CH : 17

2.3K 180 132
                                    


قراءة لطِيفة ✨

تنبيه مكان الخطأ إن وجد.

•••

«الناسُ موتىٰ، وأهلُ الحُب أحياء»

- الحلاج.

•••

" آآهٍ يا إلهي."

واضعًا كِلتا يديه خلف رأسهُ يستندُ بِها، شارِدًا في سقفِ غُرفتهِ الأبيض منذُ مُدة،

وداخلهُ يتخبطُ في كثيرٍ مِن الأسئلة وبُركانٍ مِن الشعور، كما لو أن حجرًا ثقيلًا يهبطُ فوق قلبه، مُخلِفًا إحساسًا مُختلفًا، ونبضاتٍ مُتخبِطة..

كانت الساعة تُشير إلىٰ السادِسة صباحًا، ودموعُ الشِتاء تطرقُ زجاج المَنزل واحدة تِلو الأخرىٰ

وصاحِبنا علىٰ هذهِ الحالة مُنذ ما يُقارب الساعتين،

شارِدًا داخِل عَقله، تائهًا فيّ مساراتِ قَلبِه

تسائل في كثيرٍ مِن الأحيان، كيف يستيقظُ المرء وفيّ قلبه الكثير مِن الشعور، كأن شعورًا واحِدًا إستدعىٰ جميعَ أحاسيسه،

وفيّ وهلةٌ كانت تتضاربُ داخِل صدره، كأنها أمواجٌ غاضِبة،

زفر نفسًا مُثقلًا، علهُ ينفضُ ما بِداخل فؤادهُ قليلًا، فَيُجزءُ كُل الشعور، علهُ يفهمهُ

أزاح الغطاء مِن علىٰ جسده وارتفعَ جزِعهُ يجلس علىٰ أطرافِ السرير،

رفعَ أنامِلهُ يفركُ عينيه قليلًا، لرُبما تهدءُ حدة أفكاره وتسكُن، ولكِنها تأبىٰ
كطفلٍ عنيدٍ يأبىٰ الهُدوء، كسماءٍ حزينةٍ تأبىٰ التوقف

أستقامُ يمحي أثار النومِ مِن علىٰ جسده بقليلٍ مِن الماء، سُرعان ما انتهىٰ وخرج مِن غرفته

كان الجو بارِدًا، والأمَطار مازالت تنهمرُ بِغزارة في الخارِج، جرت عليه يونتان تأخذُ بعضًا مِن دفئه،

يعمُ صوت نباحِها فيُسكِت القليل مِن أفكاره الهائجة

حملها وابتسم، وقبل أن يرفع قدماهُ مِن علىٰ الأرض وقع نظرهُ علىٰ الغرفة المُجاوِرة

وسريعًا ما حضرت كَلماتُ ڤيونا عاليًا، كأنها تُعيدها عليه بصوتٍ أعلىٰ، وبمشاعر أعمق

"ولا شئ مُميز كإحياء الشغف، أريدكَ أن تعود للرسم مُجددًا تايهيُونغ "

ڤيّـونا | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن