الهروب من الواقع

الحلقه السابعه

وصل ماهر البيت وذهب الى غرفة والدته
ماهر: ماما انا جيبتلك الدوا
الام: حمد الله على السلامة ياحبيبى
ماهر: الله يسلمك.... يلا بقي ياست الكل علشان عاوزك ف موضوع هيفرحك
الام: بجد؟ خير
ماهر: خير ان شاء الله بس خدى العلاج الاول.... اومال ندى فين
الام: ف اوضتها
ماهر: طب يلا باسم الله الشافى العافى
واخذت الدوا
الام: قولى بقي الخبر اللى هيفرحنى
ماهر: مش انتى دايما تقوليلى ربنا يرزقك ببنت الحلال
الام: اه
ماهر: انا بقي لقيت بنت الحلال وعايزين نروح نخطبها
الام بفرحه: بالسرعه دى طب امتى وهى مين وانا اعرفها
ماهر بضحكه: بالراحه بس امتى: من زمان هى مين وانتى تعرفيها ولا لاء: ف انتى وندى كمان عارفينها عز المعرفه واكيد كمان ندى هتفرح
الام: طب عي مين قول بسرعه
ماهر: مريم صاحبة ندى
الام بصدمه: ايه!! مريم؟
ماهر: اه ياماما
الام: هـ هـ هو انت اتكلمت معاها قبل كده
ماهر: لاء مش بالظبط يعنى بس انا كنت بشوفها كتير مع ندى وحبيتها وروحت لأبوها النهارده الشغل ووافق نروحله البيت
الأم بزعل: وكمان روحت لأبوها من غير مااعرف بتخطط ده كله من ورايا ياماهر لاء وعامل حسابك ومجهز لكل حاجه
ماهر وهو يمسك يدها ويقبلها: انا اقدر اخبى عليك حاجه ياجميل... ده انتى الخير والبركه كلها. انا بس مكنتش عايز اعرفكو وعشمكو ف الموضوع قبل مااكلم ابوها واشوف هيقبلنى ولا هيرفضنى
الام: مين ده اللى يرفضك انا ابنى مايترفضش
ماهر بابتسامة فرحه: بجد ياماما
الام: اه طبعا بجد مين ده اللى يستجرى يرفضك
ماهر: يعمى هى ممكن توافق عليا
الام:اه طبعا هى تطول طب ده انت احلى منها وهى مفروض تطير م الفرحه عشان انت فكرت فيها
ماهر بضحكه:يااه مش للدرجه دى ياامى انتى شكلك هتعملى حما من دلوقتى
الام:يعنى انت ياحبيبي مرتاح
ماهر: مش عارف بس اللى اعرفه انى بحبها وانى بقالى كتير منتظر لحظة انى اتقدملها
الام:اول مره اشوف ف عينك النظره دى
ماهر بابتسامه:نظرة ايه
الام:مش عارفه يمكن حيره او زعل او راحه او يمكن حب
ماهر بابتسامه وكأنه يحمل هم كبير:او يمكن دول كلهم مع بعض
الام وهى تربت على كتفه:ربنا يقدملك اللى فيه الخيرياحبيبى ويبعد عنك ولاد الحرام واشوفك مبسوط ف حياتك دايما يارب ولو كانت مريم دى وحشه يبعدها عنك
ماهر:ايوه ياماما ادعيلى والنبى
الام:بدعيلك والله...المهم اتفقت هنروحلهم امتى
ماهر:هو قالى ف اى وقت انا منتظرك انا بقول نخليها بعد بكره نمون عملنا الاشاعات اللى الدكتور طلبها وروحناله
الام:ماشي ياحبيبى ربنا يسعدك دايما كده يارب
ماهر:يارب يارب...انا هروح اشوف ندى بقي لو صاحيه هقولها
الام:ماشي ياحبيبي
.....
كانت جالسه على مكتبها وتقرأ فى روايتها كعادتها عندما تكون حزينه فهى تهرب من الدنيا وتذهب لعالم الخيال والروايات التى تشعر فيه دائما بالرحه وينسيها همومها
يخبط الباب ليخرجها صوته من عالمها الجميل
ندى:اتفضل
ماهر:لسه صاحيه
ندى:اه..جيت امتى
ماهر:من بدرى وانتى نايمه على ودنك
ندى:معلش مكنتش مركزه يمكن مسمعتكش
ماهر وهو ينظر الى مكتبها:دى كلها روايات اومال فين كتب الجامعه
ندى:ف الدرج
ماهر:طب وهيطلعو م الدرج امتى الامتحانات ع الابواب
ندى:اول اما اخلص الروايه دى هبدأ مذاكره ان شاء الله
ماهر:وكل الروايات دى خلصتيها
ندى:اه ولسه اللى ف باقى الادراج بص..وفتحت ادراج المكتب...ولسه فيه اللى جمب المكتب ع الارض
ماهر:حرام عليكى ايه ده كله
ندى بتفكير:عايزه افكر ف فكره احطهم كلهم مع بعض علشان اقدر اجيب غيرهم
ماهر: ياريت تهتمى بمذاكرتك كده ع العموم لو جيبتى تقدير كويس هجيبلك مكتبه ترصيهم فيها وممكن اعملك انا المكتبه دى
ندى بفرحه:بجد
ماهر:بس لو جبتى تقدير كويس اما بقي لو مجبتيش مش هجيبلك حاجه يعنى متقليش عن جيد جدا
ندى بفرحه اكبر:هحاول ابذل كل مجهودى وأوعدك هخلص الروايه دى بس وابدأ مذاكره
ماهر بابتسامه:اما نشوف هتفضلى بالحماس ده ولا لاء
ندى:هفضل ان شاء الله....ثم سكتت..وقالت بعدها مااهر!
ماهر:نعم
ندى:هو الدكتور قالك حاجه لما طلعت تجيب الموبيل من عنده
ماهر بارتباك:لاء..هـ هيقولى ا ايه يعنى
ندى:اصلك نزلت من تنده زعلان ولما روحنا عيط
ماهر:لاء ابدا مفيش حاجه انا بس خايف على ماما..خدى بالك منها لما اكون ف الشغل
يقاطعهم صوت موبيل ندى ليعلن عن اتصال من خديجه
مهار:ايه ده مين اللى بيتصل ف الوقت ده
ندى باستغراب:دى صاحبتى بس دى مبتتصلش بيا اصلا الا قليل
ماهر:طب ردى ليكون فى حاجه
ندى:ألو..السلام عليكم
خديجه:وعليكِ السلام ورحمةالله وبركاته ازيك ياندى عامله ايه
ندى:الحمد لله بخيرانتي عامله ايه
خديجه:انا كمان الحمدلله انا آسفه انى اتصلت ف وقت زى ده بس كنت عايزاكى ضرورى
ندى:خير فى ايه
خديجه:لاء خير إنشاءالله هو كان فيه ندوه دينيه هتتعمل بكره بس ف جامعة الأزهر وانا رايحاها ف قولت انها هتفيدك جدا ايه رئيك تيجى معايا
ندى:معلشي ياخديجه اصل انا ماناما تعبانهشويه وهروح معاها عند الدكتور بكره مش هعرف اجي معاكى ان شاءالله مره تانيه
خديجه:الف سلامه عليها ان شاء الله تقوم بالسلامه خلاص ياحبيبتى ولا يهمك تتعوض ان شاء الله يلا معلشي ع الازعاج بقي
ندى:لاء ازعاج ايه انتى تتصلى ف اى وقت
خديجه:تسلمى ياحبيبتى يلا تصبحى على خير
ندي:وانتى من اهل الخير
ماهر:ايه فى ايه
ندى:دى خديجه صاحبتى عايزانى اروح معاها ندوه ف جامعة الأزهر
ماهر بتفكير:طب ايه رئيك تروحى
ندى باستغراب: ماهر انت كويس
ماهر:اه طبعا كويس
ندى:ومن امتى وانت بتخلينى اخرج
ماهر: مدام دى حاجه ممكن تفيدك روحيها عادى اهم حاجه متتأخريش
ندى:وماما مش هنروح بكره نكشف عليها
ماهر:انا معاها متخافيش هنروح ونرجع بسرعه علشان اول اما ترجعى البيت تلاقينا
ندى:لاء هروح معاكو
ماهر بتفكير محاولا اقناعها:أأأ ااه أصل أحمد صاحلى هو اللى هيودينا بعربيته وانتى يعنى مش هتبقى واخده راحتك ف روحى مع صاحبتك احسن
ندى:هو صاحبك معاه عربيه
ماهر:اه لسه شاريها جديد وقالى هيوصلنا بكره
ندى:خلاص هبقي اتصل بيها اقولها انى هروح معاها بس اياكو تتأخرو علشان مجيش البيت قبلكو
ماهر:متخافيش اكيد يعنى الندوه مدتها اطول من التحاليل والاشاعات
ندى:ماشي....هو انت كنت داخل عايز ايه
ماهر:ييييه فكرتينى ده انتى رغايه كنت هنسي اقولك
ندى بضحك:تقولى ايه
ماهر:مفاجأه
ندى:بجد ايه هى
ماهر:مريم صاحبتك
ندى بخضه:مالها
ماهر:انا......ب بحبها
ندى والابتسامه تزول من وجهها:مريم!!
ماهر:اه..هو في ايه انتى تتخضي وماما تتخض
مريم بارتباك:ل لاا مفيش حاجه بس استغربت مش اكتر مكنتش متوقعه
ماهر بضحك:واديكى توقعتى هتبقي حمات صاحبتك
ندى بابتسامه:هى عارفه
ماهر:لاء بس انا روحت لأبوها وهنروحلهم بعد بكره البيت
ندى: ايه!!انت اتقدمتلها
ماهر باستغراب:اه ياندى مالك
ندى:مش تاخد رأيي الاول
ماهر:معلشي بقي الموضوع جه من غير ترتيب وبعدين انتى مش فرحانه ولا ايه هجيبلك صاحبتك تعيش معاكى
ندى وهى تحاول اخفاء زعلها:لاء ياحبيبى فرحانه انا بس استغربت السرعه دى الف مبروك يارب يكون خير ليك
ماهر:يارب...اما بقي لو صاحبتك وافقك هبقي فرحان اد ايه
ندى:اد ايه
ماهر بضحك:مش عارف بس هبقي فرحان اوى
ندى:هو انت بتحبها اوى
ماهر:اه اوى اوى
ندى:طبعا هتوافق عليك ياحبيبى
ماهر:يارب
ندى بصوت عالى نسبيا من غيظها:بس اقسم بالله لو سيبتنى واهتميت بيها هى هفسخلك الخطوبه
ماهر:ياساتر ايه يابنتى القلبه النكد دى يعنى يوم ماافضفض معاكى تنكدى
ندى:هى كده واوعى تيجى ف يوم تقولى هخرجها افسحها غير لما تكون مخرجنى قبلها وتجيبلى هدايا كمان
ماهر:ايييه انا هخطبك انتى ولا هخطبها هى
ندى:مليش دعوه
ماهر بضحكه:شكلى داخل على ايام حلوه ع العموم متخافيش مهما كان انتى عندى أغلى منها وضحكتك بالدنيا
ندى:بجد
ماهر بضحك:اه بجد بطلى غل بقي وقومى نامى وضربها على قفاها ومشي
ندى:ااه ماشي شكرا يارجوله
ماهر: العفو ياختى متسهريش اكتر من كده
ندى:طيب اقفل الباب وراك
فتحت الدرج وأخرجت النوت المزخرف وفتحته وبدأت تكتب فيه:"بابا النهارده ماهر فرحان وفضفلى لأول مره ف حياته وقالى انه بيحب صاحبتى اللى انا اكتشفت حقيقتها أعمل ايه يابابا...قعدتى مع ماهر النهارده فكرتنى بقعدتى معاك.. ماهر مبقاش يزهق عليا وبقي يفرحنى ويهزر معايا زى زمان ثم ضحكت وقالت:وضربنى على قفايا كمان أكيد انت كلمته لما اشتكتلك صح؟بتحل مشاكلى حتى وانت بعيد انا بحبك اوى يابابا ووحشتنى اوى"
ثم فتحت اول صفحه ف النوت وقرأت مافيها.كان مكتوب: "أنَا دائماً بجانبكِ، أنا ضحكتك، وكتفك، وضلعْك، وقلبك الأيسَر، أنا لكِ أمَان وملجأ، أنا هُنا لأجل فرحك لأجلك أنتِ وحدِكّ"
ثم احتضنته وقالت: إنت دايما معايا وعايش ف قلبى ومش هنساك... تصبح على خير يابابا♥️