11

5.9K 423 59
                                    

-
















عند إنتهاء اليوم خرج جيمين يبحث عن جونغ كوك و يبدو مُنزعجاً لرؤيته لا زال يقبل الهدايا من مُعجبوه الذكور .

لمح تلك التنورة المزركشه من بعيد عن الآخر الذي يتسلل أمامه كي لا يلحظه .

" بارك جونغ كوك ! "

ناداه بصوتٍ غاضب لينتفض جونغ كوك و لم يلبث أن بدأ بالركض هرباً من جيمين .

تدارك جيمين موقفه و لحق به يضحك على جونغ كوك الذي يركض مُمسكاً تنورته كي لا تطير و يظهر ما يلبسه أسفلها .

" توقف ! "

صاح جيمين عليه لكن جونغ كوك كان سريع للغاية و جعله يلف الجامعة ثلاث مرات و هو يلحقه حتى تعب جيمين و إستند على ركبتيه يلهث بقوة .

إطمأن جونغ كوك بعد تعب جيمين و إستدار للخروج من الجامعة ينوي الذهاب لمنزله و لم يلبث أن نظر خلفه حتى وجد جيمين يجري وراءه ليشهق و يُعاود الهرب لولا أن جيمين كان قريباً منه و أمسكه ليحمله بين يديه وسط تذمرات جونغ كوك و نحيبه .

" أين أنت ذاهب ؟ "

سأل جيمين بحزم بينما يلهث يتابع إستعادة أنفاسه لِيُشيح جونغ كوك وجهه عنه بتكشر غاضب .

" أريد الذهاب لمنزلي ، أريد العودة وحدي "

" و أين ذهبت 'آلفا أين علامتي؟' إن كنت تنوي العودة لمنزلك ؟ "

سخر جيمين يأخذ جونغ كوك معه رغماً عنه لينظر نحوه حين توسد صدره فجأة و أدرك أنه يُخفي دموعه الصغيرة .

" أريد العودة للمنزل ، أرجوك ، أريد منزلي آلفا "

توسل للمرة الأولى أمامه ليتنهد جيمين بخفه و لا يعلم سبب رغبته المُلِحة هذه .

لذا وافق على أخذه إليه و تركه اليوم رغم أنه يشعر بالحزن و الفراغ دونه ، إعتاد تواجده حوله في هذا الأسبوع .

" جيمين ؟ ما خطبك ؟ و أين جونغ كوك ؟ "

تنهد جيمين حين إستقبله نامجون و تقدم لعناقه بقوة يُظهر كل حزنه في هذا العناق .

" أنا أحاول جعله يتقبلني و لكن هو لا يفعل ، هو لا يُطيق البقاء معي تحت السقف نفسه حتى "

إبتسم نامجون و مسح على شعره بلطف لبعض الوقت إلى أن إبتعد جيمين و دخل إلى غرفته بإحباط لفشل كل محاولاته مع جونغ كوك .

" جيمين عليك القدوم "

نداء نامجون له جعله يعقد حاجبيه فلم تمضي دقيقتان على دخوله غرفته .

خرج ليجد الأوميغا أمامه بعيونه الزرقاء الكريستالية اللامعة دموعه تُغرق خدوده .

" آلفا ، جـ- جونغ كوك- جونغ كوك- "

تقدم جيمين إليه ليمسك يد الأوميغا المجروحة و يحاول فهم الأمر منه لكن الصغير أجهش بالبكاء على صدره فقط .

" جونغ كوك جرح نفسه و هو يبكي داخلي الآن ، جونغ كوك يُريدك آلفا ، أوقفه أرجوك "

تعجب جيمين فجونغ كوك بحد ذاته لا يُريده لذا أخذ الأوميغا معه إلى غرفته كي يُهدئه أولاً .

" آلفا ، عانقني و إهمس لجونغ كوك عند أذني اليُسرى ، بُكاءه يؤلمني "

تنفس جيمين بثقل لمدى صعوبة شريكه ، هو يفعل كل شيء بتهور ثم ينتظر من سينقذه .

" جونغ كوك ، هذا مُربك و لكن أنت تعلم أن البُكاء وحدك لن يُجدي نفعاً ، حين تقترف خطأ فالتعتذر عِوضاً عن الإختباء ، أنت لست وحدك ، آلفاك ينتظر هنا "

بين كل جملة و الأخرى كان بصمت لترتيب كلماته حتى إنتهى هو لعن للسذاجة التي قالها لكن جونغ كوك إستجاب له و شد على حضنه يتابع البكاء في حضنه بعد ظهوره .

" تابع البُكاء ، أخرج كل حزنك "

شجعه هامساً ففعل جونغ كوك إلى أن نام مُتعباً في حضن جيمين الذي آلمه قلبه لِبُكاء جونغ كوك بِتلك الحُرقة التي لامسته .

" أنت حقاً فوضوي و صعب المِراس ، أوميغاي "
















-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

أوميغا غير عادي ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن