الفصل الرابع عشر ( معدل )

12.7K 471 17
                                    

دخلت ماس غرفة نجوان بهدوء لتجدها نائمة
إقتربت منها بهدوء اخرجت من حقيبة تحمله ورق شفاف لتتجه للمرآة الموجودة في الغرفة، لصقت عليها تلك الورقة الموصوله بسلك رفيع جدًا يكاد يرى .

ثم اخرجت جهاز اخر اشبه ب بتسجيل وتقف وراء الستائر وتختبئ فتضغط على زر موصول بسلك المرأة ليصدر صوت ضخم بالغرفة استيقظت على اثره نجوان بفزع، نظرت حولها برعب ثم وقفت ارضًا وهي تلتفت حولها وتقول بصوت هامس:
- حد هنا ؟ مين هنا ؟ .
ضغطت ماس مرة اخرى لتبدأ المرآه بإهتزاز توجهت إليها بخوف وعند اقترابها منها تضغط ماس مرة اخرى لتخرج دماء من المرآه .
شعرت نجوان بالهلع وهي تهتف :
-ايه الي بيحصل هنا دا مين هنا ؟ .
وجدت الدماء يخط عليه احرف لتنظر له وعينيها تزداد إتساعًا وانفاسها تكاد تتوقف من سرعتها
"بدء العد التنازلي لظهور حقيقتك الحقيرة نجوان
وسيبدأ الانتقام وينتهي بموتك "

صرخت نجوان وبضغطه من ماس اخيره يخرج صوت انكسار المرآه وتتكسر امامها
او هكذا هيئ لها لتركض نجوان وهي بقميص نومها لخارج الغرفة وهي تصرخ بهسترية
لتسرع ماس لازالة الورقهطة التي هي بالاصل لوح لعرض صور او اي شيء تريده .

وتخرج من الغرفة لغرفتها لتخبئ الاشياء ثم لغرفة الجدة التي كانت تغفوا بسلام قبل وصول
صراخ نجوان لاذنيها لتفتح عينيه بفزع لتجد ماس امامها :
- بسم الله الرحمن الرحيم، ايه الصوت دا، اسنديني يا بنتي ربنا يسترها .
ساعدتها ماس واسرعوا بالخروج لمعرفة ما يحدث

.............................

في غرفة المكتب الخاصة ب امجد النجدي كان يجري اتصال بالعمل عندما سمع اصوات كثيرة وصراخ بالخارج ليغلق الخط ويسرع بالخروج ليهاله منظر زوجته، والعاملين بالفيلا يقفون ينظرون لها وسؤال حالهم، اتلك هي نجوان هانم التي تهتم بشكلها في المقام الاول لتقف الان بهذا الشكل
المثير للشفقة .
نعم فرغم ما تفعله بأمور سيئه حيال كل فرد موجود
إلا انهم يشعرون بالشفقة عليها، لو تعلم نجوان ما يدور في راسهم لقتلت نفسها ولكن كانت ستقتلهم قبل ذلك .

إقترب منها امجد وهو يحاول تهدئتها ليفهم ما تقول
في نفس نزول ماس والجدة وميرنا ودخول إياد وفارس ايضًا ليكون الجميع حاضر على ذلك
فيسرع فارس لوالدته ﻹسنادها مع والده .

وعندما تراه نجوان تركض لاحضانه وهي تصرخ
بهستيرية :
-دم، دم، هتقتلني، حشوها عني .

وتبدأ بصراخ إقترب امجد منها ويمسك راسها
ويصرخ في وجهها حتى يصلها صوته فهي تبدو وكانها مفصوله عن العالم :
-نجوان، نجوان، نجواااااان اهدي واسمعيني .

نظرت له وهي تحاول تهدئه نفسها
وقف إياد يحاول استفهام ما يحصل فيلاحظ
نظرات العاملين لها لينزع سترته ويغطي بها والدته .

امجد بهدوء :
-ايه الي حصل، مين عامل فيكي كده ؟ .
نجوان بجسد مرتعش :
-دم، المرايا كلها دم، ب بت بتقول هتقتلني، وبعدين اتكسرت حتت ...دم ...دم  .
اسندها امجد وهو يهم بالصعود إبتعدت نجوان بجسدها للخلف وهي تقول بخوف :
- لا.لا مش هطلع .
فارس بهدوء:
- ماما متخفيش كلنا معاكي .

إياد وهو يهم بإمساك يدها :
-ماما تعالي معانا هنشوف الي بتقولي عليه محدش هيسيبك .
صعد الجميع فتحركت خلفهم ماس بإبتسامة
تكافح على عدم ظهورها للعيان .

عند دلوفهم دخل إياد اولا ثم قام بنداء على والدته
فتتقدم بعدما تركت فارس وامجد ولكن لم تجد شيء قال إياد بهدوء :
-ماما شفتي مفيش حاجة اهو كله تهيأت .
امجد بنظرات شفقة :
-اظن كده لازم نشوف دكتور ؟ .
تراجعت نجوان بظهرها وهي تقول بهمس يزداد في العلو كلما تراجعت خطوة :
-لا ..لا ...لااا .انا مش بتهيئلي انا متاكدة ان دا بجد .

كانت ماس تقف اعلى الدرج عندما وقعت نجوان
امام ارجلها لتنزل ماس ارضًا لتكون في مستوى
نجوان :
-انتي مش بتهيألك، انتي اتجننتي وانا الي هقتلك .

وتبتسم بشماته لتتوسع عين نجوان من حديث ماس
ثم صاحت فجاه في وجهها وهي تدفعها للوراء
لتفقد ماس التوازن وتقع للخلف وهي تصرخ
ولكن لحسن حظها ان فارس كان ورائها ليقوم بإسنادها، وقعت بأحضانه فنظرا لولدته بصدمة
وهي تصرخ :
-حيوانة جربوعة....هتقتليني انا ....انا الي هموتك بإيدي .

قالتها وهي تحاول الهجوم على ماس
ليسرع امجد وإياد الذين شاهدوا ماس وهي تساعد نجوان على الوقوف فتقوم نجوان
بدفعها من اعلى الدرج
ليتاكدوا انها بالفعل تحتاج لطبيب قبل ان تؤذي احد واذيه نفسها
فيسرعوا بإمساك نجوان قبل ان تصل ل ماس التي تحتمي ب فارس
ونجوان تصرخ :
- سبوني بتقولي هتقتلي انا مش مجنونة ...انا مش مجنونة
..............................

جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن