الفصل الخامس عشر و السادس عشر (معدل )

7.2K 217 6
                                    

في مكان اخر، منزل يسوده الحب والتفاهم، رغم بساطة تكوينه، كانت هناك سيدة بسيطة تقف لإحضار الطعام لأبنائها بكل حب فهي فعلت الكثير حتى تحافظ على منزلها الصغير
الدافئ، وهذا عن طريق الدين، نعم يا سادة اساس منزل سليم يسوده الحب هو الدين، فحرصت على تعليم  بكرها اساس الدين، وان يتبع في كل خطوة من حياته نهج الرسول عليه الصلاة والسلام، ويكون قدوة له من الحب والتسامح والاخلاق الكريمة والمحافظة على اهل بيته .
وكذلك ابنتها الصغيرة نور المنزل وصوت ضحكاته
رغم ابتلاء الزمن ولكنها حافظت على كل ذلك لاخر نفس لديها
افاقت من تفكيرها على صوت ابنتها، نور بإبتسامة وخفة ظل :
-مين إلي واخد عقلك يا ست الكل ؟ .
إبتسمت السيدة :
-هيكون مين غيركو يا لمضة .
نور بغمزة عين وهي تردف بشقاوتها المحببة للمنزل :
يعني مش راح تفكيرك للسيد الوالد وايام الشقاوة .
نظرت لها والدتها بغضب مصطنع وهي تمسك رأس الصلايه "هي اداه تستخدم لطحن الاشياء كثوم مثلا "
:لا دانتي عوزة كسر جمجمه عشان تبطلي لماضة فعلا .
قالتها لتركض لخارج المطبخ لتجد شقيقها يدلف من باب المنزل
لتسرع بإختباء خلفه،وهي تصرخ وتضحك من والدتها:
-الحقني يا أسر الست الولده عوزة تكسر دماغي الحلوة،يرضيك يا خويا، كدة انا هقعد في اربيزكم ومفيش عريس هيهوب نحيتنا .
إغتاظت الام اكثر :
-تعالي هنا والله منا سيباكي .
اسر يقف في المنتصف ولا يعرف ماذا يفعل
نور ببلاهة :
يا ماما يا حبيبتي متنسيش ان دماغي دي متكلفه
يعني يرضيكي تبوظ تاني .
ليظهر سحابه من الحزن على عيون الام
لاحظها أسر ليسرع ليزاحتها عندما قام بإلتفات ليقابل شقيقته ،ويحملها كشوال البطاطس، صاحت نور حتى تنقذها امها التي كانت تهرب منها منذ ثواني :
-إلحقيني يا ماما ،أااااااه ، خلاص بقي يا اسورتي مش هزعل ست الحبايب تاني .
أسر وهو يدلف للغرفة بعيدًا عن انظار والدته :
-تعالي يالمضه وريني دماغك المتكلفة .
عند اغلاق الباب تتنهد الام بحزن ولكن بإبتسامة لتصرفات ابنائها وقالت بشجن :
-الله يرحمك يا ابو أسر

.........................

- يعني إيه الكلام دا، الملف وصل ليه ازاي ؟ .

هكذا نطق فارس الغاضب ل أياد الواقف بخجل من اخيه  وقال :
-الملف انا مأكد عليه قبل المناقصة بيوم وكان في البيت معايا خفت لحد يسرقه، بس معرفش يوم التسليم ملقتهوش ومكنش في وقت، انا مش عارف وصل ليه ازاي !؟ .
فارس بغضب :
-يعني ايه متعرفش، احنا بنلعب هنا، مكنتش اعرف
اني ورايا عيال مش رجالة بتعرف تشتغل .
حاول إياد الحديث :
-فارس انا ..........  .
فارس بعصبية مقاطعًا له :
- بلا فارس بلا زفت، انت عارف احنا خسرنا قد ايه
في الصفقة دي، احنا استثمرنا فلوس كتير فيها ودلوقتي بتقولي خسرناها .

-أنا أسف، بس اكيد في جاسوس مزروع في البيت عشان كدة قدر يوصله .

فارس وهو يحاول التفكير في حل لتلك الخسارة :
-اطلع برة دلوقتي يا إياد .

جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن