الفصل الواحد والعشرين
ظلت المضيفه تحاول تهدئه ياقوت فلم تجد
حل غير ان تخدها حتي تصل الطائره
مع وجود مضيفه اخري تتحدث ب مكبر الصوت
"ميكرافون" تحاول تهدئه باقيه الركاب وتفهمهم الوضعخصوصا مع سير الطائره بشكل جيد اخير بدون مطبات
هوائيه ، اما ياقوت كانت في عالم اخر
وضعت نفسها به من شده فزعها ، عندما رأي إياد هذا
قام بضم وجهها بيده وتركيز عينيه علي عينيها
-ياقوت سمعاني ...ركزي معايا ....ايوا بصيلي
اخرج ياقوت من دوامتها صوت إياد الحنون علي غير العاده
لتنظر لعينيه وهي تحاول التركيز فيما يقوله
-انتي كويسه ....كلنا بخير .....مفيش طياره هتوقع
دي حاجه عاديه .....وكمان شويه هننزل علي الارض
اطمني انا معاكي
كانو ينظرون لعيون بعضهم البعض وكأن سحر القي عليهم
ليس علي ياقوت فحسب فهدئت ،ولكن علي إياد ايضا
ولكن علي خلافها زادت دقات قلبه اخفاقا
فلم ينتبهو لتلك الضيفه الواقفه بكوب عصير به مهدء
ل ياقوت
نظرت ياقوت له وهي تشرد بعينيه وتلك النظره بها
فهي كما هي نظره ابيها عندما كان يحاول تهدئتها
مزيج من الخوف والحنان والصرامه المحببه
عيون تسرح القلب والعقل
ارتبكت ياقوت اخيرا وايضا انتبه إياد فنظر
للجهه الاخري بحرج ليقع عينيه علي المضيفه ،التي وللعجب كانت
مستمتعه بمشاهده ذلك العرض الرومنسي المجاني
فأخذ إياد منها الكوب ليعطيه ل ياقوت التي لم تنتبه انه به مهدء
فبعد انتهائه انتابها الدوار وثقلت اعينها فستسلمت للنوم
ليقع راسهاعلي كتف إياد ،الذي اخرج انفاس مكتومه مربكه من قربها هذا
وبعد ساعه وبضع دقائق اعلن عن وصول الطائره لوجهتها
ولكن ياقوت مازالت نائمه ، فيحملها إياد ويزل من الطائره................................
كانت الصدمه لنجوان عندما وجدت امجد النجدي
يوقف سيارته امام مستشفي الامراض العقليه
-انت جيبنا هنا ليه .....قولت اني مش مجنونه
نظر لها امجد بجمود :متخفيش احنا هنعمل هنا شويه فحوصات
عشان نتأكد ،وهتمشي معايا تاني
نزل امجد من السياره فلم تجد غير وهي تلحقه رغم انها لا تثق به
ولكن بتاكيد تلك الفحوصات ستثبت انها سليمه
ولكن خالف كل امنيها عندما وجدت بضع ممرضات يقفون حولها
ومعهم الرداء الابيض ويهجمون عليا ،لتظل تصرخ بهم حتي يتركوها
وفجاه تسقط فاقده الوعي عندما حقنتها واحده منهم بمهدء
ورحل امجد النجدي وترك خلفه نجوان تنال مصيرها********************
وصلت ماس في الصباح الباكر وهي مرهقه
بتفكيرها طوال الليل ، وعند دلوفها وجدا جدار منيع يقف بوجهها
وينظر لها بسخريه وغضب :شرفتي يا هانم ، ممكن اعرف كنتي فين
اظن مش بتقبضي قد كدا عشان تسبي شغلك في نصه وتمشي
لم تتحمل اعصاب ماس كل ذلك الضغط ، فمن جهه حقيقه نجوان صدمتها
وزادت علي عتقها فكره الانتقام والتدمير والان يأتي أبن نجوان
ليهينها
لترد بعصبيه خرجت من دون وعي:بص بقي يا أمور، انا استحملت كتير في اليومين
فانا مش نقصه ولا كلمه ،مش هتيجي دلوقتي تطلع عقدك وكلكيعك دي عليا
بالنسبه للشغل انا خالصته كله ومجيده هانم كانت نايمه وعرفه هتصحي امتي
ليقاطعه بعصبيه :انتي اتجننتي ، وافرضي صحت ولا حصلها حاجه ، احنا امبارح يا هانم
كنا محتجين ممرضه ضروري عشان نجوان هانم أمي
لتقاطعه هي بنفس العصبيه : اها قول كدا يا قلب امك !!!؟
علي قولتك انا مش بقبض قد كدا .....بس لذياده معلوماتك انا هنا عشان مجيده
هانم وبس ، ومش مسئوله عن خرف الوالده
ثم تتركه وترحل غاضبه وهي ما زالت لم توعي انها كانت تناطح
فارس النجدي بنفسه
فهي هذه ماس عندما تغضب تفقد الوعي خصاتها ،وتبدء بالحديث
وكل ما يضايقها وبعدها تندم كثيرا ، فلا نستغرب ان
قالت له عن خطتهم لتدميرهم وهي هكذا
ولكن ستحمد الله علي ذلك عند عوده الوعي
اما فارس كان يقف وهو بصدمه من تلك الصاعقه التي مرت من جواره
ليعقد حجيبيه وهو يفكر بصوت مسموع :أمر .........عقد وكلكيع ......قلب امك
خرف الولده
ثم نظر ورائه لمكان اختفائها وهو ما زال علي نفس ذهوله
ويرفع يديه حتي يوقفها ولكن لم يجد سوي الخدم الواقف
وبعضم صادم والاخر يحاول كتم ضحكاته
علي الاقل ليس الوحيد الذي اصيب بالصدمه
ليعدل لياقه بدلته بحرج وهو يصرخ بالخدم :إيه بتتفرجو علي إيه
كل واحد يشوف شغله ....مش بتخدو قد كدا عشان تتفرجو يلااااا
خلال ثواني كان لا يوجد احد غيره
ليفكر ان لا يوجد احد منهم اتجرأ علي الرد عليه ،ولكن لماذا هي
فقط من تقدر علي ذلك ،والمصيبه انه لا يعرف ماذا يفعل معها
ثم ينظر لزجاج النافذه لتعكس وجهه وهو يقول :أمور !!!!
ثم يفيق علي نفسه ، انا اتهبلت ولا إيه فين برستيجي
ويغادر سريعا للشركه
*********************
أنت تقرأ
جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "
Romanceثلاث فتيات كبروا على فكرة واحدة هي الإنتقام مِن مَن كان السبب بموت والدهم لتفارق والدتهم الحياة بعدها، بل وسرقة أمواله ومنزلهم، ولكن هل سيتحقق الإنتقام، أم سيغرقون في جحيمه