ڤيّـونا | K.TH

CH : 02

ڤوت وكومنت فضلاً .. ♡

•••

" ماذا يحدثُ للحبِ الموجودِ في قلوبِنا عِند ذهابِ أصحابِه ؟ "

- يُعذِبُنا الحُب بِسوطِ الشوق !.

•••

كوريا الجنوبية - بوسان

العاشِره و النصف

علىٰ عكس المُعتاد ، السماء مليئه بالغيوم ، مع تلك الاشعه التي تُجاهدُ الشمس لإظهارها ، كما لو أنها الاسلحه التي تُحاربُ بِها الظلام الذي تُخلفهُ الغيوم ، غير يائِسه مِن تراكم الغيوم بصوره اكبر ..

حتيٰ الشمس تُحاربَ لتنشُر الضوء ، تُحاربُ لتضيئ وتتوهج .. تُحاربُ لكي لا تنطفئ

-

يَجلسُ علي مكتبِه ، بينما يُمسك بِقلمه الفحمِي بين أنامِله ، خافياً يديه المليئه بعلاماتِ الانتحار ، و التي تُوضحُ وبشكلٍ كبير رغبتِهِ فيّ إنهاءِ حياته ،

يرَسمُ خطوطاً وأشكالاً غريبه ، كُلها تُوحي بالحُزن ،

تُوحي بهذا السواد المُسيطر علي قَلبه ..

أنهي رسمتهُ المُبهمه ، رماها بإهمال ، لتنضمَ لباقِي إخوتِها من تلكَ الرسمات السوداء

" ألم يحِن موعِدي بعد يا إلهي ؟ ، لطالما هىٰ ليست هُنا لا أريدُ تلكَ الحياهِ البائِسه لا أريدُها "

بهدوءٍ تمتم مع نفسه ، بينما ينظرُ لتلك الرسمه التي رماها من قبل .. حزيناً ، مُشتتاً ، ضائِعاً

كيفَ يُمكنُ للمرء ان يعيشَ مُجدداً ، وحياتهُ مُجرده مِن الحُب والدفء والامان ، سيكونُ الامرُ شاقاً

حتىٰ التنفس سيكونُ صعباً عليه ، نبضاتُ قلبه التي تُحييهِ ستؤلمه ، تَحرك شفتيه سيؤلمه ..

سيعيشُ خائفاً ومضطرباً علىٰ الدوام ، ستأكل النيران قلبهُ وروحه ، بينما كلُ ما سيظهرُ علي وجهه هو الهدوء ..

الحياهِ بدون الحُب أشبه بالحجيم تماماً .

أفاقهُ من شُرودهِ جرسِ مَنزلهُ ، بِخطواتٍ ثقيله ومترنِحه استقام مِن مكانهِ ذاهباً لفتحه ..

لا بُد أن جيمين قَد أخذ إجازه من عملهِ فيّ سيول ،

فتحَ الباب بإهمال ، لكنه فزِع من صوت صديقه القلق والخائِف عليه