تانى يوم
ندى: ماما ماهر رجع م الشغل؟
الام: ايوه وف اوضته
ندى: هنمشي امتى
الأم: مش عارفه انا مش قادره
ندى: لاء شدى حيلك كده ياست الكل علشان نتطمن عليكى
الأم بقلق: ربنا يستر يابنتى
ندى: ياارب... انا هخش اشوف ماهر
الام: طيب واسئليه هنتحرك امتى
ندى: حاضر..... وخبطت ع الباب
ماهر: اتفضل
ندى: بتقولك ماما هنمشي امتى
ماهر: ايه ده
ندى: ايه
ماهر: انتى جيتى امتى انا بحسبك لسه ف الندوه
ندى: لاء ماهو انا مروحتش
ماهر بضيق: ومروحتيش ليه مش انا قايلك روحى هتستفادى
ندى: مانا اتصلت بخديجه وقالتلى انها كسلت لما انا قولتلها مش هروح وقالت مش هترزح هى كمان وانا بصراحه بقي مرضتش اقعد اقولها نروح علشان عايزه اجى معاكو
ماهر: هو احنا رايحين نتفسح
ندى: فى ايه ياماهر... لاء مش رايحين تتفسحو انا عايزه اعرف الدكتور هيقول ايه علشان اخد بالى من ماما كويس
ماهر بضيق: طيب ياختى روحى البسي
ندى: تصدق انا غلطانه انى جيت اقولك حاجه
بعد شويه
يرن موبيل ماهر ليعلن عن اتصال من أحمد
ماهر: الو
احمد: ايه يابنى انا تحت بيتكو
ماهر: انا لسه بلبس اطلع ياعم
احمد: لاء انا مستنيك اهو
ماهر: ياعم اطلع مش قادر اتحايل
احمد: طيب ياخويا طالع اهو
ــــــــــ
ماهر: مامااااا
الام: ايوه ياماهر
ماهر: خلصتى
الام: اه خلصت اهو بلف الطرحه
ماهر بصوت منخفض: البت دى مراحتش الندوه مع صاحبتها ليه
الام: قالت ان صاحبتها مش هتروح وهى مش هتعرف تروح لوحدها..... وبعدين يعنى من امتى وهى بتخرج
ماهر: يعنى يوم مااقولها تخرج ماتخرجش
الام: غي ايه ياماهر مش عايزها تيجي ليه انت مخبى عنى حاجه
ماهر: مين قالك ياماما انى مش عايزها تيجي
الام: ندى متضايقه وبتقول كده
ماهر: انا مقصدش حاجه انا كنت عايزها تخرج مش اكتر
الام باستغراب: وقت تانى بقي
*الباب بيخبط*
ندى: يعنى محدش سامع الباب
وفتحت الباب (وأخيرا😅) م الصدمه خطت خطوه للخلف وقالت فى خجل نعم
لم يصدق أحمد مايراه وتسمر فى مكانه ورجع خطوه للخلف وبحلق ف الباب وكأنه يتأكد من العنوان
أحمد بارتباك: هـ هـ هو مش دااااا باب ماهر محمد قصدى شقة ماهر محمد
ندى بابتسامه وقد اظهرت غمازتها: ايوه اقوله مين
احمد ف نفسه: يخربيت كده يعنى انا من ساعة ماشوفتك وانا بدور عليكي وف الآخر تطلعى اخت صاحبى
ماهر: واقفه كده ليه مين ع الباب
ندى بصوت منخفض وهى تقترب من ماهر: مش عارفه ماله ده شوفه
ماهر وهو ينظر الى الباب: تعالى يابنى انا نسيت ان انت طالع اصلا خش اتفضل
أحمد: ماهر انا بحبك اوى
احمد وهو يضحك: وانا كمان بحبك خش يلا
أحمد: كويس ان انت جيت بالمره افرجك على الطقم اللى هروح اطلب بيه ايد مريم
احمد: اه فرجنى
ماهر وهو يُخرج قميص أبيض وبنطلون چينز كحلى: ايه رئيك
أحمد: ماهر هى اللى فتحتلى دى تبقي مين
ماهر : دى ندى اختى... هااااا قولى حلو ولا اشوف واحد تانى
أحمد: تصدق فيكو شبه من بعض
ماهر: اه ماحنا اخوات من زمان... اتنيل بقي قولى الطقم حلو ولا أغيره
أحمد: هااا؟.. أأ اه حلو
ماهر: انت مش معايا خالص
أحمد: ولا انا معايا والله.. انا مش عارف انا روحت فين
ماهر: ولااه انت كويس يلاا
احمد: ياعم كويس بس شوفت حاجه النهارده لغبطتنى بس... بس انا تمام
ماهر بغمزه: والله ولا تمام ولا نيله
احمد: انجز بقي علشان نلحق
ماهر: طيب هستعجلهم وجاي
أحمد ف خوار مع نفسه: ــ يخربيت كده انا ايه اللى جرالى معقول تكون هى..لاء مش هى
ـ لاء هى
ــ طب اقوله ولا استنى شويه
ـ لاء قوله قبل ماينشغل بخطوبته او يشيل هم مرض أمه
ــ ومين قالك بقى ان امه هيبقي عندها مرض
ـ انا بفترض بفكر معاك
ــ لاء بعد الشر وبعدين هستنى شويه لما يرتب اموره
ـ طب امسك نفسك كده قدامه
ــ هو انا كده بكون بخون صاحبى
ـ بتخونه علشان حبيت اخته؟ قول كلام يتعقل
ــ حبيتها من غير ماهو يعرف واحنا المفروض مبنخبيش حاجه عن بعض
ـ يابنى مانت كمان مكنتش تعرف
يخرجه من تفكيره وازدحام أفكاره صوت ماهر: يلا ياأحمد هنسبق
أحمد بتسرع: ايه ده مش هييجو معانا
ماهر: يعنى بذكائك كده مش هييجو وانا اللى هعنل التحاليلى والاشاعات صح
احمد: ياعم براحه مقصدش
ماهر: طب قدامى اما نشوف اخرتها..... هفضالك بس استنى عليا
احمد بضحكه يحاول تغيير الموضوع: عملت ايه ف موضوع خطوبتك
ماهر: قولتلهم بس فيه حاجه غريبه كده حسيتها
احمد: حاجه غريبه زى اى
ماهر: هما الاتنين اتصدمو كده او كانو مش فرحانين ف الاول مش عارف
احمد: والله كتر التفكير اللى انت فيه ده هيوديك ورا الشمس
وفجأه لمح نظى وهى تسند والدتها وخارجه من المنزل كان يستند هو وماهر على السياره... كانت ندى لابسه دريس نبيتى بسيط وعليه طرحه بيضه فيها ورد نبيتى
أحمد ف نفسه: انتى فعلا ملاك
وفتح الباب ليهم وماهر يراقب حركاته والغيره تتملكه
ركب ماهر بجوار احمد وندى ووالدتها ف الخلف وكان أحمد يتسلل بعينيه خلسه ف المرآه لينظر إليه وهو يظن انه لم ينتبه أحد ولكن ماهر الذى يعرف صديقه منذ الصغر لاحظ تغيراته ونظراته ويفتح معه حوار من وقت للآخر حتى يمنعه من النظر ف المرآه
وصلو الى معمل التحاليل والاشاعات وبعد ساعه انتهوا من كل شىء وذهبو الى الطبيب وانشغل ماهر بتذكره قول الطبيب وتملكه الرعب ويدعو الله ان لا يسمع مايؤذى قلبه
وكان خائفا أيضا على ندى لم يرد أن تستمع لماسيقوله الطبيب
ـــــــــــــــــــــــ
ماهر: لو سمحت هو الدكتور هيتأخر أكتر من كده
السكرتيره: والله انا بتصل عليه مبيردش مش عارفه اتأخر ليه
ماهر: يعنى متعرفيش هيوصل امتى
السكرتيره: لا والله مش عارفه
قامت ندى ووقفت بجوار ماهر: ماهر ماما شكلها تعبان اوى تعالى نروح ونيجى للدكتور ف وقت تانى
ماهر: طيب.......... ممكن لو سمحت لما الدكتور ييجى تديله دول
السكرتيره: دول تحاليل؟
ماهر: اه واشاعات هو كان طالبهم وانا هاجى ف وقت تانى
السكرتيره: تمام هبلغه حاضر
ماهر: شكرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل ماهر واخته ووالدته المنزل
ماهر: ماما انتى كويسه
الام: ايوه يابنى.... انت مش طالع معانا
ماهر: لاء اطلعو انتو هروح مع أحمد مشوار كده وجاى على طول
الام: ماشي يابنى
ــــــــ
ماهر: اطلع
أحمد: على فين ومشوار ايه
ماهر: ف اى حته... خلينا نقعد شويه...... اقولك تعابى نقعد ع الكورنيش شويه
أحمد: تعالى
بعد شويه
ماهر: عارف الجو ده عايز ايه
احمد: عايز ايه
ماهر: حمص الشام
احمد: بس كده تعالى نجيب ولا تزعلى نفسك يابطه
ماهر: ياحبيبى بس بؤحرج
ضحكا هما الإثنين
احمد بضحك: وطى صوتك الناس هتخاف مننا
ماهر: ياعم كل واحد ف حاله محدش واخد باله
وبعد ماجابو حمص الشام
ماهر: ألا قولى ياصاحبى
احمد: قول
ماهر: اخبار الملاك ايه
أحمد بارتباك: م ملاك مين
ماهر: اللى كنت بتشوفها ع الكورنيش ايه انت لحقت تنساها
أحمد بارتباك: ما ماهو انا مبقتش اشوفها فااا فقررت اسمع كلامك وابص للحقيقه واشوف مستقبلى
ماهر: بسم الله ماشاء الله ايه العقل اللى نزل عليك فجأه ده
احمد: من بعض ماعندكم ياعم
ماهر بغمزه: يعنى ماشوفتهاش تانى
أحمد وهو يضع الحمص جنبه: انت عايز ايه يالا فيه ايه
ماهر: عايز اقولك انت ممكن تحور على اى حد الا انا ياصاحبى
احمد: بجد؟ باين عليا اوى كده
ماهر: اه ومبتعرفش تكدب كمان
أحمد: ياعم انا مكدبتش انا بس كنت مستنيك تخلص مصالحك مش عايز اشيلك حمل تانى
ماهر: حمل ايه
احمد: ماهر انت صاحبى وبتحبنى صح
ماهر: ايه ياعم شغل الأفلام ده فى ايه
احمد: بصراحه كده الملاك دى طلعت اختك بس والله العظيم ماكنت عارف انا لو اعرف انها اختك من بدرى ماكنتش بصيتلها حتى
ماهر: يعنى اللى ف بالى صح
احمد: اه صح... يعنى ايه رئيك
ماهر: فى ايه
احمد: يابنى ركز معايا..... أأ انا بصراحه كده ع عايز اطلب ايد اختك
ماهر: بص هو انت لو مش صاحبى كنت هزعلك ومش بعيد اضربك
أحمد بزعل: شكرا ياصاحبى ده العشم برده
ماهر: ايه يابنى انت هاتقفش... انا موافق
احمد بفرحه وبصوت عالى: بجد
ماهر: اه بس مليش دعوه مش هتحرك حركه واحده ف الموضوع غير لما هى تعرف وتوافق
أحمد: تفتكر هتوافق
ماهر بتفكير: والله ياصاحبى مافتكرش
احمد: انت رخم يالا
ماهر: اختى دماغها ناشفه وانا عارفها ف انت لازم تتعب شويه علشان تقنعها
أحمد: ان مكنتش اتعب عشانها هتعب عشان مين
ماهر: لاء بالحمص وف وشك وربنا احترم نفسك كده بدل مااعملك عاهه مستديمه ف وشك
احمد: ايه يابنى انا مقصدش حاجه انا قصدى يعنى هتعب علشانها.... على فكره انا بحبك اوى ياماهر هات بوسه
ماهر: لاء لحد هنا وكفايه احترم نفسك
احمد بضحكه: طب هتقولها امتى
ماهر: لاء مش هقولها دلوقتى خالص... هى داخله على امتحانات ومش عايز اشغلها
احمد: ايوه برده هتقولها امتى ادينى معاد
ماهر: مستعجل اوى ياخويا
احمد: اه
ماهر: لاء مش هريحك وقوم روح بقي كفايه عليك كده
احمد بغيظ: اتصدق انكـ.....
ماهر: هاااا هااااا انك ايه اغلط بقي عشان ابوظهالك
احمد: انك صاحبى الجدع طبعا انت مفكرنى هشتم ولا ايه
ماهر: اه بحسب
احمد: الا قولى ياماهر
ماهر: لاء مش هقولك قوم بقي وامشى انا هروح مشى
احمد: طب ماتركب اوصلك
ماهر: لاء ههضم الحمص اللى كالته
احمد بضحك: ماشي سلام ياصاحبى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تانى يوم
ماهر: ماما انا ماشي
الام: مع السلامه يابنى
ماهر: الله يسلمك..... اه صحيح هتقدرى تيجى معايا النهارده ولا هقولهم انك تعبانه ومقدرتيش تيجى
الام: اجى فين
ماهر: انتى نسيتى ولا ايه هنروح النهارده نطلب ايد مريم
الام: اااه افتكرت... اه ان شاء الله هاجى معاك متقلقش
ماهر: طيب كويس يلا السلام عليكم
الام: وعليكم السلام ربنا يريح بالك يابنى ويجعلك ف كل خطوه سلامه.......
نداااااااا
ندى: ايوه ياماما
الام: تعالى عايزاكى
ندى: نعم فى ايه
الام ودخلت غرفتها: تعالى ورايا
ندى: فى ايه ياماما
اخرجت الأم ورقه من الدرج ورفعتها امام عين ندى: ايه الورقه دى
ندى بارتباك: ووو ورقة ايه دى معرفش
الأم: يعنى مش فاكراها
ندى: ايه دى ياماما فيها ايه يعنى
الأم بنرفزه: يعنى انتى متعرفيش فيها ايه
ندى: لاء معرفش وأخذتها منها وفتحتها
الأم: لقيتها ع الكنبه بره وانا بروق كنتى مخبياها ف المخده مفكرانى مش هشوفها
تذكرت ندى الموقف ومريم تعطيها الورقه وناهر يدخل عليهم فأخفتها ف المخده خوفا من ان يراها احد ونسيت أمرها ولم تتذكرها ابدا
ندى وهى تقرأ الكلام المكتوب: والله ياماما انا اول مره اقرأ الكلام ده وانا عمرى ماكلمت حد ولا عملت اى حاجه غلط من وراكى
الأم بهدوء: أنا واثقه فيكى ياندى ومبقولش انك عملتى حاجه غلط بس قوليلى ايه الورقه دى ومين مدياهالك ومخبياها ف الصاله ليه افرض اخوكى اللى كان شافها مش انا
ندى بدموع: انا نسيتها حتى مقرئتش المكتوب فيها
الأم: من غير عياط ياندى اهدى كده واحكيلى ايه اللى حصل
حكت ندى لوالدتها كل شىء حتى كلام خديجه حكت كل شىء وبكت كثيرا لسوء اختيارها صديقتها الوحيده بكت وكأن حمل جبل فى قلبها بكت وكأنها تحكي شىء لأول مره بكت كثيرا ولكنها لم تبكى على هذا الموضوع فقط بكت خوفا على أخيها لأنه احب الفتاه التى أحبت الشر لأخته بكت لأنها منذ وفاة والدها لم تتحدث مع أحد بكت لأنها تذكرت والدها
الأم بحنيه وهى تأخذها فى حضنها: طب بتعيطى العياط ده كله ليه دلوقتى... دى واحده متستاهليش تعيطى عليها
ندى بدموع: انا خايفه على ماهر
الأم: ربنا عينورله طريقه ان شاء الله
ندى: يعنى انتى مش هتقوليله
الام: انا لو قولتله دلوقتى مش هيصدقنى وهيقول انى بقول كده علشان مش موافقه ويمكن كمان يفكر انى مش عاوزه سعادته.... انا دايما بدعيلكو ربنا ينور طريقكو ويوقف قدامكو ولاد الحلال.. لو ملهوش خير فيها الجوازه دى مش هتكمل من عند ربنا
ندى: يارب
الأم: خلاص بقي بتعيطى ليه دلوقتى شوفتينى زعلتك او قولتلك حاجه
ندى: لاء
الام: طب خلاص قطعى الورقه دى واوعى تفكرى ف الكلام اللى فيها ومتقربيش من مريم دى تانى اعملى حدود بينكو واما نشوف اخرتها مع اخوكى
ندى: ربنا يستر..... انا هقوم انا
الام: ماشي ياحبيبتى
أنت تقرأ
الهروب من الواقع
Romanceشاب يجلس فى المقابر بجانب صاحبه ويوجد اثر دموع على وجهه يبتسم ويقول: احنا جايين ف الدنيا دى عشان نهرب منها كل واحد بيهرب م الواقع اللى هو عايش فيه ندى بتهرب من واقعها وحزنها للقراءه وانت عايز تهرب من واقعك اللى هو الهموم والمشاكل والمسؤوليه وتسيبنا...