CH : 20

1.7K 134 294
                                    


قراءة لطِيفة ✨

•••

"وفي ظهيرة يوم ٢٢/ ٧ / ١٩٧٠مِ
ضحكتُها صارت بيتيّ".

|تميم البرغوثي بعد زواجهُ مِن رضوىٰ عاشور

•••

اليومُ السابِع | المَنشودُ ومفاجآة

تتحركُ عقارِب الساعة، مُعلنة وصولِها التاسعة والنصف، وتستعدُ الجوناء..

فبعدَ قليلٍ سيزاحُ السِتار وتتمركزُ وسط السُحب.

بِخطوطٍ غير مُستقرة، تتعرجُ يمينًا ويسارًا، يُحركُ فرشاتهُ المَصبوغة بالألوان علىٰ تِلك اللوحة الخاليّة مِن الحياة

وتظهرُ إبتسامة واسِعة تُزين محياه، وتعاد علىٰ ذاكرته مشهدُ أمس، والأيامُ السابِقة

كأنها تتدفقٌ علىٰ قلبِه بِلا هوادة، وتنتشر بِنشوة داخِل خلاياه

فتنثرها أنامِلهُ علىٰ القُماشِ الأبيض أمامهُ..

يمرُ الوقت عليه، ولكنه لا يحسبهُ ولا يشعرُ بِمروره

ويقطعُ تركيزهُ، صوتُ هاتفه يُعلنُ عن وصول مكالمة،

فيتركُ الفُرشاة مِن يديه، يمسحها سريعًا بقطعة القماش المُبللة أمامه، ويلتقطُ هاتفهُ

إنها لورا فيّ مكالمة فيّديو، علىٰ الأرجح أنَ جيمين قد أفسدَ الأمر

ضغط علىٰ الزِر الأخضر أمامهُ وثبت الهاتِف أرضًا ليتسنىٰ لها رؤيتِهُ بوضُوح

ظهرت بِملامح وجههٍ مُحتقنة ومُمتلئة بالغضَب، تجلِسُ فيّ غُرفتها

هُنا رحب بها تايهيُونغ، علىٰ أمل تهدئة الوَضع بعضَ الشئ، لمعِرفة ما الأمر

" أهلًا لو، ماذا جيمين بِفاعلٍ هذه المَرة؟"

نظرت لهُ، وبدت كلماتهُ صحيحة تمامًا، سألتهُ سريعًا عاقِدة حاجِبيها بشك

" أنتَ تعرفُ إذن؟!"

رفع يديهِ يُعلنُ الإستسلام، نفىٰ تمامًا التُهمة المُوجهة نحوه والتيّ لا يعرفُ ماهيتها بعد

" لا لا أقسمُ لكِ، لا أعرف"

ثم عاد يسألُها مُجددًا

" ماذا فعل صاحبُ عقلِ حبة الخردل هذا؟ "

" صديقكُ هذا، يبدو كما لو أنه بِعلاقة حبٌ وحده، أخبرني مُنذ يومين عن تعيينه لسكريترة جديدة،
وذهبتُ أمس لشركتهُ،

ڤيّـونا | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن