الحلقه السادسه عشر والأخيره

242 22 2
                                    

ندى: تعبت؟ تعبت منى!!
ماهر: تعبت من كل حاجه وعايز ارتاح
ندى: هو انا تقيله عليك اوى كده ولا انت كنت مستنى ماما تمشي عشان تخلص منى انا كمان
ماهر: ايه الكلام الفاضي اللى بتقوليه ده مفيش حاجه من دى انتى لا تقيله ولا حاجه انااا.... انا بس عايز اتطمن عليكي
ندى بدموع: تطمن عليا؟ تجوزنى ف وقت زى ده كده انت هتطمن عليا؟ طب لو انت مش زعلان على فراق ماما سبنى انا ازعل عليها
ماهر بحنيه: ياندى افهمينى هو انا علشان عايزك تتجوزى يبقي انا كده مش زعلان على ماما او انتى تقيله عليا؟.. لاء خالص انا عايزك تفكرى معايا خالتك قربت تمشي وهترجع بلدها وانا ف الشغل وانتى ف الاجازه هتعرفى تقعدى ف البيت لوحدك؟
ندى: هبقي اخرج ساعتها ف الشارع او اروح عند اى حد من صحابى
ماهر: ياسلاام وانا هوافق تخرجى او تروحى تقعدى ف بيوت الناس لاء طبعا
ندى بتريقه: لاء اروح انجوز واحد خطوبتنا مكملتش شهر
ماهر: مانتى كده كده هتتجوزيه وبعدين هو اى حد انا واثق فيه وعمرى ماهسلمك كده لأى حد
ندى:......
ماهر: عايزك تفهميني مفيش حل غير كده
ندى: والله لو فكرنا هنلاقى
ماهر بجديه: انا فكرت وملاقيتش حلول.... هااا؟ قولتى ايه
ندى بضيق: امشي
ماهر: ياندى انا مش عايزك تزعلى منى انا عارف مصلحتك
ندى: امشي
ماهر: عايزك تفهميني وتقدرى اللى بعمله
ندى بنرفزه: هو انت مبتسمعش بقولك امشي..... امشي اطلع بره عايزه انام.. سيبنى ف حالى ومحدش يخش عليا تانى
ماهر: ماشي ياندى شكرا هسيبك......... بس يكون ف علمك كتب كتابك هيبقي الاسبوع الجاى
ـــــــــــــــــــــــــــ
تانى يوم
ماهر: صباح الخير
الخاله: صباح النور ياينى.... يلا تعالى كل انا جهزت الفطار
ماهر: لا مليش نفس... هيااااا ندى لسه ف الاوضه
الخاله: مخرجتش من امبارح ومش راضيه تاكل ولا ترد عليا
ماهر: طيب معلشي والنبى ياخلتى حاولى معاها تانى خليها تاكل
الخاله: حاضر يابنى وانت هتعمل ايه
ماهر: هنزل شويه وهرجع تانى مش هتأخر
الخاله: تيجى بالسلامه ياحبيبى
ماهر: الله يسلمك يارب
يرن موبايل ماهر ليعلن عن اتصال من احمد
ماهر: كنت لسه هتصل عليك...عايزك
احمد: انت فين
ماهر: ف البيت
احمد: انزلى انا تحت البيت
ماهر: ماشي نازلك
........
أحمد: عامل ايه
ماهر: الحمد لله
أحمد: ألاه قولى ياماهر هو حسام بيه عامل معاك ايه
ماهر: راجل طيب وبيساعدنى كتير بس بتسأل ليه
أحمد: اه فعلا هو حسام بيه دايما طيب وبيساعد الناس ف اوراق سفرهم
ماهر: سـ سفر ايه
أحمد بتريقه: السفر اللى بنركب ف طياره ده ماتعرفهوش
ماهر: ايوه يعنى اعمل ايه برده انا مالى بده كله
أحمد: بص ياماهر زى مانت عارف انت تحور على اى حد ف الدنيا دى اللى انا اشطا؟
ماهر: انت عايز ايه وايه اللى عرفك اصلا
احمد: كنت بكلم حسام بيه عادى وبسأله عليك حكالى ومفكرنى عارف انك هتسافر
ماهر بنرفزه: وانت تسأل عليا ليه اصلا شايفنى عيل صغير
أحمد: بقولك ايه مااتنرفزنيش وتغير الموضوع... عايز تسافر ليه؟ وكمان مجهز كل حاجه من غير ماحنا نعرف ولا حتى تقولى
ماهر: انا حر اعمل اللى انا عايزه مش هاخد الاذن منك
أحمد: ولاااا اتعدل معايا ف الكلام وبعدين هتسافر وتسيب اختك؟ ايه مفكرتش فيها
ماهر: ماهو ده الموضوع اللى انا عايزك فيه
احمد: ايه
ماهر: انا فكرت وهيبقي كتب كتابكو الاسبوع الجاى
نظر اليه احمد بنرفزه وقال: استغفر الله العظيم يارب.... انا بحاول اتكلم معاك بهدوء لكن انت عمال تعمل حاجات تنرفز ايه اللى انت بتقوله ده انا عارف ومتأكد ان ندى مش هتوافق
ماهر: ومين قالك انها مش هتوافق
احمد: كده.... ندى ماتعرفنيش غير من فتره قصيره ومستحيل توافق نتجوز بالسرعه دى
ماهر: م الاخر انت عايز ندى ولا لاء
أحمد: عايزها طبعا بس مينفعش دلوقتى
ماهر: ليه؟!
احمد: مثلا انا لسه مجهزتش الشقه.... الشقه لسه ع المحاره
ماهر: هى دى المشكله؟ ياعم مش مهم ابقو اقعدو تحت مع أمك
احمد: طب والظروف اللى انتو فيها
ماهر: اكيد ندى هاتنسي
احمد: عايزها تنسى امها ف اسبوع وتفرح بقي وتعمل فرح
ماهر: ومين قالك انها هتعمل فرح
احمد: كمان؟ يعنى هى مش من حقها زى اى بنت تلبس فستان فرح وتفرح وتتجوز ف شقه خاصه بيها
ماهر: هو انت ليه محسسني انى مبفكرش فيها وان انت اللى قلبك عليها
احمد: عشان هو ده اللى بيحصل... انت مفكرتش ف حالتها النفسيه لما تكون امها لسه متوفيه وانت رايح تقولها بكل برود هتتجوزى الاسبوع الجاى
ماهر: يعنى انت عندك حل تانى؟ لما اسافر هسيبها لمين غيرك ماينفعش تقعد لوحدها ف البيت
احمد: وتسافر ليه من الاصل
ماهر: انا محضر كل حاجه ومجهز نفسي يعنى تشوف اى حل غير انى اقعد.... انا هسافر يعنى هسافر.... ياإما بقى مفيش حل غير انها تسافر المنصوره مع خالتى عقبال ماارجع م السفر ده لو رجعت اصلا
احمد: كمان؟ مش عايز ترجع ياخساره ياصاحبى.... وبعدين منصورة ايه اللى هتروحها لاء ندى مش هتسافر
ماهر وهو يتركه ويذهب: خلاص يبقي تحضر نفسك ياعريس كتب كتابك يوم التلات الجاى عشان انا طيارتى الخميس... سلام ياصاحبى
أحمد بنرفزه: غبى
وخرج الموبايل من جيبه ويتصل ب ندى
احمد: ردى بقي والنبى وحشتينى.... ردى ياندى مش عارف اوصلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يرن جرز الباب
مريم: ايوه حاضر
سهيله: ساعه عشان تفتحى جيالك بالاخبار كلها خالتى فين الاول
مريم: براحه خدى نفسك الاول خالتك جوه ف المطبخ عايزه ايه
سهيله: ايه ياختى ومكشره كده ليه مالك
مريم: مفيش
سهيله: مالك يابت انا هتحايل عليكي
مريم: عرفت من خديجه ان ام ندى ماتت
سهيله: ماهو ده اللى كنت جايه اقولهولك..... ياختى ربنا يرحمها انتى مكشره كده ليه
مريم: ندى راحت عليها كده السنه وهتعيدها واكيد دلوقتى متدمره دى كانت بتحب امها اوى
سهيله ببرود: كلنا بنحب امهاتنا وبعدين مالك حنيتى كده مش دى الحربايه اللى دايما مبوظه حياتك واللى وقعت بينك وبين خطيبك واللى خطفت خطيبى منى
مريم بنرفزه: مفيش حربايه غيرك انتى اللى بوظتيلى حياتى وتستاهلى كل اللى يجرالك تستاهلى خطيبك يسيبك لإنه انتى مابتحبيهوش سايبه نفسك لكل الرجاله تكلمى ده وتضحكى مع ده وتمشي مع ده لحد اما قابلتيه ولقتيه مش معبرك ف قولتى تجبيه بطريقتك وبحركاتك الرخيصه وجرتيني معامي ل ده كله
سهيله باستغراب وزعل: ايه ده كله ده انتى معبيه ف قلبك اوى من ناحيتى انا حربايه يامريم؟ انا اللى بوظتلك حياتك؟
مريم: ومكفاكيش كل ده لاء كان كل اما اجى احكيلك عن ندى تضايقى وتكرهيني فيها لحد اما جرتيني لطريقك وبقي كل همى انى اوقع الشاب اللى يعجبنى وعمرى ماسمعت لندى كنت بتضايق لما تقولى مينفعش تكلمى ولاد معانا ف الدفعه امال لو عرفت انى وقعت اخوها ف حبى وموقعه غيره.... هى كانت صح وانتى اللى غلط
سهيله: مريم انتى سخنه
مريم: ملكيش دعوه بيا تانى انا بعد كده مش هسمع غير كلام ندى وهرجع ل لبسي المحترم تانى اللة ندى كانت بتشجعنى عليه.... فعلا مابنعرفش قيمة حد غير لما يبعد
سهيله: بقي كده طيب خليكي ف ست ندى بتاعتك وشوفى انا هعمل ايه
مريم بنرفزه اكبر وصوت عالى نسبيا: والله ياسهيله ان جيتى جمب ندى ماحد هايقفلك غيرى انا بقي عارفه كل حاجه عنك وهأذيكي بجد
سهيله: اه قولى انك بتعملى الشويه دول عشان ترجعى سي ماهر
مريم بحسره: ماهر؟ ماهر ميستاهلنيش ربنا يصلحله حاله
سهيله: لاء انتى مش طبيعيه انتى مش مريم اللى انا اعرفها
مريم: فعلا انا عايزه اتغير يمكن اقدر اكفر عن ذنوبى اللى كنت بعملها قبل كده
سهيله: ماشي.. سلام يااااا.... شيخه مريم
مريم ببرود: سلام
ـــــــــــــــــــــــــــ
يرن جرز الباب
الخاله: حاضر.....
احمد: السلام عليكم
الخاله: عليكم السلام ماهر نزل من شويه
أحمد: ااه مانا عارف بس كنت عايز اسأل عن ندى مش بترد عليا وانا قلقان عليها
الخاله: والله يابنى ولا بترد عليا قافله على نفسها ومش راضيه تخرج ولا تكلم حد
خديجه: السلام عليكم
أحمد وهو يرجع خكوه للخلف: وعليكم السلام
الخاله: اتفضلى يابنتى خشي
خديجه: ندى صاحيه
الخاله:والله لسه بقوله قافله على نفسها ومبتردش لحد
أحمد:طب ممكن اجرب معاها انا
الخاله:تعالى يمكن تسمع الكلام وتفتح
دخل أحمد الى غرفة ندى وبدأ يخبط على الباب
أحمد:ندااا انا أحمد ممكن تفتحى......ياندى عشان خاطرى افتحى.........طب ردى عليا عرفينى انك سمعانى....عايز اتطمن عليكى
ندى بصوت مكتوم:انا كويسه
أحمد:الحمد لله طب ممكن تفتحى.....نداااا
الخاله:افتحى ياندى خديجه هنا علشان تشوفك.....اتكلمى ياخديجه عشان تصدق
خديجه:افتحى ياندى طمنينا عليكي
صمتو جميعا لدقائق ثم انفتح الباب وخرجت ندى بملابس سوداء باهتة الملامح وهالات شديدة السواد اسفل عينيها وعيناها متورمتان من البكاء وذهب تورد خداها وشفتاها اصبحت ذو وجه مريض
لمعت عيني احمد بالدموع بمجرد رؤيتها بهذه الحاله
الخاله:الحمد لله انك كويسه ياحبيبتى اخرجى اقعدى مع خطيبك وصاحبتك بره ياندى وانا هجهزلكو الأكل
أحمد:قلقتينى عليكي
ندى......
خديجه:طيب اناااا همشي وهجيلك بكره ياندى
ندى بصوت حزين:لاء خليكي
أحمد:خليكي معاها وانا همشي بس بالاه عليكي ياندى افتحى موبايلك ماتقلقنيش عليكي اكتر من كده
ندى:......
أحمد:ندى انتى كويسه بجد؟
ندى:اه
أحمد:طيب هستني تفتحى موبايلك عشان اكلمك..
ندى: ماشي
احمد:سلام
خديجه بصوت منخفض:بتكلميه كده ليه تعالى نقعد بره
ندى:لاء تعالى ف الاوضه
خديجه:يابنتى سيبك من قاعدة الاوضه دى وتعالى بره وأمسكت بيدها وأخرجتها للصاله
....
خديجه:ماينفعش ياندى اللى انتى بتعمليه ف نفسك ده عارفه ان اللى حاصلك كانت صدمه شديده بس الحمد لله قولى الحمد لله دايما ربنا بيختبرك لازم تصبرى عشان تنجحى ف الاختبار
ندى ببكاء:ماما وحشتنى نفسي اعيط ف حضنها نفسي اشوفها ولو دقيقه واحده واحده بس مش عايزه اكتر من كده
خديجه وهى تضع يدها على كتفها:ياحبيبتى.....ربنا يرحمها يارب هى اكيد ف مكان احسن دلوقتى
ندى:انا كتب كتابى الاسبوع الجاى
خديجه بعدم فهم:ايه!!!
ندى:زى ماسمعتى اخويا قرر كده فجأه
خديجه:لا إله الا الله طب ماتكلمتيش معاه؟
ندى بانهيار:انا عايزه اعرف كتب كتاب ايه اللى بعد موت ماما بأسبوع وهو بيعمل فيا كده ليه خلاص؟عايز يخلص منى
خديجه:اهدى بس ياحبيبتى انا مش عارفه اقولك ايه. مش فاهمه ليه اخد قرار زى ده ف وقت غلط زى ده
ندى:عشان يخلص منى
خديجه:لاء اكيد مش كده يعنى انتى عارفه ان اخوكى بيعمل كل اللى يقدر عليه علشان يبسطك ياندى اكيد مثلا عايز ينسيكى ولا حاجه
ندى ببكاء:وانا هنسي؟
خديجه:متعيطيش بس ياندى اهدى علشان خاطرى طب ايه رأيك تيجى نخرج سوا
ندى:لاء مش عايزه
خديجه:مش هنتأخر هنتمشي شويه...نشترى اى حاجه ونرجع تانى
ندى:لاء مش عايزه اخرج
يقاطعهم دخول مريم عليهم
نظرا اليها ندى وخديجه باستغراب
مريم: انااا اسفه بس الباب كان مفتوح
خديجه: اهلا يامريم اتفضلى
مريم: شكرا..... البقاء لله ياندى انا اسفه مكنتش اعرف
ندى:.....
مريم بإحراج: وموبايلك كان مقفول عشان كده معرفتش استأذن قبل مااجى
ندى بحزن: ونعم بالله... تستأذنى ليه
مريم: عشان متضايقيش انى جيت من غير معاد
ندى: لاء مش هضايق... شكرا على تعبك
مريم: لاتعب ولا حاجه وانا اسفه لإنى مكنتش معاكى م الاول والله مكنتش اعرف
خديجه بابتسامه: ولا يهمك يامريم
مريم وهى تضع يدها على كتف ندى: ندى ممكن تسامحينى على اى حاجه انا عملتهالك او لما كنت بضايقك واللى عملته يوم خطوبتك.... ممكن تسامحينى على ده كله؟
ندى بدموع: ياااه هو انا صعبت عليكو اوى كده
مريم: لاء ماتقوليش كده والله ياندى انا عرفت غلطى وندمت واتغيرت خالص
ندى:......
قامت مريم ووقفت امام ندى وقالت:
بصى حتى لبسي بقي واسع انا مبلبسش بناطيل بقالى اسبوعين والحمد لله قربت من ربنا وعايزه ارجع اقرب منك تانى
ابتسمت خديجه لكلام مريم وتفائلها وقالت:
ربنا يثبتك يامريم
مريم: يارب واياكى
ندى بابتسامه خفيفه: الف مبروك ومبسوطه بقرارك
مريم: فاكره لما كان نفسك ارجع للبسى القديم؟
ندى: اه
مريم: مكنتش موافقه بسبب سهيله كانت محببانى ف اللبس الضيق... بس انا الحمد لله بعدت عنها ومبقتش قريبه منها
خديجه: انا بجد فرحانه بيكى يامريم
مريم: انا كمان فرحانه بنفسي...... وكمان عايزاكى تسامحينى ياخديجه انا كنت بعاملك وحش انا اسفه
خديجه بابتسامه: مسامحاكى ومش زعلانه منك... احنا ولاد النهارده
مريم: كده مناقصش غيرك ياندى
ندى: هسألك سؤال
مريم: اسألى
ندى: انتى بجد... راجعه عشان ماهر ولا عشانى
مريم: عشانك والله انا وماهر خلاص مبقاش فيه امل وانا قررت اركز ف مستقبلى ودراستى ومش هفوت محاضرات تانى ولا اى حاجه خالص
نظرت اليها ندى باستغراب
مريم بحزن: ماهو انا ماروحتش الامتحانات... روحت يومين بس ومكملتش
خديجه: ليه كده
مريم: اهو اللى حصل...... الفتره اللى فاتت كان صاعبه عليا شويه
جلست مريم مره ثانيه بجوار ندى: تعالو نخرج
ندى: لاء مليش نفس
مريم: اظن انتى اكتر واحده فينا محتاجه الخروج هتغيرى جو وتشمى نفسك..... انا عارفه ان خديجه هى اللى بقيت صاحبتك دلوقتى بس انا برده اكتر واحده عارفاكى لما بتزعلى وتكتأبى
خديجه: ماتقوليش كده احنا التلاته بقينا صحاب وخلاص وكلنا هنقف جمب بعض..... وانا معاكى يامريم يلا نخرج
ندى: اخرجو انتو انا مش قادره
خديجه: عشان خاطرى ياندى اهو تغيرى جو وتنسي اللى انتى فيه
ندى: لاء مش هنسي ومش عايزه انسي اخرجو انتو وانا هفضل هنا
ــــــــــــــــــ
ماهر: انت لسه واقف هنا
احمد: مستنيك... كنت فين
ماهر: انت مالك
أحمد: طب هتعمل ايه
ماهر:زى ماقولتلك
احمد:ياماهر فكر عشان خاطرى والمره دى فكر ف ندى ماتفكرش ف نفسك...ندى لو عرفت...
يقاطعه ماهر:لاء مش هتعرف ولازم تفضل مش عارفه لحد اما امشي
أحمد بنرفزه:اللهم طولك ياروح...يابنى ايه اللى انت بتقوله ده...يعنى هتسافر وهى مش هتعرف
ماهر:اه هقولها خارج مشوار...انا مرتب كل حاجه ملكش دعوه.ومشى
احمد:انت رايح فين
ماهر:طالع
أحمد:استنى
ماهر:مش قادر اقف عايز تتكلم تعالى نكمل كلامنا فوق
......
دخل ماهر منزله وخلفه احمد وتفاجأ بوجود مريم وقال بنرفزه:انتى ايه اللى جابك هنا...جايه تشمتى صح
ندى:ملكش دعوه صاحبتى وقاعده معايا
ماهر:وانا بقي مش موافق على وجودها ف بيتى
أحمد:ماهر اللى انت بتعمله ده ميصحش
ماهر:امال ايه اللى يصح
قامت مريم لكى تخرج...
ندى:استنى يامريم اقعدى
مريم:لاء انا اتأخرت هروح بقي المهم انى اتطمنت عليكي
خديجه:وانا كمان همشي ياندى...عايزه حاجه
ندى:لاء سلامتكو
خديجه ومريم:يلا باى
وقفت مريم امام ماهر وقالت:انا مش جايه اشمت...انا كنت بعزى ندى مكنتش اعرف انك بتكرهنى للدرجه دى...وخرجت من الباب....اغلق ماهر خلفهم الباب
ندى بنرفزه:ماينفعش قلة الزوق اللى انت فيها دى
أحمد:اهدى ياندى هو متضايق وخلاص حصل اللى حصل
ماهر بعند:لاء بقي انا مش متضايق والبت دى متدخلش البيت ده تانى
ندى:تحب اتنفس بمواعيد ولا حاجه؟
ماهر:ماتعنديش معايا عشان مزعلكيش
ندى وهى تتجه لغرفتها:ولّا تزعلنى مش فارقه امتى امشي وارتاح منك يقاطعها صوت احمد
احمد:ندى ماهر مسافر
تسمرت ندى مكانها
ماهر بصوت منخفض:ايه اللى انت هببته ده يعنى هى ناقصه
احمد:لازم تعرف ماهو انت مش هتمشي كل حاجه من وراها
ماهر:ياعم انت مالك انا حر
اقتربت منه ندى بدموع:بجد!!
ماهر:.....
ندى بدموع:طب ليه....هتسيبنى ليه
ماهر:مش بمزاجى
ندى:امال بمزاج مين......خلاص خلاص والله اقعد وانا هخلى مريم متجيش تانى
ماهر:انتى عبيطه؟ يعنى انا هسافر عشان مريم جت هنا؟
ندى ببكاء:خلاص والله موافقه اعمل كل اللى انت عاوزه بس متسافرش والله مش هضايقك تانى بس ماتسبنيش مبقاش ليا غيرك خليك هنا
ماهر:ياندى اهدى مين قالك انى هسيبك انا هبقي على تواصل بيكى وهبعتلك فلوس كمان ومش هخلى نفسك ف حاجه ان شاء الله
ندى:ليه؟هو انت مش هترجع؟
ماهر.......
أحمد:ايه ماترد!
ماهر بارتباك: ل لاء طبعا أكيد يعنى هاجى
أحمد باستهزاء: اه قولتلى اكيد هتيجى
ندى ببكاء: م ماهر انا عارفه انى اكيد مش هاهون عليك وتسيبنى لوحدى صح؟ قول والنبى انك بتكدب او قول انه مقلب... ده مقلب صح؟
ماهر: يعنى انتى شايفه ان ده وقت مقالب وهزار.... وبعدين انا مش عايز كلام ف الموضوع ده انا قررت اسافر انتهى الكلام ف الموضوع ده
ندى: وهتسيبنى؟
ماهر: أحمد معاكى
تركتهم ندى وذهبت الى غرفتها وهى تبكى ولم تسمع صوت احمد الذى ناداها اغلقت على نفسها وهى تزداد ف البكاء وفى لحظة غضب وانهيار بدأت بتكسير كل شيء فى غرفتها ورمت كل الكتب المرتّبه على مكتبها والروايات من مكتبتها الخاصه.... كانت تفعل كل هذا ببكاء ولم تنطق بشيء وكأنها تصرخ بداخلها فضلت الكتمان عن الصراخ بصوت عالى
......
سمع ماهر وأحمد أصوات تكسير ووقوع الكتب على الارض وأسرعا الى غرفتها وخرجت خالتهم التى غلبها النعاس فى غرفة اختها
ماهر: ندااا افتحى يانداااااا
الخاله: ايه اللى حصل وايه الصوت ده
أحمد: نداااااا
الخاله: حد يرد عليا
وفجأه سمعو صوت قوى هز باب الغرفه وهز قلوبهم جميعا وبدأ صوت ماهر وأحمد يعلو وينادو عليها... واجتمعو حتى كسرو الباب
وجدو غرفه تملئها الفوضي والكتب فى كل مكان وزجاج مبعثر على الأرض وندى ملقاه على الأرض وفوقها مكتبة الروايات الخاصه بها وبقع دم أسفل يدها ورأسها
أسرع اليها ماهر بخضه وصرخ باسمها
واسرع أحمد ورفع من فوقها المكتبه وحملها ماهر
الخاله ببكاء: خد بالك حاسب عليها
ماهر لأحمد: اسبقنى على عربيتك وافتحها
احمد مسرعا: حاضر
ـــــــــــــــــــــ
خرج الدكتور من غرفة ندى
ماهر بخضه: خير يادكتور طمنى
الدكتور: هو ايه اللى حصل بالظبط
سكت ماهر... فقال أحمد: احنا فجأه سمعنا صوت تكسير ف اوضتها ولما دخلنا عليها لقينا مكتبه خشب واقعه عليها
ماهر: هى عامله ايه يادكتور
الدكتور: هى لسه غايبه عن الوعى نتيجة انهيار عصبي الظاهر انها كانت مضغوطه جامد او مكتئبه
ماهر: ط طب والجرح اللى ف راسها
الدكتور: الحمد لله مكانش عميق ومحتاجش لخياطه لكن لقينا ازاز ف دراعها والجرح مكانه كان عميق واحتاجنا للخياطه ده غير ان جسمها ضعيف وماستحملش الدم اللى نزفه
ماهر بلهفه: طب انا ممكن اشوفها
الدكتور: اتفضل بس بهدوء بعد اذنك ومتطولش
ماهر: حاضر
وضع أحمد يده على كتف ماهر وقال: هستناك هنا
دخل ماهر على ندى ولم يتحمل رؤيتها فى هذا الوضع وبكى.... جلس بجوارها وامسك بيدها
ماهر ببكاء: انا اسف حقك عليا ياريتنى كنت انا مكانك والله لو اعرف انك بتتعذبى من جواكى كده بسببى كنت موت نفسي انا اسف انا استاهل ضرب الجزمه مش هزعلك تانى ولا هضايقك بس عشان خاطرى قومى ماتسبنيش ياندى حالتك دلوقتى بتقطعنى من جوا انا من غير صوتك والله مااقدر اعيش انا اسف ياندى......
دخلت عليه الممرضه
الممرضه: بعد اذنك اتفضل المريضه محتاجه ترتاح علشان هعلقلها محاليل
ترك ماهر يد ندى وخرج كان ينتظره احمد ويتأمل في وجهه وكأنه يريد ان يرى ندى فيه سأله بلهفه: ندى عامله ايه؟
ماهر وهو يمسح دموعه: الحمد لله بس لسه مفاقتش
أحمد: ربنا يقومها بالسلامه.... طب هتروح ولا ايه
ماهر: لاء انا مش هدخل البيت غير وهى فيه
أحمد: طب وهتعمل ايه هتنام فين
ماهر: مش هنام هقعد هنا هستناها تفوق... هتروح؟
أحمد: لاء مش هسيبك
جلسو بجوار بعض
ماهر: انت مابتلومنيش ليه
أحمد: كفايه نفسك عليك
ماهر ببكاء: انا السبب
أخذه أحمد فى حضنه: انا معاك ياصاحبى حتى لو انت غلطان هقف جمبك مقدرش اسيبك
ماهر: حقك عليا
أحمد: حق ايه ياعبيط انت هو فيه حق بينا
ماهر: مش خايف على ندى؟
أحمد: مرعوب
ماهر: كنت مفكرك هتزعقلى وهتطلع غضبك عليا
أحمد: والله انا عايز امسكك انفخك واقعد اضرب فيك ومش هخلى الدكتور يعرف يخيط فيك غرزه... بس مش هتهون عليا
ماهر بضحكه تخرجه من همه: ده انت شايل اوى
احمد: انا كنت صابر عليك وعمال اقول مش ف وعيه سيبه شويه هيفوق
ماهر: وفوقت وندمان
احمد: الندم مش هيفيد ادعيلها ياصاحبى
ماهر: ياااارب مليش غيرها يااارب
ــــــــــــــــــــــــ
تانى يوم
الأم: ماهر قوم عايزه اكلمك
ماهر بفرحه: ماما؟ وحشتينى
الأم ولم تلقى بالا لكلامه: هى دى الأمانه اللى سبتهالك
قام ماهر بخضه وقال بصوت عالى: مامااا
استيقظ فوجد نفسه جالس على كرسي الإنتظار فى طرقة المستشفى أمام غرفة ندى وأحمد الذى قام على صوته كان نائم على كتفه
أحمد: ايه فيه ايه
ماهر: مفيش... ولمح الدكتور يخرج من غرفة ندى
ماهر: دكتووور... طمنى عليها دلوقتى
الدكتور باطمئنان: الحمد فاقت وسألت على ماهر
ماهر بفرحه: اه انا
الدكتور: اتفضل تقدر تشوفها
ماهر بفرحه: الحمد لله يارب الحمد لله
أحمد: سألت عليك انت بس
ماهر: امال عايزها تسأل على مين تانى
أحمد: عليا مثلا.... انا زى خطيبها برده
ماهر بابتسامه: ياعم مش مهم المهم نطمن عليها
أحمد: طب خش انت الاول وهخش بعدك
ماهر: ماشي
دخل عليها بلهفه ممزوجه بفرحه وقال: الف حمدالله على سلامتك ياأغلى البنات
ابتسمت ندى ابتسامه خفيفه في ضعف وقالت بصوت منخفض: الله يسلمك
ماهر: حقك عليا انا غلطان انا اسف والله ماهعمل كده تانى سامحينى
ندى بحزن: يعنى مش هاتسيبنى وتسافر
ماهر بتفكير: بلاش تتكلمى ف الموضوع ده اقفلى عليه دلوقتى
ابتسمت ندى في وجع وقالت: حلمت ان انت بتقول نفس الكلام بس زودت عليه انك مش هاتسيبنى ابدا
ماهر: مش هسيبك ياندى ومش هزعلك تانى ماما سابتك أمانه ليا وانا هحافظ على الامانه دى طول ماانا عايش
ندى: يااااه لو الكلام ده اتقال امبارح
ماهر: خلاص بقي انسي كل حاجه
ندى: بتقول كده عشان خايف عليا بجد ولا بتاخدنى على اد عقلى وهتعمل اللى ف دماغك وتسافر
ماهر: قولتلك مش عايزين نتكلم ف الموضوع ده دلوقتى
قاطعهم صوت الباب
ماهر: احمد داخل
اعتدلت ندى في جلستها وقال ماهر اتفضل
دخل أحمد مبتسما: حمدالله ع السلامه
ندى: الله يسلمك
أحمد: احممم احمممم احمممم
ماهر: ايه اجيبلك مايه
احمد: لاء خلى عندك دم وقوم سيبنى معاها شويه
ابتسمت ندى
ماهر: عيني عينك كده ايه البجاحه دى
أحمد: قوم ياعم الرخم
ماهر بابتسامه: طيب انا هروح مشوار واجى تانى مش هتأخر
ندى بقلق: رايح فين
ماهر: ماتخافيش هروح الشغل اطول اجازتى وارجع
ندى: ماشي ماتتأخرش
أحمد: لاء اتأخر عادى
ضحكو جميعا وذهب ماهر
أحمد: وحشتيني اوى اوى اوى
ابتسمت ندى
أحمد:كنت خايف عليكي اوى اتمنيت ميت مره انى انا اللى ابقي مكانك وانتى تبقي سليمه
ندى: بعد الشر عليك
احمد: كنتى هتخافى عليا برده
ندى: اكيد مش انسان لازم اخاف عليك
احمد: انسان؟!!!
ندى: قصدى حد ف حياتى يعنى
احمد: حد!!... اسكتى ياندى عشان كلامك بيعمل مشاكل
ضحكت ندى رغما عنها
أحمد: يااااه ضحكتك دى بترجعلى الحياه تانى والله
دخلت عليهم الممرضه
أحمد: بقولك ايه لو سمحت
الممرضه: نعم
أحمد: هى هتاخد دوا ولا حاجه دلوقتى؟
الممرضه: لاء مواعيد الدوا مش دلوقتى.... هشيلها الكانيولا عشان مش هتاخد محاليل تانى
احمد: الحمد لله
بعد ماخلصت الممرضه
احمد: تسلمى... شكرا
الممرضه بابتسامه: على ايه ده شغلى
ندى: تحب تاخد رقمها ولا حاجه
أحمد: للأسف أكيد مش هترضي
ندى بغضب وبصوت حاد: والله؟
ضحك احمد: اخيرا
ندى بنفس الصوت: اخيرا ايه
احمد: كان لازم يعنى اكلم حد علشان تحسسينى بغيره او تحسسينى انى ف حياتك اصلا
ندي بنرفزه:طب ابقي اعملها تانى
أحمد: وحشتيني ووحشنى صوتك ونرفزتك وكلامك الدبش كل حاجه فيكي وحشانى
ندى: هو ماهر هيتأخر
ابتسم أحمد: بقولك ايه
ندى: ايه!.
أحمد: تعالى نخرج
ندى: نخرج فين
أحمد: قومى بس
ندى: كده؟ بهدومى دى؟ ودماغى مربوطه ودراعى اصلا شبه واقف؟
أحمد: هدومك مالها حلوه اهى
ندى: لاء وتقع عليها دم ومتبهدله
احمد: قومى بس مش هنبعد عن المستشفى
ــــــــــــــــــــــــ
خرجو وركبو العربيه
ندى: رايح فين
أحمد: الكورنيش
بعد شويه
انزلى ياأميرتى..... على مهلك
وجلسو على امام النيل
أحمد: اجيبلك شيكولاته
ندى: ماشي
ذهب الى سيارته واخرج منها شيكولاتتين
احمد: من ساعة ماتخطبنا وانا بشترى شيكولاته واعينها ف العربيه
ابتسمت ندى: بقيت تاكل شيكولاته كتير
احمد: اعمل ايه حبيتها اوى
ندى بخجل: هى مين دى
أحمد: الشيكولاته طبعا
ندى: اممم
وقاطعهم صوت سياره كبيره(مأتوره)
وقال بصوت مرتفع لكى تسمعه عندى فكره
ندى بنفس الصوت: ايه
أحمد صرخى
ندى: ايه!!!
احمد: بسرعه قبل مالعربيه تمشي...يلا اعملى زيي
أطلقت ندى صرخه وكأنها تخرج معها كل الآلام صرخة وجع صرخه مؤلمه....عباره عن صوت عالى ولكن لم يفهم هذا الصوت سوى أحمد الذى اطلق صرخه معها ولكن ليست بقوتها
أحمد بابتسامه:كنت بعمل مده وانا صغير دايما
لمعت عينى ندى بالدموع:شكرا
أحمد:هتعيطى تانى؟وبعدين ايه شكرا دى
ندى:كنت حاسه ان جوايه كلام كتير اوى وخلص بمجرد ماخلصت الصرخه دى انا فعلا كنت محتاجه اصرخ
أحمد:دى بتحسي انها بتخرج الطاقه السلبيه منك وبترتاحى بعدها
ندى:فعلا حسيت بتحسن
أحمد:الحمد لله
ندى:أحمد هو انا وحشه؟
أحمد:ليه بتقولى كده لاء طبعا
ندى بحزن:طب ليه كله بيسبنى ويمشي معنى كده ان محدش بيحبنى
أحمد:بالرغم من كلامك غلط بس لو كل العالم سابك انا مش هسيبك ومش عايز حد يحبك عشان انتى ليا انا وانا بس اللى مفروض أحبك
ندى:بس كمان مفروض بابا وماما وماهر يحبونى
أحمد:ماهو فعلا بيحبوكى وبيحبوكى اكتر منى كمان
ندى:لاء كله سابنى حتى ماهر بمجرد ما ماما مشيت بقي يعاملنى وحش وعايز يجوزنى ويسافر وبدأت ف البكاء انا عملت ايه ف حياتى لده كله انا فجأه بين يوم وليله صحيت لقيتني اتدمرت ماما سابتنى ومشيت ومستقبلى ضاع وماهر عايز يسيبنى...انت كمان هتسيبنى؟
احمد:عمرى....عمرى مااهسيبك
ندى:ماما كمان قالت كده وقالتلى انها مش هتحرمنى من حضنها كمان وحرمتنى من كل حاجه وبابا قبلها قالى كده وماهر كمان قالى مش هسيبك بس هو عايز يسيبنى كله بيتخلى عنى محدش عايزنى
أحمد:عشان خاطرى متقوليش كده انا جنبك وهتعدى كل ده على خير مستقبلك هتكمليه وهتركزى ف دراستك وهتطلعى م الأوائل وتفرحينى انا وماهر وساعتها هعملك احلى فرح واجهزلك احلى شقه تليق بيكي ياأميرتى
اكتفت ندى بالبكاء
أحمد محاولا تغيير الموضوع:طيب بما انك قلبتى القاعده نكد يلا نرجع قبل مااخوكى ييجي ويدور علينا ويقول خطفها
ابتسمت ندى:يلا
.....
بعد رجوعهم للمستشفى
قابل أحمد وندى نفس الممرضه ف طريقهم
أحمد:لو سمحت
الممرضه بابتسامه:نعم
أحمد:كان فيه واحد معانا تعرفى جه ولا لسه؟
الممرضه:لاء تقريبا لسه مجاش.....انتى كنتى فين ياآنسه ندى
ندى بضيق:بتسألى ليه
الممرضه:ماينفعش تخرجى من غير اذن الدكتور
ندى:انا حره
أحمد:ما...معلشي ياااا
الممرضه:أسماء
أحمد بابتسامه:معلشي ياأسماء هى بس كانت عايزه تشم هوا فخرجتها
الممرضه:معلش بس بعد كده ماتتكررش تانى يااا...
ندى:ندى اسمى ندى ياحبيبتى
الممرضه بإحراج: ياااندى،وذهبت
أحمد بضحك:حرام عليكي احرجتيها
ندى:اناديهالك تصالحها!!
أحمد:لاء وعلى ايه مش طالبه نكد
ندى:المهم...ماهر اتأخر
أحمد:اتلاقي بيخلص حاجه ف الشغل
ندى:بس هو قال مش هيتأخر
أحمد:تعالى بس خشي اوضتك ارتاحى ونامى شويه وانا هروح اشوفه
ندى:ماتسبونيش لوحدى
أحمد:مش هتأخر هاجى بسرعه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل أحمد المدافن وقرأ الفاتحه لجميع الموتى واتجه لمكان مدفن أم ماهر وجد ماهر جالس على الأرض مستندا على مدفن أمه موليا ظهره لأحمد
أحمد: كنت عارف انك مش هتروح الشغل
ماهر وهو يمسح دموعه قبل ان يلتفت له: ك كنت معدى من هنا قولت احود اقرأ الفاتحه
جلس أحمد بجانبه وقال:
فاكر ياماهر لما ابويا مات وانا برده كنت دايما بتكلم بعصبيه وخرجنا م الدرس وانا مكشر وسيبتك وجيت برده للمدافن وقعدت نفس القاعده جمب ابويا؟
ماهر: انا يومها فضلت ادور عليك لحد اما حسيت انك جيت هنا
أحمد: قولتلى ايه ساعتها
ماهر بابتسامه وهو يتذكر الماضى: قولتلك كنت عارف انى هلاقيك هنا
أحمد: وانا النهارده بقولك نفس الجمله كنت عارف انى هلاقيك هنا...عارف ان متضايق وجاى ترمى حملك هنا وتسيبه
ماهر: زى ماكنت بعمل وانا ف الكليه برده كنت بسيبك واجى لابويا وكنت برده بتلاقينى
أحمد: تفتكر بعد ماعيشت امعاك العمر ده كله مفهمش دماغك بتفكر ازاى؟
ماهر: ايه اللى جابك
أحمد: جاي لأخويا عشان يفضفضلى زى زمان
ماهر بدموع: اخوك تعبان
احمد: انا موجود هعالجك
ماهر: هو انت مفكر يااحمد انى عايز اسيب ندى وامشي ندى بالذات ف كفه والعالم كله ف كفه تانيه انا لما لاقيتها مرميه ادامى ع الأرض وجمبها دم كنت هموت فيها قلبى كان هيقف كل المواقف اللى بينا من ايام الطفوله افتكرتها كانت دايما هى الأحن حتى ف الهزار كانت بتبقي حنينه انا لما كنت بزعلها او اضايقها مكانتش بترضي تقول لبابا علشان عارفه انه هيزعقلى وهزعل حنية الدنيا ف قلبها ماتستاهلش منى اللى انا بعمله ابدا
أحمد: طب ليه عايز تسافر
ماهر: تعبت ياصاحبى حاسس انى عجزت من كتر مانا شايل الهم حاسس انى شايل هموم راجل كبير عنده خمسين سنه ومش عارف يأكل عياله منين حاسس انى كل حاجه بتتخلى عنى هو انا مش من حقى انهار واعيط على فراق امى وابويا.... لاء ازاى انا راجل لازم استحمل ولازم اتخطى المشاكل واشتغل عشان اجيب فلوس عشان امى واختى مايحتاجوش حاجه حاسس انى بقيت مسؤول عن بيت واسره من بدرى من صغرى وكله بيدوس على قلبى والمفروض انى انشف علشان انا راجل لازم استحمل
أحمد:وانت مفكر لما تسافر مش هتتعب؟بالعكس المسؤوليه هتكبر المفروض انك هتروح اسه تدور على بيت تقعد فيه وبعدين تدور على شغل ولو لقيت ده ان لقيت اصلا هاتتعب مين هينضفلك شقتك ويغسل الهدوم والمواعين مي هيعملك الاكل اصلا وفوق ده كله انت مسؤول تتصل كل يوم علينا علشان نتطمن على بعض انت متخيل المعاناه اللى هتقابلها
ماهر: طب اعمل ايه اولع ف نفسي
أحمد: لاء ياصاحبى بعد الشر كل حاجه هتبقي كويسه والله كل حاجه هتعدى وهتبقي احسن م الاول وانت حياتك هتتعدل وان شاء الله تلاقي بنت الحلال وتستقر والحمل هيخف عليك
بدأ ماهر بالبكاء
أحمد: طب انت بتعيط ليه دلوقتى هتخلينى اعيط
ماهر: ندى هاتوحشنى
احمد: مصمم برده تسافر
ماهر: سيبنى اجرب واخوض التجربه
أحمد: وندى؟
ماهر: معاك والنبى يااحمد خد بالك منها خاف عليها اكتر من نفسك
أحمد: دى ف قلبى قبل ماتكون ف عيني ياصاحبى
ماهر ببكاء: ولما تزعل اشتريلها روايات هى بتهرب م الدنيا كلها وتروح تقرأ روايه
ابتسم أحمد وقال: احنا جايين ف الدنيا دى عشان نهرب منها كل واحد بيهرب م الواقع اللى هو عايش فيه ندى بتهرب من واقعها وحزنها للقراءه وانت عايز تهرب من واقعك اللى هو الهموم والمشاكل والمسؤوليه وتسيبنا وتسافر
ماهر: وانت؟
أحمد: بهرب ليك يااعز من اخويا ماليش غيرك اروحله ومهما حاولت اهرب منك بتلاقينى.... عارف لما كنت بتبقي مشغول ومش عايز اشيلك همى فوق همومك كنت بروح اقعد ع الكورنيش اتفرج ع البحر واهرب من حزنى ومشاكلى كلها وانا باصص للبحر
ماهر: امال احنا عايشين الدنيا دى ليه مدام بنهرب منها
أحمد: انت مبتهربش م الدنيا انت بتهرب من حياتك من واقعك اللى المفروض نرضي بيه ونحمد ربنا واللى مفروض نهرب لربنا ونشكيله همومنا مش نهرب للسفر
ماهر: ونعم بالله
أحمد: اوعا تسيبنى ياصاحبى انا مصاحبتش غيرك ومتعودتش اتكلم غير معاك انت بقيت حته منى يالااا عايز تسيبنى وتمشي اخس عليك
ماهر: ف وقت حزن وغضب لوهله نسيت ان محدش بيحللى مشاكلى ويهون عليا الدنيا غيرك
أحمد: وعايز تسيبنى وتسافر
ماهر: طب والتذكره اللى حجزتها
أحمد: ياعم ف ستين داهيه خدت الشر وراحت
ماهر بابتسامه: ربنا يخليك ليا ياصاحبى
أحمد: وميحرمنيش منك ولا من غبائك اللى هيجيبلى شلل قريب
ماهر بضحكه: يابنى كنا ف لحظه رومانسيه
أحمد: طب قوم يلا نروح لندى سايبينها لوحدها.... ع العهد ياماهر
ماهر بضحك: ع العهد ياصاحبى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومين
الدكتور: الحمد لله حالتها اتحسنت كتير ونفسيتها كل يوم بتتحسن اكتر
ماهر: الحمد لله
الدكتور: تقدر تخرج م النهارده
ماهر: متشكر جدا يادكتور
الدكتور: الشكر لله والف حمدالله على سلامتها. ومشي
أحمد لندى: يلا بقي ياعروسه عشان كتب كتابنا
نظرت اليه ندى باستغراب
ماهر: انسي يابابا
أحمد: احنا مش متفقين؟
ماهر: مفيش اتفاق..... شقتك جاهزه؟!!
أحمد: لاء
ماهر: احنا بنتنا تتجوز ف احسن شقه ويتعملها احسن فرح وتلبس احسن فستان وتفرح أحسن فرحه
أحمد: ايوه ياعمى بسس...
ماهر: من غير بس ياإبنى انا بقولك ع الأصول
ضحكت ندى وقالت: ايوه الأصول ياأستاذ... انا هفضل مع بابا ماهر لحد اما اكمل تعليمى انت ناسي ولا ايه
ماهر: بالظبط ياندوشه مفيش جواز ف الكليه
أحمد: ياسلااام اتفقتو عليا اطلع انا منها يعنى؟
ندى بضحك: اه اطلع
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مضت السنه وانهت ندى تعليمها وتقربت من مريم كثيرا ورجعو افضل اصدقاء من جديد وخديجه ايضا صديقتهم ولكن تزوجت واصبحت مشغوله عنهم قليلا......... نجحت ندى ومريم بتقدير والكل فرح وماهر لم يفكر في شىء سوى شغله وندى او مايظهره انه لايفكر في شيء سوى شغله وندى ولكن الحقيقه غير ذالك.....، واتفق أحمد مع ندى على ختام القرآن الكريم كامل بالحفظ وظلو اربع شهور وهذا اليوم الأخير من الشهر الرابع عشر ومتبقي اسبوع على يوم الفرح
أحمد: صدق الله العظيم
ندى بابتسامة راحه: وأخيرا... بابا وماما هايفرحو اوى انى ختمت القرآن وانا فرحانه اوى انك شاركتنى الحفظ ماانكرش انك ساعات كنت بتسمع احسن منى بس برده انا حفظت احسن منك
ضحك أحمد: المهم ان احنا الاتنين حفظنا القرآن
ندى: اه الحمد لله
ماهر: بتتكلمو ف ايه
أحمد بهمس: اقوله
ندى: لاء انا اللى هقوله بس لما تمشي عشان سيباها مفاجأه
أحمد: ماشي
ماهر: بتتوشوشو ف ايه
أحمد: ياعم مراتى وبوشوشها عايز حاجه؟
ندى: "نسيت اقولكو انا وأحمد كتبنا الكتاب من اسبوعين وبقيت حرم الدكتور أحمد عبدالله"
ماهر: ماشي ياعم الله يسهله
أحمد: نق بقي... انا ماشي سلام
ندى: سلام ابقاااا....
أحمد: ايه؟
ندى بخجل: كلمنى يعنى لما توصل عشان اتطمن
أحمد: بس كده عيونى
ماهر: احم احم ياحبيب انت وهى
احمد: ماشي ياعم هادم اللذات انت... سلام
ماهر: سلام
دخلت ندى غرفتها وخرجت وفى يدها شنطة هدايه خلف ظهرها
ماهر: ايه مالك
ندى: ماليش
ماهر: مخبيه ايه وراكى
ندى وهى تعطى الشنطه له: دى هديه
ماهر: ليا انا
ندى: اه... جبتلك موبيل بدل المتكسر اللى معاك ده
ماهر بفرحه: الله ده جميل اوى ياندى
ندى: مبروك عليك ياحبيبى
ماهر: الله يبارك فيكى يارب
ندى: مش هتسأل بمناسبة ايه
ماهر: ايه؟
ندى بفرحه: انا وأحمد ختمنا القرآن حفظ النهارده
ماهر: بجد؟!!
ندى: اه والله وفرحانه اوى
ماهر: ده احلى خبر طب ماقولتوليش ليه احفظ معاكو
ندى: نبقي نحفظ سوا تانى
ماهر: بس ثانيه واحده
ندى: ايه
ماهر: أحمد حافظ القرآن اصلا
ندى: لاء يابنى هو قايلى انه مش حافظه وانه عايز يحفظه زيي فااتفقنا نحفظ سوا
ماهر: يابنتى والله حافظ القرآن ابوه اصلا الله يرحمه كان محفظ قرآن وحفظه.... أحمد خاتم القرآن حفظ من صغره
ندى بدهشه: بجد
ماهر: اه... استنى بقي اما اشغل الموبيل
ندى بفرحه: يلا
فتح الموبايل بتاعه ووجد رساله من أحمد: "بقولك لما ندى تقولك ان احنا حفظنا القرآن اتفاجئ وماتقولهاش انى كنت حافظه"
ماهر: ياحلااوه عكيت الدنيا وهينفخنى
ندى: ايه؟!
ماهر: هقوله ماشوفتش الرساله غير بعد ماقولت
ندى: رسالة ايه
ماهر: هاا؟ لاء مفيش حاجه ده واحد صاحبى باعتلى رساله
ندى: اممم طب يلا شيل الخط من عليه وحطه ف الموبيل الجديد.
.......
دخلت ندى غرفتها لتجيب على هاتفها
ندى:الو
أحمد:وصلت
ندى:طيب.....بقولك
أحمد:قولى
ندى:تعالى بكره عايزاك ضرورى جدا موضوع حياه او موت ومش هحكى اى حاجه غير لما تيجى
أحمد:قلقتينى
ندى:لما تيجى بكره هحكيلك...سلام بقى علشان ماتوقعنيش ف الكلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
تانى يوم
يرن جرز الباب
ندى:حاااضر......اهلا
أحمد:موضوع ايه
ندى بابتسامه:طب خد نفسك الاول
أحمد:اهو خدت نفسي انجزى قلقتينى
ندى:هعملك حاجه تشربها واجى
أحمد:ياستى انا مش عايز حاجه انجزى اقعدى وقولى
ندى:لاء انا كده كويسه
أحمد:فيه ايه؟!!!
ندى: كنت عايزه اقولك انيييي.....انااااا انا بحبك
أحمد بصدمه:انتى قولتى ايه
ندى:زى ماسمعت
احمد:والنبى قوليها تانى اتأكد
ندى:كنت بقول انااا بحبك يااااأميرى
احمد:اه يانى ياما انا ف حلم ولا ف علم ياجدعان....اخوكى فين
ماهر:ف اوضته ليه
قام وضمها وحملها ولف بيها وأخيرا حرام عليكى بقالى سنتين مستنيها لما جالى جفاف عاطفى
ضمته ندى ولم تنطق كلمه اخرى من خجلها
اقسم بالله بموت فيكى بعشقك لو هشحت كده ماحبش الا انتى
ضحكت ندى واحمر وجنتيها خجلا....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأخيرا يوم الفرح
بالطبع كان مميز وندى كان شكلها مختلف وبالفعل أصبحت أميره بفستانها الأبيض المنفوش... كانت مريم معها فى كل خطوه ولم تتركها لحظه بينمها انشغلت خديجه واعتذرت لندى واكتفت بالحضور بالرغم من عدم مشاركتها تفاصيل الفرحه الا انهم مازالو اصدقاء مفضلين لدى بعض وتفهمت ندى انشغال خديجه ببيتها واعتمدت على مريم
........
ماهر: احمممم
مريم: اهلا ياماهر
ماهر: على فكره بتاع الديچى هيقول دلوقتى اصحاب العروسه يتفضلو ع الاستيدچ علشان يشوفو مين اللى هياخد البوكيه وانتى اللى هتاخديه
مريم بابتسامه: وانت تعرف منين
ماهر:مصادر خاصه
مريم بابتسامه:طب عن اذنك
ماهر:استنى بس انا ضايقتك؟
مريم:لاء خالص
ماهر:امال هتمشي ليه
مريم:عادى وهقف ليه
ماهر:مريم تتجوزينى
تسمرت مريم مكانها ولم تنطق بشيء
ماهر: من سنه لما ندى جت تحكيلى عنك انك اتغيرتى مصدقتش واتجاهلت بس لقيت ندى قربت منك تانى واكتر م الاول كمان وبتحكيلى عنك كتير اوى وكمان شوفتك كتير ف تحضيرات الفرح واقفه مع ندى ف كل حاجه......انا ان شاء الله هتقدملك وان موافقتيش...
مريم:هتعمل ايه
ماهر:هتحايل عليكى لحد اما توافقى.....وعلى فكره بقي انتى موقعتنيش ف الاول ولا حاجه
مريم بإحراج:هى ندى حاكيتلك على دى كمان
ماهر:يامريم مفيش راجل بيقع الا لما يكون عايز يقع وتكون الواقعه على مزاجه....انا من اول مره شوفتك فيها وانا اعجبت بيكى...بسس.لما قربت لقيت تفكيرنا مختلف وانتى كنتى دايما ماشيه ورا اللى اسمها سهيله دى وبتضايقنى
مريم:خلاص اللى فات مات
ماهر:واحنا ولاد النهارده
مريم بابتسامه:شكرا
ماهر:على ايه
مريم:لإنك علمتنى معنى الحب اللى بجد..الحب اللى من غير مقابل انت وندى ربنا يديمكو لبعص
ماهر:ويديمك لينا
ابتسمت مريم ف خجل:على فكره انا لازم ابقي مع ندى دلوقتى....سلام
ماهر بابتسامه:سلام
.....
أحمد: بقولك ايه
ندى: ايه
أحمد: بحبك
ابتسمت ندى ف خجل
أحمد: يعنى اتجوزنا والنهارده فرحنا ولسه بتتكسفى
ندى: انت اللى بتكسفنى.... قول كلام عادى وانا متكسفش
أحمد: لاء النهارده للرومانسيه والسهوكه وبس
ضحكت ندى بصوت عالى
وأخيرا الفرحه الحقيقية دخلت قلوبهم♥️
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
"يكفي أن يحبك قلب واحد لكي تعيش، فإذا أحبك مليون فأنا منهم، وإذا أحبّك واحد فهو أنا، وإذا لم يحبّك أحد فاعلم أنّني متّ♥️
أحبكِ أميرتى♥️♥️"
#أحمد_و_ندى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله "بقلم آلاء السكرى"

الهروب من الواقعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن