الفصل الثاني والعشريناستيقظت ياقوت اخيرا لتجد نفسها نائمه علي فراش ناعم
لتقفظ بفزع وهي تفكر ماذا فعل لها إياد هل استغل فرصه
انها فاقده الوعي ،ضربت ياقوت راسها بكفها وهي تسخر من غباء
افكارها ، فهي من كثره اختلاس النظر للافلام ،اصبحت دراميه
ظلت تتامل الغرفه ،لتجدها رائعه الجمال ، لفت نظرها كارت مطوي
علي طوله بجوار الفراش ،لتقرء ما به لتجده من إياد ملحوظه
انه ينتظرها بالاسفل عن الثامنه لتنظر فورا لساعه المعلقه لتجدها
السابعه والنصف لتركض سريعا لتبديل ملابسها ،لتخرج لترتدي
ثوب من اللون الاخضر الزيتي يناسب لون عينيها وشعرها
كان قصير لقبل الرقبه بقليل وضيق من الصدر وواسع من اسفل
الخصر ،فكانت رائعه الجمال وبسيطه دون قصد منها
وجدت الساعه الثامنه لتسرع بنزول وهي تبحث عنه بأعينها
لتجده يجلس علي إحدي طولات الطعام
اما هو فكان يقراء بإحدي المجالات المعروضه ،لا يعرف
شعر بشئ يناديه لينظر لليسار سرعان ما استمع له
ليجد تلك من خطفت عيونه وهي تتجه نحوه وشعرها يطير خلفه
وتتجه ببطئ ناحيته ،لا يعرف هل هذا يحدث فعلا
ام هو من سحر بها فأصبح يراها كأحدي المشاهدالرومنسيه
صفع نفسه لافكاره تلك ،فهو بتاكيد لن يستسلم لتلك المشاعر
هو لن يعيش قصه حب بلهاء كما يشاهد بالافلام
اكد علي نفسه حديثه ليرفع رأسه بثقه وعدم اهتمام
ولكن يذهب ذلك ادراج الرياح وهو يرا نظرات الرجال لها
وكأنهم لم يرو أمراءه من قبل ،لتشتعل عيناه غضبا
ويخرج الدخان من راسه وهو يجد ذلك السمج وهو يوقفها
ويتغزل بها ،لا وبل تلك الحمقاء تبتسم له ،ليتوجه لهم
وهو يقسم انه سيكسر راسه وراسها معا ، وكأنه ليس ذلك الشخص
الذي كان يشدد علي نفسه منذ قليل
اما ياقوت عندما رأت إياد توجهت إليه وهي تبتسم بإنتصار
وهي تجد نظرات الاعجاب في عينيه ، ولكن يوقفها احد الاغبياء
وهو يتحدث ببتسامه سمجه مثله وهي لا تفهم شئ فهي ضعيفه بإطاليه
حاولت مجارته وهي تبتسم بمجامله وتحاول ان تذهب ولكن اوقفها عندما
وضع يديه علي كتفها ،كانت ستقتله ولكن اوقفها عندما وجدته طار من
امامها أثر لاكمه عنيفه من ذلك الحائط المسمي إياد
ظلت واقفه بذهول ولكن يقطعه إياد بسخريه
-إيه حضرتك مبسوطه انه بيتغزل فيكي ،يؤسفني اقولك انك
متنفعيش تروحي معاه المعاد عشان احنا هنا ياهانم ورانا شغل
مش جاين نتمسخر ونلف علي الاوض
فهمت ياقوت ان ذلك الحقير كان يدعوها لغرفته وهي بكل حماقه كانت
تبتسم ،احمر وجهها حرجا ولم تعرف كيف تدافع عن نفسها ،فهو لا يعلم
انه لا تتحدث الايطاليا ، امسك إياد يدها بقوه وهو يسحبها خالفه
ليجلسها بعنف علي طاوله الطعام ليقول بعصبيه ولكن صوت هادء
حتي لا يثير ضجه :اخلصي شوفي هتطلبي إيه
عندما رأي عيونه الحمراء اثر حبي دموعها من حديثه الجارح
التي لا تعلم حتي لماذا أثر حديثه هذا فيها او من الممكن من صاحب الحديث نفسه
-متزعليش اوي كده اكيد هتلاقي غيره كتير ، ولا اقولك انا ممكن اخدمك برضو
عند انتهاء جملته لم يشعر وهو وجهه في الناحيه الاخري من شده الصفعه
كان ما زال بذهول ولم يعي تلك التي ركضت للخارج وهي تبكي لاول مره منذ مده طويله
فلم تعي نفسها غير وهي في طريق ظالم مخيف الشكل لتحاول العوده
ولكن لم تستطيع فهي حتي لم تنتبه للطريق ولكن ليس هذا السبب
فقط ، فهناك علي بضع خطوات يتم محاصراتها من قبل حوائط بشريه
فلا تستطيع التقدم او حتي التراجع
****************
جلست زمرد في كافتيريا الجامعه فهي اهملت دراستها كثيرا
لتجد المقعد الذي بجوارها يسحب فكان نبيل وهو عابس الوجه
ليقول بإرتباك :مم ...ممكن اعرف انتي بتتجهليني ليه
لترجع بظهرها للوراء وهي تقول بدهشه
-انا بتجهلك!؟؟! .... لا طبعا ...انا بس مشغوله ....حتي بقالي كتير
مفتحتش كتاب ......وبعدين انت اخويا يا نبيل
عقد نبيل حجبيه بضيق :اخوكي !!!بس انا مش عاوز اكون اخوكي
زمرد انا بحبك
صدمت زمرد من ذلك الاعتراف فهي تعتبره ك اخ وصديق ولم تفكر به غير ذلك
حتي هي لا تفكر بالحب تماما ،ولا تعلم انها بطريق لذلك
لم تكن زمرد من صدمت بل سيف ايضا فهو كان متوجه ناحيتها ولكن توقف
عندما سمع لذلك الاعتراف ،ليغير وجهته سريعا لشؤون الطلبه ليأخذ
عنوان زمرد منه ،فهو لن ينتظر ان يسرقها احد خصوصا دوده الكتب
خرج بعد دقائق وهو سعيد فهو احضر اخيرا العنوان بعد دفع رشاوي
وهو يدعي الله ان يسامحه فهو مجبر علي ذلك حتي لا تضيع زمردته
قام بالاتصال علي أسر حتي يحضر معه لتلك الزياره فهو لا يعرف ماذا
سيقول لعم زمرد ،وبلفعل اجابه اسر واخبره انهم سيذهبون الساعه الرابعه
لينتظر سيف علي نار ساخنه ، وهو كل دقيقه ينظر لساعه حتي تسرع
واخيرا حان وقت الذهاب ووقت معرفه الحقيقه
تحدث أسر بدهشه:انت متأكد ان دا العنوان
سيف بسعاده :اها يا بني اكيد ....بس مالك في إيه
العنوان فيه حاجه غلط
أسر بشك :لا بس يلا نروح
عند وصول سيف للعنوان نظر بدهشه لما حوله ف المكان
عباره عن حاره شعبيه ولكن اين الفيلا واين الثراء
نظر سيف واسر لبعضهم البعض وهم ينقلون نظراتهم
حولهم ثم اقترب من شخص يسير
-لو سمحت ممكن تقولي العنوان دا فين
الشخص:خليك ماشي علي طول وبعدين شويه كدا وسأل
سيف:هو مفيش فيلل هنا
الشخص بسخريه:فيلل هاهاها ....انت عاوز المنطقه دي يبقي فيها فيلا
ثم اكمل سيره وسط نظرات سيف واسر
أسر بهدوء :إيه رايك نمشي ؟
سيف بتصميم :لا ....هنكمل
اكمل سيرهم حتي وصلو ل قهوه شعبيه
لو سمحت العنوان دا فين :
صبي الاهوجي:ثالث بيت علي ايدك اليمين يسطا
ولكن قبل ان يأكمل سيره قال الاهوجي :بس انت عاوز مين
هناك
سيف بهدوء :عم انسه زمرد
عقد الاهوجي حجيبيه:عم ؟!!!بس هما عيشين لوحدهم
-هما !!!!!
-اها زمرد واخواتها ....اصل ابوهم وامهم الله يرحمهم ماتو مع بعض وساب
البنات في حمايه الحاره ....بس انت بتسأل ليه
اسر :متشكر هنيجي مره تانيه
سيف بتفكير:بقولك إيه لم تيجي خد رقمي اهو اتصل عليا
وخد دول عشانك
واخرج ٣٠٠جنيه واعطاهم له
-اكيد يا باشا طبعا ...طبعا
-ومتخفش هديك زيهم المره الجايه
................
ظل سيف واسر يسيرون بالسياره وهو شارد الذهن
لماذا كذبت هل لانها فقيره ،هل خجلت مني ،ام انها تخدعني
قال أسر محاولا كسر الصمت:طبعا مش هتسيبها عشان فقيره
سيف بحزن :لا طبعا ....بس مش دي المشكله اصلا ،المشكله
انها تطلع نصابه وطماعه في الفلوس
سيبك انت الوقت اتأخر واحنا بقالنا كتير ماشين
والدنيا ليل
أسر بهدوء :وقف عند الكشك دا اجيب مايه
وقف سيف ينتظر اسر لتاتي إحدي فتيات الليل
-مش تأمرني بحاجه يا سعاده البيه
حاول سيف تجاهلها وعدم النظر لها
-اتفضلي من هنا شوفيلك ناس تانيه
جاء أسر ليرا ذلك المشهد ليستغفر الله
ويجلس بجوار سيف
الفتاه وهي تأكل علكه بطريقه مقرفه
-يوووه مش عوزني اطري العده وهي نشفه كدا
نظر لها سيف بطرف عينيه وهو يشعر بالقرف
ولكن تلتصق عينيه بها بصدمه وذهول
فمن امامه الان هي الفتاه التي قتلها وهو فاقد الوعي من المشروب
********************
أنت تقرأ
جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "
Romanceثلاث فتيات كبروا على فكرة واحدة هي الإنتقام مِن مَن كان السبب بموت والدهم لتفارق والدتهم الحياة بعدها، بل وسرقة أمواله ومنزلهم، ولكن هل سيتحقق الإنتقام، أم سيغرقون في جحيمه