ندى: بيمشي ورانا ازاى انتى ايه اللى عرفك وانتى مبصتيش اصلا
مريم محاوله اقناعها: واخده بالى منه من ساعة ماخرجنا م الكليه
ندى:ياسلام مايمكن طريقه هو طريقنا ع العموم متبصيش وراكي علشان عيب وبعدين انتى فيكي اللى مكفيكى بتفكرى ف ايه دلوقتى
مريم: انا قولت ادردش معاكى بدل مانتى متضايقه ان انتى سيبتى المحاضره بسببى
ندى: لاء ياحبيبتى مش متضايقه المهم انتى تبقي كويسه
مريم وهى تضع يدها خلف ظهرها وتشاور لهانى ليفهم من إشارتها أن يأتى أمامهم: ياحبيبتى ربنا يخليكى ليا ولا يحرمنى من طيبتك أبدا
لاحظ ماهر مريم وهى تشير للشاب الذى لم يعرفه حتى الآن ثم لاحظ أنه يقترب منهم
هانى: احمم اهلا
مريم: اهلا حضرتك مين
ندى: وهى تنضر بنرفزه ل مريم فيه حاجه؟!!!
هانى: انا بس عايزه اتعرف مش اكتر
مريم: اهلا أنا مريم
ندى بصوت غيظ: ايه اللى انتى بتعمليه ده ثم تركتهم وتقدمت
مريم: استنى بس ياندى مقصدش اضايقك والله
هانى وهو يرفع يده ليمسك بيد ندى لكى يوقفها: استنى بس يا....،، ثم وجد يد تمسك يده بقوه وتدفعه للخلف ليقع ع الأرض
هانى: ايه ياعمى انت ماتفتح
ماهر بصوت عالى: انا اللى هخليك أعمى دلوقتى
توقفت ندى فجأه لسماع صوت أخيها
هانى: تخلى مين اعمى انت عبيط
مريم محاوله تهدأة الموضوع: استهدو بالله كده حصل خير ده هانى ياأستاذ ماهر يبقي ابن عمى وكان عايز يوصلنا بس ندى رفضت.
هانى: انت بقي مين ياشجيع السيما عشان تخش بينا واحد وعايز يوصل قرايبه وانت بكل بجاحه داخل بينا لاء وتضربنى كمان خلى رجولتك على حد تانى بيعاكس مش واحد بيهزر مع قرايبه
مريم بصوت منخفض جدا: فرمل الله يخربيتك
ماهر لم يرد عليه وأخذ يد ندى وذهب سريعا
مريم: ايه اللى انت هببته ده حرام عليك بوظت الدنيا
هانى: كنت بحاول اصلح الدنيا وبعدين هو خدها كده وراح فين
مريم: ده يبقى أخوها يافليسوف زمانك حرام عليك عكيت الدنيا وكله اتطربق على دماغى
.........
يلاحظ ماهر توتر ندي الشديد ويحاول أن يتمالك أعصابه
ماهر: تركبى ولا هتتمشي ع الكوبرى؟
ندى بنبره بها حزن:عادى اى حاجه
ماهر: طب تعالى نركب ونتمشي ف وقت تاني هشان انا ورايا مشوار
ندى: ماشي
...................
يرن موبيل ماهر ليعلن عن اتصال من أحمد
أحمد: ايه ياعم انت فين
ماهر: ف البيت
احمد: تصدق انت معندكش دم انا مخلص ومستنيك من بدرى ومش راضي اتصل على اساس انك لسه ف الشغل
ماهر: معلش حصل معايا ظروف ومش هعرف اجي
احمد: ايه ياعم مالك
ماهر: مفيش تعبان شويه وعايز ارتاح
احمد: لاء ترتاح ايه تعلالى مش هسيبك هنتغدي وتقعد مع الراجل وبعدين اقعد اشوف مالك
ماهر: معلش يااحمد سيبني دلوقتى مش هعرف اجي يمكن مليش نصيب ف الشغلانه
احمد: لاء ماهو انا لازم اعرف ايه اللى غيرك كده
ماهر: مفيش معلش روح انت عشان تلحق ضيفك ع الغدا واعتذرله نيابة عني مش قادر صدقنى
احمد: انا هروح فعلا عشان مش هينفع اقول للراجل متجيش بس هخلص معاه واجيلك وحسابك معايا
... *وبعد حوالى ثلاث ساعات*
يرن جرس الباب
ماهر:استنى ياأمى انا اللى هفتح ده اكيد احمد صاحبى
الأم:خير؟اول مره ييجى فى حاجه؟
ماهر:لاء عادى جاى يزورنى عقوله جاى ليه...اعمليلنا انتى بس كوبايتين شاى ولا حاجه
الام:حاضر يابنى
ويفتح الباب
ماهر:أهلااااا ابو حميد..يعنى لازم مجيش العزومه عشان تشرفنا ف البيت
أحمد:اعمل ايه اصل صاحبى بيتدلع
ماهر وهو يضحك:طب تعالى خش هنقعد ف اوضتى
احمد:لا يعم تعالى انت نقعد بره
ماهر:خش بقي أمى بتعملنا شاى جوا
أحمد:ماشي ياعم
الأم:ندااااا.......يانداااااا
ندى:نعم ياماما
الأم:البسي الطرحه وخشي قدمى الشاى ده لاخوكي
ندى:ليه هو مين معاه
الأم:أحمد صاحبه
ندى:يااااه انا طول عمرى بسمع عن احمد ده بس عمرى ماشفته
الام:وهتعملى ايه لما تشوفيه....يلا بقي بسرعه عشان الشاى ميبردش
ندى بهمس:طب هو ماهر لسه متضايق
الأم:هو خرج من اوضته عشان اعرف؟ من ساعتها وهو نايم ف الاوضه
ندى:انا مش عارفه هو متضايق اوى كده ليه يعنى مفروض انا اللى حصل معايا المشكله مش هو...هنبقي احنا الاتنين متضايقين
الأم:مش المشكله اللى حصلت دى مع اخته؟ وبعدين بقي بطلى رغى الشاى هيبرد
ندى:طيب طيب
أخذت ندى الشاى وذهبت لغرفة ماهر ورفعت يدها لتقوم بالتخبيط على الباب وفجأه سمعت صوت ماهر:
ماهر: بقولك شوفتها بعينى دول وهى بترجع ايديها ورا ضهرها وبتشاورله
أحمد:ياعم يمكن بيتهيألك أو عادى كلنا بنرجع ايدينا ورا ضهرنا واحنا ماشيين مش معنى كده اننا بنشاور لحد ورانا
ماهر:اى كلام بتقوله وخلاص عشان تدافع عنها
احمد:ياعم وانا هدافع عنها ليه انا قصدى اقولك يمكن كلامها صح وهو فعلا قريبها وعادى زى اى واحد بيقابل قريبته ف الشارع بيسلم عليها ويعرض عليها انه يوصلها
ماهر:لاء طبعا مش اى حد وبعدين انا اخدت بالى وهو بيضايق ندى
احمد:ماهو شىء طبيعى ندى تضايق عشان هى مش قريبته وبعدين مسألتهاش ليه تحكيلك ايه اللى حصل بدل مانت عمال تاكل ف نفسك كده
ماهر:لا ياعم اسأل ايه هى اساسا قاعده ف اوضتها مخرجتش من ساعة اللى حصل ومتضايقه ودومش عايز اسألها عشان متعيطش
أحمد:طب والعمل هتفضل تاكل ف نفسك كده هتتعب م التفكير ومش هتعرف تشوف شغلك وحالك
كانت ندى تستمع للكلام من خلف الباب وتفكر ويخرجها من شرودها وتفكيرها صوت أمها
الأم:انتى لسه مدخلتيش الشاى،....واقفه تعملى ايه هنا
ندى بصوت همس:معلشي ياماما ممكن تدخليه انتى أصلى بصراحه مكسوفه
الأم:هاتى ياختى....وخشي شوفى وراكى ايه
ندى بشرود:حاضر
دخلت الام عليهم
الأم:منورنا يابنى والله
أحمد:شكرا ياأمى مكانش ليه لزوم تتعبى نفسك والله
الأم:دى حاجه بسيطه انت اول مره تشرفنا انا لو اعرف انك جاى كنت عملت حلويات
أحمد:لاء ده كتير عليا والله
الام:لاكتير ولا حاجه اشربو الشاى يلا وهو سخن كده عشان يدفيكو
ماهر:حاضر ياأمى تسلم إيدك
الام:بالهنا والشفا
انتظر أحمد خروجها من الغرفه وقال:
أحمد: هاااا؟هتعمل ايه عايزك تنهى الموضوع ده عشان تركز ف شغلك....انا اعتذرت للراجل النهارده وقولتله حصلت ظروف معاه بس هو قال انه مشغول الفتره اللى جايه لو عايز تقابله تروحله الشغل وتقدمله ال CV بتاعك
ماهر:إن شاء الله....أنا أساسا كنت ناوى اروح اتقدم بس كل اما انوى وخلاص هفاتح امى واختى ف الموضوع تحصل حاجه تأخرنى وتشككنى كده
أحمد:خلاص صلى صلاة استخاره النهارده وشوف الموضوع ده هيكون خير ليك ولا لاء واللى فيه الخير ربنا هيقدمهولك متقلقش
ماهر:يديمك ليا ياصاحبى يارب......طب وانت اخبارك ايه
احمد:زى الفل ياحبيبى الحمد لله
ماهر:مفيش حاجه كده ولا كده
احمد:ياعم ارحمنى هو انت وامى عليا
ماهر:بنتطمن عليك ياعم...مفيش اخبار عن سهيله ولا خلاص قفلت صفحتها
أحمد:قفلتها نهائى اكتشفت انى محبتهاش اصلا انت غارف انى خطبتعا عشان أمى هى اللى مختاراها غير كده لاء...وبعدين اتصلت بأمى واعتذرتلها وقعدت تقول انا مكنتش اقصد والكلام بتاع البنات ده
ماهر:يلا ربنا يهديها ويعوضك خير عنها
أحمد فى شرود:يارب
ماهر:ايه ياعم الرومانسي روحت فين
احمد:انا هنا اهو يابنى
ماهر:مش باين ياصاحبى مين اللى شاغل بالك
أحمد:ملاك ياصاحبى...ياختااااى على غمازتها ولا ضحكتها دى دنيا تانيه اصلا قادره تخرجك من حزنك ف ثانيه
ماهر بضحك:اوبااااا وساكت ياسطا كل ده كمل احكى واشجينى ياحماقى
احمد:بتتريق طب مش مكمل
ماهر:والله مااقصد اصلك قلبت القاعده رومانسيه خالص وانا غلبان مستحملش...المهم احكيلى قابلتها امتى تعرفها منين اسمها ايه احكى يابنى
اخمد:ايه ياعم براحه عليا انا معرفش عنها اى حاجه هو انا شوفتها مره واحده بس ومن ساعتها وهى مراحتش من بالى
ماهر:ربنا يستر ومتكنش زى اللى قبلها
احمد: قبلها ايه ياعم بقولك ملااااك تقولى اللى قبلها
ماهر: خلاص ياعم متزوقش ربنا يعطرك فيها تانى
احمد: يارب يارب ياصاحبى......
طب انا هقوم انا علشان الجو اتأخر اوعى تنسي تصلى النهارده وابقي طمنى
ماهر: ياعم مانت قاعد شويه
احمد: لاء شويه ايه يلا سلام وقول للحاجه تسلم ايدها ع الشاى الجميل ده
ماهر: كررها تانى بقي متبقاش بخيل
احمد بضحك: ماشي ياخويا يلا سلام
ماهر: سلام
......................
كانت ندى تجلس فى غرفتها وتفكر
ندى لنفسها: ياترى ماهر بيفكر ف ايه... يعنى هو شاغله الموضوع ولا شاغله مريم.... ثم تذكرت قوله
ماهر: هى مش مريم كان لبسها محترم عن كده؟!!
ندى لنفسها: طب وهو ايه اللى عرفه لبس مريم وهو مشفهاش قبل كده غير مره ولا مرتين.... معقول لحق ياخد باله م اللبس ولا هو كان بيشوفها ولا ايه انا مش فاهمه حاجه...
وليه كان متضايق اوى لما فكر ان قريبها وقفها ف الشارع.... يلاهوى لايكون بيحبها
ثم قالت بحزن: ياربى هيعمل ايه لما يعرف انعا كذبت عليه وان ده مش قريبها.... مايمكن يفكر ان هى بتقول كده علشان خايفه عليه انه يتخانق
يوووووووه انا تعبت انا مالى ومال الكلام ده كله انا هنام احسن

أنت تقرأ
الهروب من الواقع
Romanceشاب يجلس فى المقابر بجانب صاحبه ويوجد اثر دموع على وجهه يبتسم ويقول: احنا جايين ف الدنيا دى عشان نهرب منها كل واحد بيهرب م الواقع اللى هو عايش فيه ندى بتهرب من واقعها وحزنها للقراءه وانت عايز تهرب من واقعك اللى هو الهموم والمشاكل والمسؤوليه وتسيبنا...