CH : 12

3.3K 249 192
                                    


استمتعوا ✨

•••

"أخبريني، كيف تمرُّ الأيام وأنتِ كُلّما ابتسمتِ في الظهيرة، تعيدين الصباح من جديد؟"

- عمر العمودي.

•••

كما لو أنهم يتصارعون، يتجاذبُون ويتَنافرون، وأصواتُهم مازالت في إزديادٍ مُستمر،

يتوعدُ الأول لهُ بأنه سينتقم، بطريقة ثائِرة للغاية، وسيقلبُ هذهِ الأرضُ دمارًا، سيُسيطر، ويستحوذ،

سيُطغي ظلامهُ مُجددًا، جاعِلًا مِن صاحبِ هذه الأرض هباءً لا يُذكر

بينما يكتفي الآخر بالابتسام، يعودُ بظهرهِ للخلفِ كإنسان كلهُ ثِقة، وينظرُ للقلبِ المُتوتِر بجانبه

ثُم يعودُ بوجهه لعدوهِ الذي فقدَ نصفَ جيشهِ في هذه الحرب، خائبًا خاسِرًا يقف أمامهُ بِكل معالمِ الذُعر والغضب والثورة والإشتعِال

يأخذُ نفسًا بِروية، وينطق كَكلِ مرة

" إن ڤيونا بالجِوار دائمًا، لا تُجاهد في حربٍ نعرفُ جيدًا نهايتِها"

-

" تاي تاي أنا هُنا "

بنبرةٍ مَسموعة، أردفت ڤيونا، بعد فتحها للباب بالمفتاح بحوزتها

كان تايهيُونغ حينها بالأعلىٰ، ولأن الباب كان مُغلقًا، لم يسمعها

خمنت الأخرىٰ أنه لرُبما نائم، قامت بِوضع مُشترياتِها على طاولة المطبخ وصعدت بخفة تتفقدهُ

وصلت حتىٰ غرفتهُ كان الباب مفتوحًا ولكنهُ ليس بالداخِل، للحظة لا تُحب تذكرها أنتابها هذا الشعور

مِن ذلك اليوم المشئوم

حاولت بجدٍ تهدئة قلبها، وذهبت ناحية المرسم الخاص بِه

أدارت مقبض البابِ، وقلبها في حالٍ لا يُحسد عليه، أما عقلها فكان يتخيلُ الكثير والكثير من الأشياءِ

التي سُرعان ما تلاشت، وحل مكانها سكينة لانهائية، حينما وجدته يقف حامِلًا يونتان،

مُرتديًا هودي أسود اللون، وبِنطال رمادي اللون قليلًا

يطالِعان لوحات تخصُ الجزءِ الأكبر مِن قلبه

وبصوتٍ تمنت كثيرًا سماعه مِنه، مرارًا وتكرارًا رُبما لنهاية العالم

ڤيّـونا | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن