الفصل الخامس والعشرون
ابتعد أسر سريعا للوراء كمن لسعه عقرب
واصبح وجه ميرنا بلون الاحمر من الحرج
نادا أسر بصوت عال علي ولدته :ماما ...ماما ...يا نور
جائت والده اسر ونور سريعا علي نداء اسر الغاضب
أسر بغضب وهو يستغفر بين الحين والاخر :ماما مش اتفاقنا ان
قبل ما حد يجي تكونو مخبريني ،عشان علي الاقل اخد بالي
نقلت والده اسر نظره بين ميرنا و اسر
لتجد وجه ميرنا المحتقن من الخجل لتخمن ما الذي حدث ،خصوصا مع زي
نور، اما نور فكانت تناظر ل اسر بتسليه وجاء في بالها شئ
بخصوص هؤلاء الاثنين ، لتجد انهم يلقون لبعض
لتقول ل ميرنا :هو إيه إلي حصل
ميرنا بخجل :حضني كان فكرني انتي
نور بتسليه وهي تقول ل اسر:طب منا عندي الحل
اسر بغيظ ولم يرد لتردف نور: تصلح غلتطك
شرد اسر وشعر بالغضب من نفسه ليتجاوزهم
سريعا ويدلف لغرفته بعصبيه ويغلق الباب
خرجت زمرد وهي تنظر لهم بدهشه :هو إيه إلي حصل
نظرت والده اسر ونور لبعضهم ثم ضحكو
لتخجل ميرنا وهي تقول : انا اسفه
الوالده بحنان : بتتأسفي ليه يا بنتي ، دي مش غلتطك
******************
في الغرفه عند اسر كان يقف في الحمام وهو يغسل وجهه بالماء
وهو يأنب نفسه علي النظر لفتاه ولكن الله يعلم انه كان يظنها نور
نظر للمراه ليتخيل وجهها مره اخري ليغمض عينيه وهو يفكر اي
سحر ألقي عليه ومن تلك ، فهو لم يراها من قبل
بعد نصف ساعه خرج من الغرفه ليجد ولدته تضع طعام الغداء
ليقول ل نور :صحبتك مشت ؟!!
نور :اها يا اسورتي
اسر:بس انا اول مره اعرف ان ليكي صحاب
نور بدهشه :صحاب إيه يا اسر انت معرفتهاش !!!. دي ميرنا
اخت صحبك اش حال انك إلي معرفني عليهم
تاتي والده اسر وبيدها طبقين وتجلس وهي تقول
-بنت ما شاء اللهعليها قمه الاحترام .....تصور فجاه كدا واحنا بنتكلم
لقيتها بتقول انا عوزه اتحجب ...اختك ما صدقت ومسكت فيها انها مش هتمشي
غير وهي لبساه وزي مانت شفت كدا
ابتسم اسر بسعاده داخليه وهو يفكر انها اصبحت جميله
فهو لم ينظر ل شقيقه سيف سوي مره واحده عندما اقتحمو شقه
ذلك الوغد الذي حاول اغتصابها ،رغم انها لم تكن بأفضل حالتها
ايلا انه شغلت عقله لايام والان يعلم انه لن يستطيع النوم ليفكر انه سيتحدث
مع سيف بالامر
*************************خرج الطبيب من غرفه ياقوت بعد الكشف عليها
ليجد إياد امامه :لا تقلق سيد إياد ستكون بخير
حصل لها انهيار عصبي هو ما تسبب لها بالإغماء
وتلك الدماء جروح سطحيه اثر الصفع
ضم إياد قبضه يده بقوه وهو يتذكر ذلك الحقير وهو يصفعها
ليحاول التحكم بأعصابه :هل استطيع رؤيتها
-نعم وايضا يمكن ان تأخذها ان اردت ولكن احرص علي راحتها
اومئ إياد ودلف ل ياقوت ،كانت تغفو بسلام واثر جروح علي شفتيها
واسفل عينيها،ظل يتأمل وجهها ليضع يده علي وجهها وهو يتحسس تلك
الجروح ليظهر الالم علي وجهها في نومها ، ليبعد يده عنها
طرق الباب وبعده دلف ممرض شاب ، وكان ينظر ل ياقوت
بإعجاب فجمالها العربي شئ نادر
ليلاحظ ذلك إياد فيشعر بالغضب اكثر عندما عبر عن اعجابه
-يا الهي انها مثيره
لم يكمل بسبب لكمه إياد له فيقع ارضا
ويتجه هو ناحيه ياقوت لينزع عنها المحاليل المركبه في يدها
ووضع يديه اسفل ركبتيها وراسها ويحملها وهي بزي المشفي
ويغادرها للفندق ،عند وصولهم وضعها بغرفته وهو يمسح علي شعرها
بحنان ، بعد ساعات غلب النوم إياد فسقط بجوارها
في الصباح تلملمت ياقوت بنومها وفتحت عينيها لتجد إياد ومع ذكريات
الامس تشعر ب الفزع والصراخ ليستيقظ بخوف عليها
ليجدها تنظر له بخوف فيشعر بوخز بقلبه علي تلك النظره
ليحاول تهدئتها :هششش متخفيش محدش هيجي جنبيك
انتي في امان دلوقتي.
نظرت له ياقوت وهي تبكي ثم تندفع نحوه وتضمه
وهي تقول بحرقه :كنت خايفه ...لا كنت مرعوبه
كنت فين
ضمها إياد اكثر :انا معاكي
محدش يقدر يقربلك طول مانا عايش
بعدها عنه برفق وهو ينظر لوجهها: قومي غيري هدوم المستشفي
وانا هطلب فطار لازم تاكلي كويس ...وانا هأجل
المقابله شويه لحد لما تتحسني
ساعدها علي الوصول إلي الحمام وطلب خدمه الغرف
بعد دقائق خرجت ياقوت وهي تلف جسدها بروب الاستحمام
كان إياد يأخذ الطعام وعند الاتفاف توقف ك الصنم لم يستطيع التحرك
ف ياقوت صورتها ب ملابس الحمام وشعرها الذي ينقط ماء وجهها المحمر
حتي بتلك الكدمات علي وجهها تجعلها فتنه اخري
ياقوت بحرج:انا نسيت اخد هدوم
قالتها وهي تعدل الروب عليها حتي لا يظهر شئ
شعر إياد بتوتر خاصه عندما ذهب عقله
ل شئ اخر ليس من المفترض التفكير فيه
ليخرج من الغرفه سريعا حتي تأخد راحتها ويأخذ نفسه
الذي انقطع
*************
أنت تقرأ
جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "
Lãng mạnثلاث فتيات كبروا على فكرة واحدة هي الإنتقام مِن مَن كان السبب بموت والدهم لتفارق والدتهم الحياة بعدها، بل وسرقة أمواله ومنزلهم، ولكن هل سيتحقق الإنتقام، أم سيغرقون في جحيمه