CH : 22

1.9K 152 420
                                    


قراءة لطِيفة ✨

•••

قلبيّ يسيرُ إليكَ، وخيرُ ما يفعل هو أن يظلّ حائمًا حولكَ، يحرُسك ويحنو عليكَ.
| مي زيادة إلى جبران خليل

•••

العَاشِرة صباحًا بتوقيتِ الأرق | بوسَان

صوتُ المُنبه يَعلو داخِل غُرفتها، يُصاحِبه صوتٌ يُنادِيها مُحملًا بضجرٍ ما،

" ڤيونا، جميعُ مَن فيّ المنزل استيقظ علىٰ صوتُ منبهكِ إلا أنتِ!"

وقابلتُه المعنية بأن انقلبت علىٰ جانِبها الأيسر، كأن والدتها لم تتحدث أبدًا، اقتربت آش مِنها وقامت بتحريكها بِخفة،

علَ ثقيلة النوم هذهِ تصحو،

" يونا، هيا الآن، استيقظي"

وأخيراً تحرك جِفني ڤيونا، وبصوتٍ مليئ بالنُعاس أردفت

" ما الوقت الآن، آش؟ "

"إنها الواحِدة ظهرًا."

وبغتة إنتفضت فجأة، تُعلن جميعَ خلاياها تأخيرُها المُحتم فيّ النوم، ارتفعَ جِذها مِن علىٰ السرير

بعينانِ مُتوسعتان، تتخللُ عروقُهما الحُمرة لِقلة النَوم، وشعرها المُضفر مُنذ يومِ أمس، ولكن لا خُصلة بقيت علىٰ حالِها،

وجهت مُقلتيها المُتعبتين ناحِية هاتِفها تتفقدُ الساعة والتي كانت العاشرِة وعشرون دقيقة!

مِن أين حضرت الواحِدة تلك؟

صدرت ضِحكاتُ آش، علىٰ هيئة القابِحة صوب عينيها

" آآه آش!، ألا يُمكنكِ ان تُخبريني الوقت كما تقول الساعة أبدًا؟،

ما الفكرة مِن جمع ثلاثِ ساعات إضافية كُل مرة؟!"

كانت ڤيونا تقولها مُتذمرة وعلىٰ وجهِها تقبحُ إبتسامة بسيطة

آش لن تتغير مُطلقًا

" حينما تُصبِحين أمًا، ستفعلينَ ذاتَ الشئ يّونا."

وفيّ هذه اللحظة أرتفعت نبضاتُ قلبِ ڤيونا بشكلٍ كبير، وتذكرت ما ظلت تهربُ مِنه طوال الليل أمس

ولكِنه ظل راسِخًا يدور ويدورُ فيّ عقلها، مُسبِبًا لها أرقًا لساعاتٍ طويلة

ڤيّـونا | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن