CH : 19

1.9K 160 333
                                    


قراءة لطِيفة ✨

•••

لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي.

-المُتبني.

•••

السادِسة ونِصف صباحًا | الغيرُ مُتوقع

انقضتَ خَمسُ أيام، وفي خصمِ اليوم السادِس، بينَ نسماتٍ مِن الحُلو والمُر،

" صباحُ الخيّر، سيد جيمين"

بصوتٍ أنثويّ مُصطنع، وكعبٍ عالٍ، ملابسُ عملٍ تتكون مِن تنُورة قصِيرة، وقميصٌ أبيّض ضيقٌ نوعًا ما، نبسَت

رفعَ المعنيّ رأسهُ مِن تلكَ الأوراقِ القابِحة بينَ أنامِلهُ، وعقدَ حاجبيه حالما طالعها

" صباحُ النور، عُذرًا لكِن مَن أنتِ؟ "

توسعت عينيها، وظهر الضيّقُ علىٰ تقاسيمِ وجهها المليئ بمستَحضرات التجميلِ فيّ الصباح الباكِر

ولكِنه سُرعان ما تلاشت وعادت ملامِح اللُطف المُزيفه تحتلُ طلائِعُها، حينَما أخبرتهُ

" أنا السكرتيرة الجَديدة، سوزي"

حالما تذكَرها جِيمين لم يهتم بِالباقيّ، ولكِنه فقَط أمرها بِجدية

" إذًا ما جَدولُ الأعمالِ لليوم؟"

تمكنَ الضيقُ مِنها مُجددًا، هو حتىٰ لا ينظرُ إليها، ولا ينتبهُ لما تريديهِ، وبالآحرىٰ لا ينتبهُ لوجودها

فقط العمَل، والعمل والعَمل!

صنَعت نصفُ إبتسامة، ثُم أجابتهُ تفتحُ المَلف بينَ يَديها

" لدينا إجتماعٌ مع مُدير المالية الخاص بِشركة التصنيع الجَديدة، بعد نصف ساعة مِن الآن

ثُم جولتكَ اليّومية فيّ الشَركة،

أيضًا حددتُ مَوعِد مع السيد يونغ، صاحِب مصنعَ المُجوهرات كما طلبت أمس، أصر علىٰ المَجيئ شخصيًا،

لذا سيكونُ هنا فيّ تمام الرابِعة..

أخيرًا أريدُ توقيعك علىٰ هذهِ الأوراق تبعَ إتفاقية الشركة الصينية. "

أنهت حديثها، وتقدمت بإغراءٍ واضح تضعُ بعضًا مِن الأوراقِ أمامهُ

وجيمين أيضًا لم يُزِح عينهُ عن الأوراقِ بين يديهِ، حالمَا استقامت، وفقت بِضيقٍ أمام المكتبِ مُجددًا

ڤيّـونا | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن