الفصل التاسع / العاشر " تم تعديلة"

16.5K 602 18
                                    

ظل ينظر لها بصدمة، هل سالته عن من يكون؟!

حاولت الاعتدال وهي تستند بيديها،  وحين اوشكت على الجلوس؛شعرت  بالدوار اصاب راسها
نهض بفزع عندما لاحظ الالم على وجهها :
-اهدي بس مفيش حاجة انتي كويسة .

وها هو القلق ينهش جسده من انها من الممكن ان تكون فاقدة للذاكرة
أسرع بنداء على للطبيب
وهي تنظر خلفه بدهشة قائلة بخفوت :
-هو ماله دا ؟ .
.تتاؤه بألم من اصابه راسها وتتمتم :
-يا خربيت حظك يا ياقوت دايمًا فقر اوووف
قطع استرسال كلماتها لنفسها
دخول الطبيب ومعه إياد القلق :
-شوفها يا دكتور شكلها مش فكراني معقول فقدت الذاكرة
كادت ضحكة ان تفلت من فمها وسط الم راسها
ولكن متى قالت انها لا اتذكره
ليقطع افكارها
اقتراب إياد منها ويجلس بجوارها ويمسك يدها :
-ياقوت انا إياد رئيسك في الشغل .
حاول الطبيب التدخل :
-يا استاذ مينفعش كدا سيبني اشوف شغلي
نظر له إياد بغضب ولكنه يحاول السيطرة على نفسه
وكأنه هو الطبيب ولكن معه حق فهو من تسبب في ذلك
وبتأكيد الفتاة لديها اهل سيقلقون عليها
ولن يكون غيره الملام
نظر الطبيب ل ياقوت المندهشة التي لم تتحدث بعد
ليقول :
-عاملة ايه دلوقتي حسه بإيه ؟.
  تغضن جبينها قائلة :حاسة بشوية ألم في راسي ودايخه شوية
وإياد في الخلفيه يكاد ينزع خصلاته من جذورها
ف بعض الالم والدوار فقط بداية لفاجعه كبرى يخشاها قطع الطبيب بحديثه:
- انتي فكراني صح ؟ .
اما هي تفعل المستحيل لضغط على نفسها ألا تضحك
فإن ظن انها فاقدة للذاكرة اذن فليفعل
وليدعها تتسلى قليلًا لتعيش الدور كما رأت في الافلام التي كانت تسترق النظر
من شرفة غرفتها إلى شرفة الجيران الذين يشاهدون التلفاز
ويظنون انهم الوحيدين الذي لديهم تلفاز ويريدون ان يعلموا اهل الحي
بأكمله ان لديهم تلفاز ويحدثون تلوث سمعي
ولكن مصائب قوم عند قوم فؤائد
فهي كانت تشاهد التلفاز معهم خلسه
نظرت ياقوت للطبيب قائلة تتظاهر بالحيرة  : 
-انا فين وجيت هنا ازاي ؟ .
سقط قلب إياد عند اكملت الجملة :
"انا مين "
........................
نظرت ورائه بصدمة
ليلتفت وينظر لمكان نظرها
لتسرع وتركل زجاجة الدواء التي وضعتها بالمشروب
وتنظر له عندما التفت لها بدهشة وهي تنظر له ببرود وكانها لم تفعل شيء قط، عندها تحدث :
-ماس انا...انا  .
وصامت ولا يعرف ماذا يقول
فهو بأصل لم يفكر بشيء عندما وجدها تبتعد للمطبخ
ولكن كل ما شعر به انه يريد الحديث معها
اما ماس ظلت تنظر له والغضب يعصف بها
من سارق القبل ذاك لتضع الصنيه بين يديه
وهي تغادر بغضب :
-وديها لامك .
وتغادر وتتركه يقف بمكانه وينظر خلفها بصدمة
-امك !! .

ثم ينظر للصنيه التي بيده ويفكر كيف سيدخل عليهم بصنيه
فبتأكيد سيسألون عن ماس
دخل فارس بهدوء وهو يحمل صنيه بها المشروب الخاص بولدته
وكان يسير بتمهل شديد يخاف عليها من الوقوع ارضًا، عندما إقترب من والدته، التي هتفت بصدمة :
-أنت بتعمل ايه يا فارس، إزاي تشتلها بنفسك .
ومن حديث والدته التي شتته قام بتعركل بمفرش الأرض الوثير فسقطت ما يحمله على رأس نجوان
ضربت ماس جبهتها بغيظ لفشل مخططتها، اشاحت بيدها وهي تفكر أن اللعبة لم تنتهي بعد وستحاول مرة أخرى  .
....
قام الكل بفزع من ذلك المشهد منهم من يكتم ضحكته ومنهم من يشعر بالحرج
ومنهم من يشعر انها تستحق ذلك
وبطبع ذلك امجد الزوج المفروس من اعمال زوجته لعل المشروب يهدأ من اشتعال
راسها
صاحت نجوان بعصبية :
-انت ايه الي عملته دا.....
فارس بحرج وسأسف:
-اااا.اا مكنتش اقصد
لتقاطعه بعصبية :
-وانت ازاي تجيبه بنفسك خلاص
معتش في خادمين فين الزفته الي بعتها تجيبه
انا مش قادرة اتخيل فارس ينزل مستواه للخدمين
ويقدم المشروبات
فارس بدأ صبره من النفاذ لاعمال والدته التي لا تحتمل
وكأنها لم تكن يومًا موجودة بهذا المستوي من الفقر
ليعود مرة اخرى فارس البارد
فيضع يديه في جيب سرواله ويقول ببرود :
-خلاص يا امي محصلش حاجة لكل دا حبيت اجبهولك وانتهي الموضوع .
وكأن الموضوع لم ينتهي على راسها
لتغادر نجوان بعصبية وتبتسم الجدة بسعادة وتشفي
..................
شعر بإختناق كبير في صدره وكأن تلك الغرفة تطبق على صدره
نهض بعنف ويأخذ مفاتيح سيارته ومحفظته
ويخرج من الفيلا بأجماعها، صعد إلى سيارته وينطلق بها وهو لا يعرف ماذا يفعل ولا اين سيذهب
ليشعر فجاة بمياه على وجهه فيضع يده على وجنته
وجد نفسه يبكي دون شعور ليضغط على مكابح السيارة
لتصدر صوت منزعج ويضرب عجلة القيادة بيده بغضب من نفسه
ليصرخ بغضب :
- اااااااااه .....ليه انا ليييييه
ثم يسند راسه عليها وهو مغمض العين
ولكن يسمع صوت قريب منه
لينظر حوله ليجد نفسه امام مسجد كبير
ونداء الله يأذن
فلم يشعر بنفسه غير وهو يتخطى البوابة
وينظر حوله وللناس البسيطة ولبسهم المرتب
النظيف رغم انه بسيط وليس كثيابه باهظة الثمن
ليجد يد توضع على كتفه ليجد انه يسد الطريق  الدخول
وشاب يريد المرور إلتفت وهو يريد المغادرة
ولكن يد ذلك الشاب اوقفته وهو يضعها على كتفه
فينظر له وكأنه تائه لتقابله ابتسامة الشاب
وهو يقول بهدوء :
- رايح فين يا صحبي ؟ .
سيف بحزن وشرود:
-ماشي .
قال الشاب وهو ينظر لداخل المسجد حيث المصليين :
-مش هتصلي ؟! .
قال سيف :
-انا مليش مكان هنا .
تحدث الأخر ببسمة :
-المكان كبير ويسيع من الحبايب ألف .
نظر سيف للداخل قائلًا :
-بس مش ذنوبي .
ضحك بسخرية :
-دانا حتى مبعرفش اصلي .
إبتسم أسر له وكأنه امر عادي حتى لا يشعره بالحرج
وقال وهو يمد له يده :
- تعالي هعلمك، واحده واحده .
نظر سيف لعين أسر ثم نقلها للمصليين ثم اعادها ليده، وفكر كيف اتى لذلك المسجد بالخصوص ربما اراد الله ان يهديه لطريقه، اغلق عينيه ثم يمد يده ليد أسر، ويفتح عينيه ويبتسم
ويدخل للمسجد تاركًا جميع ذنوبه وكل ما فعل
ويبقي سيف سيف فقط ...مع أسر وهو يعلمه كيف يصلي
.





جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن