31/32/33

6.9K 188 21
                                    

الفصل الواحد والثلاثون
وقفت نجوان امامه تبث سمومها في اذنيه
وهو ينظر لاسفل خذيا مما يسمع
نجوان بشر :انت هتفضل قاعد كدا كتير
لازم يشوفو مين نجوان ، انا اترمي في مستشفي
المجانين ولهي لندمهم
نظرت له نجوان لتجده لا يستمع لها
لتقول بغضب :يعني انا بهري في نفسي وخلاص وانت ولا هنا
نظر لها بغضب مخفي بألم:انا زهقت اخره إلي بعمله دا إيه
طب انتي في الاخر هترجعي في حضنهم وانا إلي هفضل لوحدي
كالعاده
احست نجوان انه من الممكن ان يخلف جميع خطاتها
لتتصنع اللين :صدقني يا حبيبي انا بعمل كل دا ليك انت
مهو كل دا في الاخر هيكون بتعنا ...انا وانت بس
وولاد امجد النجدي ..مش هما دول ولادك برضو
عوزه تفهميني انك هتتخلي عن ولادك الشرعين
عشان ابن غير شرعي
نظرت نجوان بغضب :حمزه احنا قولنا إيه
ولاد النجدي مفيش حد فيهم حنين عليا كلهم زي ابوهم
انما انت غير انت حبيبي
بس إلي انا عوزاك تعرفه وتعمله دلوقتي هي البت إلي اسمها ماس دي
عوزه اعرف كل حاجه عليها
شرد حمزه بأسم ماس ليذكر ياقوت فورا
التي سلبت قلبه ، ولكن هل ستقبل حقيقه انه الابن
الغير شرعي لنجوان النجدي واخ ل إياد وفارس
اما انها ستهتم بالاسم والعيله
بتأكيد ستفعل ، ولكن ما ذنبه هو ان كانت ولدته قام
احدهم بغتصابها ليكون هو نتيجه ذلك
لذلك هو يكره امجد النجدي الذي لم يقف مع نجوان
بل كان صديقا لذلك المغتصب
************
وصلت ياقوت للمكان الذي طلب منها إياد الوصول له
كانت المنطقه خاليه من البشر يلا بعض المباني
قليله العدد ومتباعده جدا
ظهر إياد فجاه بسيارته ويترجل منها
لتنظر له ياقوت بدهشه:إيه المكان دا
غريب جدا
لم يرد عليها إياد بل تخطاها وهو يتوجه لإحدي البنايات
بصمت فلا تجد بد غير ان تسير خلفه
-إياد احنا هنا ليه
اخرج إياد مفتاح الشقه ودلف
لتقف ياقوت لثواني لتشعر بالخوف لوجودها
بمفردها لتدلف هي الاخري حتي يرحل ذلك الخوف بوجود
امانها المكون من إياد
كان يقف ويعطيها ظهره اما هي وقفت خلفه وهي تنظر
حولها بتمعن كانت الشقه فاخره جدا
سخرت من تفكيرها فبتأكيد شقه ل أبن النجدي
سيكون كل شئ به فاخر
نظرت ياقوت لظهره وقالت بتسأل:احنا جينا هي ليه

ليلتفت إياد سريعا وهو يصفع ياقوت علي وجهها لتقع ارضا
وتنظر له بصدمه
فها هو امانها يقوم بصفعها واذيتها
وتضحك بسخريه علي وثقها في احد من عائله النجدي
********
ركض سيف سريعا للخارج ولم ينظر لشئ حوله
هل من الممكن ان تكون اذت نفسها
ركب سيارته سريعا وهو يقودها
حتي كادت الارض من اسفله تشتعل من شده
احتكاكها
وصل سيف في مده زمانيه قصيره رغم انه كاد ان يفتعل
عده حوادث عند اقترابه من الحاره التي تقبع بها زمرد
ترجل من السياره سريعا دون ان يؤمن عليها حتي إذا اغلقت ام
لا
لم يعير نظرات من في تلك المنطقه شيئا
ووقف امام منزل زمرد وهو يطرق بقوه عندما لم يجد
رد قام بدفع الباب والدلوف سريعا وهو ينظر حوله
مع انه كانو في الصباح إيلا ان المنزل كان شديد الظلام
حاول تحسس الجدران حتي يفتح الضوء لم يجد
ليخرج الهاتف ويضئ يه ليجده اخيرا ولكن عند الضغط عليه
لم يضئ لينظر اسفل قدمه ليجده انه من مصلحه الكهرباء
إعلان لعدم دفع إشتراك الكهرباء ولهذا قامو ب فصله نهائيأ
رما سيف الورقه وهو يبحث بأنظاره عن زمرد
ليجدها اخيرا جالسه ارضا وهي تضم قدمها لصدرها وتضع راسها
بينهم
نزل سيف لمستواها ويضع يده علي كتفها ، لترفع
زمرد راسها بهدوء ، تام وعينيها ناعسه وانفها محمر
من كثره البكاء لتقول بصوت مبحوح
-سيف انت جيت
فهي لا تعي انه من يقف امامها ،ظنت انه ذلك الوهم التي
تراه في اليومين السابقين
قال بألم: ليه عملتي كل دا
قامت بأندفاع ناحيته وهي تضمه وتقول بهستيريه
-سيف ارجوك متمشيش انا اسفه ، مكنتش اعرف انك هتموت
ارجوك متمشيش
بعدها سيف عنه قليلا ليقول:عملتو كل دا ليه
قالها وهو يقف وهي ما زالت ارضا
لتطلق ضحكات رنانه عاليه وهي تستند علي الارض
لتقف قابلته
وهي تفكر بكل محاولاتها التي تتراجع في اخر
لحظه وتنظر له وهي مازالت تضحك.
حتي ظن انها جنت
-انا هقولك
***************
اوقف فارس السياره لتصدر صرير عالي
ونزل بخطوات غاضبه وهو يصعد في المصعد حتي
يصل لمكان ماس
كان الطبيب يخرج من غرفه ماس ليجد فارس امامه ليخبره
عن حالتها وانها بخير رغم الكسر بيديها وقدمها وانه اذا اراد
خروجها فقط ان يحرص علي عدم استعمالهم وذلك بستخدام الكرسيى
المتحرك اما بالنسبه ل راسها فهو اصبح بخير الان
غادر الطبيب ليدخل فارس ليجدها جالسه علي الفراش ليقترب
منها فتنظر له بهدوء ليجلس علي المقعد بشكل عكسي
وهو يقول وهو يرفع الهاتف امام انظارها :اخواتك بيطمنو
عليكي
نظرت له ماس ببرود دون تعبير وهي تعلم انه اكتشف حقيقتهم
لتقول :هما فين ؟
ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يقول :متخفيش في الحفظ والصون
مش هأذيهم زي ما اذيتو اخواتي
اطلق ماس ضحكه سخريه تألمت راسها منها
لتقول بسخريه:ازينا اخواتك ، واضح انك بتتخيل
حاجات محصلتش ، محدش اتأذي او بيتأذي غيرنا احنا
اتأذينا وما زلنا
قالت الاخيره بنبره قويه غاضبه ونظرات كارهه
لما حصل
شعر فارس بالغضب ليقف سريعا ويدفع بالمقعد للوراء ليدوي
صوته ولكن لم تعير ماس له انتباه ولم ترمش عينيها
ليصرخ بها فارس:ليييه ، ليه عملتو كدا
إيه غيتكو من الانتقام دا
احنا مأذيناش حد فيكو ولا نعرفكو اصلا
ماس بكره اشد :انت متعرفناش بس ابوك وامك
اكيد يعرفو ابويا وامي ....خصوصا الوالده
نجوااان هانم .....امال هيجيبو الهلمه دي كلها
منين
.................
كان الثلاث ابناء ينظرون لرد فعل الثلاثه
بصدمه فهم لم يظنو انهم يحملون كل هذا الكره
فليفكرو هل من الممكن ان القلب الذي يحمل ذلك الكره
يحمل الحب ام انه مجرد خداع
***************

جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن