CH : 04

5.1K 353 245
                                    

ڤوت وكومنت لُطفاً .. ♡

•••

كان الحُزن يلـتَهمُ جسَدي بِبُطء ،
وأنا فقط .. كُنت مُستسلـِماً .

•••

فصل الخريفُ قد طرقَ أبوابهُ بِهدوء ، وقد ودعَ نِهاياتُ الصيف مُنذ مدهٍ قليلة ،

بدأت الاستعداداتُ له ، الاشجارُ تتلونُ بالبرتُقالِي الباهِت وقليلٌ مِن الأصفر ، والرياحُ تهبُ بقوه هذه الأيام ،

والشمسُ تُراقبُ تِلك التغيراتِ بِتمعُن ، كما يُراقبُ الملكُ شعبه مِن أعلىٰ شُرفات القصر ..

-

" أين أنا ؟ "

تسائل ناظراً في جميع الارجاءِ حوله ،
ما هذا المكان ؟ وما الذي آتىٰ بِه إلي هُنا ؟

" تايهيونغ يا صغيري "

ظهرت أمامهُ ، شعرها الأبيض الذي تتخلهُ بعضُ الخُصل السوداء ،

عيناها المُبتسمتانِ دائماً ، تلك التجاعيدُ التي ظهرت كما لو أنها تزيدُها جمالاً ، وابتسامتُها الهادئه المُطمئنه ،

كانت تجلسُ علي كرسي وتنظرُ له بينما ترتدي البياض بالكامل وتبدو كالنور !.

" جدتِي !! "

قالها بصوت خافِت وأسرع نحوها بكلِ قوته ، حالما وصل لها جثىٰ علي رُكبتيهِ أمامها ، ووضع رأسهُ علي قدمها كما عادتهُ ،

وضعت هىٰ أيدها النحيلتين والتي تظهر العروق مِنهُا بوضوح ، وتنتَشرُ عليها تلكَ البُقع البُينه الداكِنه علي شعره ، وقامت بتحريك أصابِعها بين خُصلاتهُ بحنانٍ ولطف شديدين

" لماذا تركتيني جدتي ؟ أتعذبُ كل يومٍ وحيداً بدونكِ ، حياتي فارغه وليس لها أيّ معني ، سئمتُ الحياه دونكِ "

كان دموعه تُسابقُ كلماته في الخروج ، كما الطفل الصغير أخبرها باكياً ،

وحدتهُ في هذا العالم تقتلهُ ، نظر لها عِندما توقفت عن تمرير يدها علي شعره

أحاطت وجههُ بيدها ونظرت لهُ ثم اردفت بصوت مُطمئِن وهادئ

" أهدئ يا بُني ، موعدي قد حان في هذا الوقت ، ليسَ ذنبُك أبداً "

حرك رأسه رافضاً ، و اردف

" أنا السببُ ، لو لم أذهب لهذه المُسابقه لما خسرتُكِ ، لا أستطيعُ الاستمرار في الحياه بدونكِ "

ڤيّـونا | K.TH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن