الثالث والعشرين
الحياه تدور والزمن يتحرك ولا يبقي الحال كما هو عليه
فالحياه في تغير مستمر ،إذا كانت في الشكل او المضمون
والاحلام تتبدل وتتغير ، ولا تتوقف الدنيا عند احد ،ولا تدور
حول احد ، فكل منا قصته وحكايه يسردها الزمن
من معاناه وسعاده وامل ، فكلنا ابطال في روايه
تدعي الحياه ،وكلا منا له وجهين مهما انكرنا
ومهما نرا انفسنا وتاكدنا من معرفتها
فالخير وجه والشر وجه
ونبقي نحارب في المنتصف حتي ينتصر
اي وجه بهما ، وعلي ذلك تترتب نهايتك
ونهايه قصتك ، ف عندما كانت ماس وياقوت وزمرد
يخططتون للانتقام ،كان اخر يخطط لنفس
الشئ دون معرفه اسبابه بعد فيبقي لنا كا مجهول غامض
حتي يكتشفه الزمن
كان يجلس علي مقعد بالون الاسود ولا نرا شئ من وجهه
مجهول 1كان يضحك بسخريه وهو يهتف :كل حاجه قريب هتكون في ايدي
وهينتهي كل عذابي وهترجع الامور لمكانها الصحيح
معدتش هكون تابع لحد هكون انا وانا بس
اخرج هاتفه وهو يضغط علي شاشه الهاتف ب أصباعه
-عاوز كل إلي اتفاقنا عليه ومتخفش ، كل المناقصات فالفتره دي
هتكون ليك لحد لما اشوف سقوطهم بعنيه ووقتها بس هرتاح
ثم اغلق الخط وهو يبتسم بشر
.........................
تابع إسماعيل الشاذلي
-يا باشا هو إلي قالي كدا بنفسه
إسماعيل وهو يجلس علي مقعد متحرك :واضح ان إلي بيحبو عيله
النجدي كتير ،طب والبنت إلي اسماها ياقوت دي
التابع :دي يا باشا حكايه تانيه خالص ، اتقبلنا قبل سفرها
وقالتي عن صفقه الشغل دي هتعوض خساير الازمه إلي اتسببنا فيها
إسماعيل بعصبيه:وانا استفدت إيه لما عرفت ، لازم تشوف حل انا مش بعمل كل دا
عشان يقفو علي رجليهم تاني
-يا باشا هي قالتلي هتتصرف ومش هتم ،كون متاكد
تنهد إسماعيل علي كرسيه براحه وهو يبتسم
كالثعلب الغادر
............................
حاولت ياقوت تمالك نفسها وهي تحاول العبور من جوارهم
وهي تتامل ان تكون اسأت الفهم ،ولكن ابدا
فعند محاولتها فقط الحركه قامو بتضيق الخناق عليها
فدفعت شخص بينهم وهي تحاول الركض
ولكن قبل تجاوزه شعرت بأن شعرها سينقلع من جزوره
لتصرخ بألم وهي ترا ذلك الحقير يسحبها من شعرها ، ويسحبها للخلف
لتفقد توازنها وتقع ارضا علي ظهرها وهو ما زال يمسكها بشده
من شعرها ، والباقيه يقفون ينظرون لها بستمتاع كانو مقرفين
للغايه بتلك الوشوم التي موجوده بكثره علي جسدهم فلا
تعرف ما هو لون جلدهم الاصلي ،اقترب احدهم ناحيه قدميها
وهو يسحبها منها ، هو الاخر لتشعر بكثره الالمها من شعرها ورقبتها
وخصوصا اظافر ذلك الشخص الممسك بارجلها يتعمد خرز اظافره بقدمها
اكادت ان تفقد وعيها وهم يحملونها بذلك الوضع لتبقي في الهواء
معلقه من قدمها وشعرها والالم يذداد ،حاول خربشت الممسك بشعرها
ب أظافرها وهي ما زالت تصرخ وترفس الاخر بقدمها ولكن لا قوه لها لهم
ولكن ان يذيد الامر بالاثنين الاخرين وهم يأتون لينزلوها
ارضا ويمسكون يدها كل شخص من جهه واخر يثبت وجهها
ويضع يده علي فمها ولكن قبل ذلك كانت تصرخ بأسم
إياد وهي تبكي بحرقه وألم مما تمر به :عاااااا سبوني
لااا ...لااااا إياااااااااد ...مممممم
ليقوم بتكمم فمها بيدها وهي ما زالت تهمم
ولكن زاد جنون وقوه حركتها عندما شعرت
بالرابع وهو يرفع زيل ثوبها ببطئ وهو يتعمد
تحسس كل موضع بقدمها ،استطاعت ان تحرر قدمها منه
لتدفعه بوجهه بقوه ليندفع للوراء وهو يتألم
وينزف انفه، ليرفع ذلك الشخص يده عن فمها
لتصرخ سريعا قبل ان يعالجهها بصفعه ،شعر راسها علي اثراها
بدوار ، ولكن قبل ان تعي شئ شعرت بصفعه اخري تنزل بنفس
القوه واخري واخري فلم تعد تشعر بوجهها
ولا بدمائها التي تنزف
********************
جلست ماس بالحديقه وهي تشعر بالقلق الشديد
وألم بصدرها هل يا ترا اخواتها بخير
ظلت تدعي الله ان يحميهم ، فلم تشعر بفارس الذي
يراقبها بفتون ، ليقترب منها بضع خطوات وهو يقول
-للدرجادي خايفه عليه
فزعت ماس بشده ولكن سرعان ما تمالكت نفسها
-إيه شغل العيال دا يا فارس بيه
ليطلق فارس ضحكه عاليه بستمتاع
-فارس بيه !!!!! دانا الصبح كنت يا أمور وخرف امك
وكلام كدا
احمر وجه ماس من الخجل فهي لم تعي ما تقول
-احمم انا مكنتش اااا
قالتها بهمس شديد وبحرج ليقاطعها وهو يقترب وجهه من وجهها
-إيه ؟ مش سامع
-انا اسفه بس انفعلت من التوتر إلي كنت فيه
ليعود غيره فارس :ومين بقي دا إلي كنت قلقانه عليه
ماس دون وعي :بنت خاله بنت عم امي
رفع فارس حاجبيه بدهشه :مين !!!! ثم اطلق ضحكه اخري
من يراه سيصدم ان من يضحك ذلك فارس
كان يشعر بالسعاده ولم يعر تلك القرابه شئ
ف الاهم انها كانت انثي
شعرت ماس بالحرج :فارس بيه
فارس :طب ما أمور دي احلي
قالها وغمز لها ليلاحظ اختفاء وجهها من شده الاحمرار
-خلاص مشيها فارس بس
قالها ثم غادر وهو يبتسم بسعاده وارتياح فهو قرر انه سيترك
قلبه للحب فهو بنهايه لن يستطيع ان يفعل لها شئ
اما ماس كانت تنظر في اسره بشبح ابتسامه
حالمه ب وسامته ولكن تهز راسه لتفيق مما هي به
وهي تقول بهمس:لالا ...مش ممكن يحصل
ركزي يا ماس ...انتي هنا لهدف واحد فتغمض عينها
لتشاهد بمخيالتها ابتسامته وضحكته وتلك القبله التي سرقها
من قبل ....لتفتح عينيه بفزع وهي تفكر انه فات الاوان علي ذلك
أنت تقرأ
جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "
Romanceثلاث فتيات كبروا على فكرة واحدة هي الإنتقام مِن مَن كان السبب بموت والدهم لتفارق والدتهم الحياة بعدها، بل وسرقة أمواله ومنزلهم، ولكن هل سيتحقق الإنتقام، أم سيغرقون في جحيمه