حال ولا يريدون ان يأخسرو الاسهم
الفاضله لهم عندما ينتشر ذلك الخبر ، خصوصا بعد موت إسماعيل واخبارهم انه له حفيد وهو من سيستلم
مكانه
وجلوس ابناء النجدي معا والحديث بكل ما دار مع ماس وياقوت وزمرد
عادت ميرنا من ذكرياتها عندما سمعت نور تتحدث عن أسر :انا خلاص مبقتش
فاهمه حاجه كل حاجه بقت غريبه ، حتي اسر وماما ، حسه ان في مشكله ما بنهم
وبقو كل لما يشفوني يطرقوني بره واهو يا ستي موجوده معاكي
ميرنا بتفكيىر:يعني متعرفيش ليه ، ممكن يكونو مشغولين في حاجه مش عرفاها
بس اطمني اكيد خير
نور بتوجس :بقولك ....بالنسبه لزمرد انتي متعرفيش هي فين
ميرنا ببرود :تلفونها مقفول
نور بتفهم لحالتها فهي عندما علمت بما فعلت لها زمرد من حوادث كادت ان تضيع مستقبلها
وهي تتحدث عنها هكذا :انا عرفه انك زعلانه بس هي كانت مجروحه وكانو شايفين ان دا حل ان
جرحهم تطيب انا اه متعملتش مع حد غير زمرد بس صدقيني زمرد طيبه ، والدليل انها انقذتك يومها
وانتي المفروض تحولي توصلها ، لا توصللهم علي الاقل عشان اخواتك
وصلت رساله ل ميرنا بفتح هاتف زمرد لتنظر ل نور بدهشه ربما كان هذا علامه من الرب
علي مساعده اشقائها
.................
انتي بقولي إيه
هاتفت بها نجوان بصدمه عندما علمت من رئيسه الخدم
ان ابنائها علمو كل شئ فعلتو قديما حتي هروبها من المشفي
ولكن كانت الصدمه من معرفه ان تلك الفاتيات هم ابناء لحبيبها
الراحل الذي كانت سبب في موته ولهذا قتلت زوجته ايضا فقط لانها
حقدت عليها لانها ظلت بجواره اكثر منها ، ظفرت بغضب
لماذا كل ما تخطط له يفشل
دخل حمزه بغضب هو الاخر فهو يكاد يجن
فهو لا يعرف اين ذهب ياقوت ، تلك الفتاه التي منذ ان
رائها وهي تجذبه لها بطريقه غريبه ، يظل يحلم بها
ويفكر بها لا يركز بأي شئ ،منذ ان علم
ان إياد يعشقها بل وهناك احتمال انها تبادله
وهو يشعر بالغضب يريد قتل ذلك الاياد
نعم كان صديقه واخيه ولكن لن بعترف بذلك
فهو حصل علي كل شئ تمناه وما زال يحصل
ولكن عند ياقوته لن يحصل عليها حتي وان كلف ذلك حياته
اخرج هاتفه وابلغ احدهم علي مراقبه تلك الارقام
كانت ارقام ياقوت وزمرد وماس فهو عند حادثه
ياقوت الاولي بالمكتب ورؤيته للهاتف واخذ ارقام هاتفها وشقيقتها
نعم كان يعلم بأن لها شقيقات وكان يعلم انها هنا لانتقام ولكن لا يعرف
شئ اخر وما السبب
..............
**********************
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
اسندت يا قوت ظهرها علي فراشها وهي تفكر بوضعهم الحالي
اغمضت عينيها وهي تتنفس بعمق ليظهر إياد وابتسامته
الساحره ، كانت تظن انها من الممكن نسيان الماضي
نعم كانت ستنسي كل شئ من اجله ، كانت تسخر من شقيقتيها
ومن كل امور الحب ، فهي لم تؤمن به يوما
لم تحب ولم تعجب بأحد ، كانت علاقه الحب الوحيده في حياتها
هي اختيها فقط ، ولكنها تبقي في النهايه انثي تحتاج لذلك الحب
الذين يحاكون عنه ، ظنت ان بعد رحله السفر ل إيطاليا انها اخيرا
وجدت ذلك الحب ،فهي رأت ذلك الجانب في إياد
تلك الرجوله القاتله والامان والحنان ايضا ظنت انه سينسيها
كل ذلك العذاب الذي مرت به ،ف شخصيه ياقوت لم تساعدها
في التكيف مع حياتهم الماضيه فهي شخصيه ثائره علي كل امور
الحياه تكره الضعف وان تشعر انها اقل ، ولكن لاسف شعرت بذلك
الضعف الان وكل ذلك لان قلبها دق ، نعم ستعترف انها احبته ولكنها لن
تجعل ذلك الحب يضعفها
تنهدت ياقوت وهي تغني بصوتها العذب فتلك الصفه اكتسبوها جميعا بالوراثه
كانو دائما يغنون بالفرح بالحزن وحتي وقت ان يشعرو بالضعف
"مش عوزه غيرك انت ولهي بحبك انت والحب كله انت وانت الناس كلها
بسنين من عمري راحو قلبي عشها في جراحو ، كانت نقصاني حاجه ومعاك
كملتها "
ظهر الالم في صوتها عند الجمله الاخيره وملأت عينيها الدموع
ولكنها أبت انزالهم وهي تعيد نفس المقطع
وصل صوتها زمرد التي كادت ان تجن فهي لا تعرف كيف يأتي التركيز
في كل معادله وكل سؤال ياتي هو امامها بمزاحه وحتي وقت حزنه
اغمضت عينيها وهي تستشعر ذلك الالم في صوت ياقوت
لتأكمل لها المقطع الثاني
"من كتر هواك طول مانا وياك مش عوزه اغمض عين عيزه ابقي معاك وافضل شيفاك
واعيشلك كل سنين لو ثانيه تفوت من غيرك اموت وهواك بس بيحيني "
فردت ظهرها علي الفراش وهي تتظر لاعلي وتعالي صوتها
ثم تغلقها وهي تعيد نفس المقطع
أنت تقرأ
جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "
Romanceثلاث فتيات كبروا على فكرة واحدة هي الإنتقام مِن مَن كان السبب بموت والدهم لتفارق والدتهم الحياة بعدها، بل وسرقة أمواله ومنزلهم، ولكن هل سيتحقق الإنتقام، أم سيغرقون في جحيمه