CH : 10

4K 350 170
                                    


ڤوت وكومنت لُطفًا ✨

استمتعوا 🧸💕

•••

وليسَ لنا فِي الحنين يَد..وفي البُعد كان لنا ألف يَد..سلامٌ عليك، افتقدتكَ جدًا ..وعليّ السَلام فِيما افتقِد !.

-محمُود درويِش.

•••

طرقات خفيفة قامت برسمها على الباب، معلنة عن دخولِها

" تعالي ڤيونا أيتها المشاكسه!"

كان ذلك صوت جدها الذي داهمها فور دخولها، ابتسمت مهروله ناحيته

كان يجلسُ علىٰ سريرهِ وبيده كتابٌ يقرأ منه، أغلقه واضِعًا أياه بجوارهِ حالما همت هي بالدخول

رفع الغطاء الذي كان يدفئهُ من بروده الجو هذه الليالي سامِحًا لها بمشاركة الدفء معه

ابتسمت تدسُ نفسها داخله، واقتربت تحتضنُ ذراعهُ وتريحُ رأسها علىٰ كتفه كما تفعل علىٰ
الدوام

تريحُ أفكارها وخططها القادمه، لترتاح هي ولتنعم روحها بالسكينه

وإن كثيرًا ما يراودني شعورٌ غريب كلما احتضنتٌ كبيرًا في السن،
اعرفه كنتُ أو لا، كما لو أنك تلقي بحمولِ العالم من على أكتفاكَ،

تُذهبُ تعب الايام والسنواتِ القادمه والسابقه، تشعرُ انك عدت طفلًا مُدللًا غير آبهٍ بمسؤلياتِ هذا العالم

هم أشخاصْ من الجنة يتنكرون علىٰ هيئة بشر .. هذا كُل ما في الأمر .

" إذًا ڤيونا ، كيف حالُ ذاك الصديق؟ "

بادر جدها بسؤالهِ.. يستعلم

" جدي انا أحاول وسأظل ، هو يريدُ أن يتغير وأنا سأجعلهُ يتغير مازلتُ في البدايه، لكني سأصل، أنا علىٰ ثقه "

أوضحت له ڤيونا ما تفكرُ به، بدا عليها القلقُ بعض الشئ وتداخل الأفكار وهذا طبيعي في تلك الأحيان

" تبدين مثلها تمامًا " ابتسمَ جدُها يربتُ على يديها بخاصتهِ المُنكمشه والتي تتناثَر عليها حباتِ الرمال البُنيه إثر تقدمهِ في السن

صمت وهلةً ثم أضاف " لم تحبَ يومًا إن ترىٰ أحدًا حزينًا ، عاشت لتسعد العالم وتلكَ كانت سعادتُها

ابتسمت ڤيونا تشدُ اكثر على ذراعهِ ،حيثُ أكمل
" وهىٰ مازالت سعادتي. "

ڤيّـونا | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن