الفصل السابع والثلاثون
طيله حياته السابقه كان الشعور بنبذ هو ما يسيطر
عليه ، خلق ولم يعرف احد بظهوره الحياه
ظل في الظل لم يخطلت بأحد ، رأي الفرق بينه وبين من يسمون بإخواته
كانو عائله ، حرم هو منها ، شاعروا بالحب وكانو بجوار اب وام
اما هو جلس ليالي بظلمات منزل واحضان حجره صغيره
رغم ثرائها ، كانو يسمعون قصص لامير واميرات كباقي الاطفال
انما هو كان يستمع لقصائص الحقد التي كانت تسطرها نجوان وكم
العذاب الذي تشعر به وهو بعيد وانهم السبب بذلك البعد
فأصبح اداه تدمير بيدها ، فهو خلق لاجل انتقام وحقد وكره
وشعور بالغيره ، حتي عندما احب وقرر خطف نصيبه من السعاده
حرم منها ، هو لم يطلب شئ من الحياه لم يطلب ان يخلق من رحم الحقد
ولا من حادثه اغتصاب ، لم يعترض عندما حرم من العائله والحب ومن طفولته
لم يفعل ذلك ، وعندما اصبحت نجوان تحركه ليصبح سلاح انتقام اجوف
لم يعترض ، رغم اعترضاته الداخليه لم يفعل
ولكن الان ...الان فقط سيكون هو المتحكم بحياته سيفعل ما يريد ولن يستمع
ولن يرا من يريدون ان يرا ويسمع سيصبح هو فقط حمزه
وحمزه فقط دون كينيه وعائله ....كان الصمت يخيم المكان لا يسمع سوي صوت تنفس حمزه السريع
كانت العيون متصله ببعض ولكن يبدو علي حمزه انه
ما زال لم يستوعب
لتقول نجوان :انت اخو ياقوت والبنتين التانين
حمزه والكلمات لا تسعده :إزاي .....اااا ...انتي ...انتي قولتيلي
انك ......
ليصمت حمزه وهو يدور حول نفسه ويشد شعره من جزوره
نجوان بحزن مصتنع:الشخص إلي كنت بحكيلك عنه هو سليمان الصياد
هو إلي اغتصابني
لتبكي نجوان وهي تقول :البنات دول ابوهم دمر حياتي ، هما كمان لازم يخدو جزئهم
ثم تستمر بالبكاء ،فلم يتحمل حمزه صوتةبكائها ليصرخ
بألم :كفايه كفااااايه ......بس بقي ارحميني
انتي مش واخده بالك بتعميلي فيا إيه بتصنعي مني إيه
انا بقيت حيوان خاين ....ثم يأشر بأصبعه علي ياقوت الغافيه
-انتي متخيله انا كنت ممكن اعمل إيه ......كنت
كنت .....مش قادر اتخيل ...البنات دول اخواتي
وانتي عوزاني ازيهم
نجوان بغضب وشر اعما بصيرتها :متقولش اخواتك دول زيهم زي
ولاد النجدي محدش فيهم بيفكر فيك محدش فيهم هيحبك ،
انا بس امك ، انا إلي فضلت معاك وربيتك ومتخلتش عنك
مش بعد كل دا عاوز تعترف ببنات الجربوعه انهم اخواتك
انت لازم تنفذ كل إلي هقوله مفهوومنظر لها حمزه بصدمه لا يعرف هل صدم من حديثها ام انه صدم انه لم يصدم منه
فهو كان يتوقع ذلك هي لا تريد له الحب ،تريده ان يدور في فلكها
تريده لعبه بيديها تحركها كما تريد
اما نجوان وعت اخيرا عما تفوهت به فذلك الغبي كما تراه
نجح في جعلها تخرج عن شهورها ،لتحاول تصليح ذلك
لتقول بحزن وأسف مصتنع:حمزه حبيبي مش هتيجي بعد كل إلي وصلناله
وعاوز تسبني لوحدي
لترفع يدها تحاول لمس وجه ليتفادا يدها وهو يعود للوراء ليقول بخفوت وصل لمسمعها
-سبيني لوحدي
نظرت نجوان له وليدها المعلقه بالهواء لتغلق قبضه يدها بغل وهي تعود بها بجوارها
وتلتفت وهي تقرر الرحيل ولكن قبل مغادرتها تقول : انا عوزه افكرك اننا ملناش غير بعض ، وانت بنهايه ابني انا ومحدش يقدر يمنع دا
نظر حمزه في اثرها ليغلق عينيه بألم ثم يفتحها وينظر لذلك الجسد الغافي او هذا الذي اعتقده قبل ان يزيح الوشاح لتقابله تلك العينين بلون العسلي الصافي
ليعود للخلف وهو متفاجاء هل استمعت لكل ذلك الحديث
.................
اما عن الجانب الاخر بعد عده اتصالات
كان الجميع ولاول مره يحضر في ان واحد
زمرد وماس تجلسان بجوار بعض وسيف يحضن ميرنا التي تبكي بخوف
وإياد وفارس يجرون اتصالاتهم
يعني إيه اتخدت من وسطكم
كان هذا صوت إياد الغاضب
سيف بتفكير:إياد ممكن تهدي احنا منعرفش مين إلي ورا الحكايه دي
قطع صوتهم طرق الباب القوي ودخول أسر العاصف
الغاضب :فين اختي ودتوها فين انطقو
-استاذ اسر ممكن تهدي
كان ذلك صوت ياقوت التي حضرت من داخل الغرف
علي صوت اسر العاصف
أسر وهو يتجنب النظر ناحيه وجهها :اهدي ازاي وانتو بتقولو انها اتخطفت
اختي في خطر ومطلوب مني اهدي
ميرنا ببكاء :احنا كنا عند ياقوت وحنا خارجين احنا الثلاثه فجاه لقينهم بشدوها من وسطنا
كل حاجه حصلت بسرعه انا لسه مش مستوعبه إلي حصل
معرفتش اعملها حاجه غير اني اصوت وألم الناس بس كانو هربو
شعر أسر بالعجز لاول مره بحياته شقيقته اخطفت ، لا بل طفلته المدلله
هل سيفقدها ، اغمض اسر عينيه
ليسمع صوت ياقوت الواثق :انا خدت رقم العربيه واكيد هنلاقي صحبها
وهنرجعها ،
إياد وهو يتوجه ناحيتها بدهشه :رقم العربيه !!!
وفضله ساكته؟؟
ياقوت ببرود :انا مش ساكته انا كلمت ناس يجبولي اسم صاحب العربيه
ومكنها دلوقتي
إياد وهو يحاول التحكم بأعصابه فتلك صاحبه الشخصيه الناريه
تتلف اعصابه تريد ان يعلم انها تستطيع الاعتماد علي نفسها
فهي طالما فعلت ذلك :طب ممكن الرقم ونحاول احنا كمان
اعطته ورقه بها ما يريد ليعود بالاتصال وكذلك فارس
ليأتيهم بعد ساعه خبر عن مكان
صاحب السياره واخر عن مكان السياره الان
........................
اما حمزه كان يقف بذهول امام تلك التي تشبه الملاك
نعم حجاب ووجه ناصع وعيون تشبه طفل خائف
ولكنه لمح تلك الشفقه التي جاورت الخوف
ليعلم انها سمعت كل شئ ولكن ما يدور برأسه
"تلك ليست ياقوت "
لقد خطف ملاك بدلا عن ياقوته ام يقول شقيقته الحديثه"
واخيرا"من تلك الان"
-انتي مين
نور برتعاش :نور
ليهز راسه بستفهام :مين ؟؟!
نور بتفكير وصوت خائف:انا اسفه انا عرفه انك مش قاصد تجبني بس صدقني هما إلي غلطو
وخدوني مكان ياقوت
انا مسمعتش أي حاجه ....لا انا سمعت بس صدقني مش هفتكر أي حاجه
بس متاذنيش
التفت حمزه وهو يشد شعره ، هذا ما كان ينقصه جنيه صغيره بوجه ملاك
وحديث طفله مزعوره وهو ليس لديه طاقه لتهدئه احد
ليخرج من الباب ويغلق الباب بعنف وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه
لتقول نور بتسأل:هو زعل ليه ....يعني هيعمل إيه دلوقتي
منك لله يا ياقوت علي اليوم إلي عرفتك فيه يعني اول ما شوفك اتخطف
لا وكمان اخوكي ...صمتت نور وهي تفكر بذلك الحديث الذي سمعته
من تلك التي كانت هنا قالت انها ولدته ولكن لماذا تحقد علي اولاد النجدي
وهل حقا والد زمرد قام بغتصابها لتبدء نور بتشغيل رأس المحقق خصتها
وتقرر انها لن تتحرك من هنا غير وهي تعلم القصه كامله
أنت تقرأ
جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "
Romanceثلاث فتيات كبروا على فكرة واحدة هي الإنتقام مِن مَن كان السبب بموت والدهم لتفارق والدتهم الحياة بعدها، بل وسرقة أمواله ومنزلهم، ولكن هل سيتحقق الإنتقام، أم سيغرقون في جحيمه