CH : 16

2.6K 192 139
                                    


قراءة لطِيفة ✨

•••

«إنّي معها لا أعرف كيف أتوقف عن الضحك، إنّي معها أنسى كم أنا وحيد وبائس وهش،

إنّي معها لا أجد طريقًا للحزن أو الخوف أو القلق من شيء، إنّي معها لفرط الطُّمأنينة بأنّ الله راضٍ.»

•••

اليوم الحادي والثلاثون مِن ديسمبر | كُله أنتِ

حضرَ صباحٌ بارِد،

كانت ثلوجُ ديسمبر تستحوذُ فيه علىٰ الشوارِع وأسطحِ البيوت، بَل وكل مساحةٍ في المنطقة، كأنها تأبىٰ توديعَ هذا العام كالبقية

كعدوٍ يُعلن فرض سيطرتهِ علىٰ البلاد، رافِعًا أعلامهُ فيّ كلِ مكان،

وكأنها وبشكلٍ لا يلحظهُ غير تايهيونغ، تساندهُ مِن بعيد، حيثُ تملأُ فجوة الظلامِ بداخله بعددٍ لانهائي مِن ثلوجها،

علها تنشرُ الضوء علىٰ ما دُفن مُنذ مُدة، علها تُخففُ مِن ندوب معركته الأخيرة.

-

كان تايهيونغ يغطُ في نومٍ عميق، رُبما لم يزرهُ مُنذ زمن، وأخيرًا قرر أن يحتل جفونه، مُخدرًا أطرافهُ أجمع،

وعلىٰ وجههِ تشرقُ إبتسامة خفيفة، لا يلحظها إلا مَن يقتربُ كثيرًا لهُ،

وسيُلاحظ أيضًا هذا الهدوء الذي أحتل قسمات وجهه فجأة، وروحُ الصفاء التي تحتل تعابيرهُ

سيلاحظُ كثيرًا، أن تايهيونغ لم يعد ضحيةً كما السابق، بل واخيرًا أصبح بعد كل تلك المعارك،

جنديٌ ناجٍ، مُنتصر.

وصل لِمسامعه بعضُ الخطوات، والتي تبدو آتية مِن خارج الغُرفة، خمن أنها ڤيونا علىٰ الأرجح
ولم يعطِ للأمر بالًا،

تململَ في نومه، يتقلبُ ذات اليمين وذات الشمال، مُحاولًا أن ينفضَ النوم المُتبقي في جسده،

فتح عينيه بعد مُدة، وبقىٰ مُستلقيًا علىٰ ظهره، يُحاول أن يُستفيقَ قليلًا،

وعلىٰ حين غُرة فُتح الباب بقوة مُصدرًا إرتطامًا كبيرًا، وصوتًا يعرفه جيدًا يصيح بِه قائلًا

" تاي تاي تااايي، هيا استيقظ حالًا"

كان وكالعادة جيمين، نفسُ طريقة إيقاظهِ المُعتادة مُنذ كانا أطفالًا،

ڤيّـونا | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن