-الفصل الرابع و العشرون

9.7K 418 34
                                    

فوت +كومنت قبل القراءة☆★

بسم الله الرحمن الرحيم.

وصلت تاليا فيلا السيوفي و نزلت من السيارة ثم ولجت للداخل لتجد والدتها و جدها بانتظارها. قطبت جبينها بتعجب و هي تتقدم منهم فعندما هاتفتها والدتها لم تنتظر و اتت بسرعة. كان عثمان السيوفي يجلس علي الأريكة يمسك بعكازه و عيناه جامدة بينما ناهد زوجة ابنه تسير ذهاباً و إياباً بوجه مكفهر غاضب.

وقفت تاليا مشدوهة تتساءل بتعجب:

-خير يا ماما اتصلتي بياا و طلبتيني؟!. فيه إيه انا قلقت جداً.

اتجهت ناهد ناحية ابنتها بوجه لا يُنذر بالخير و فجأة علي حين غُرة هوت بكفها صافعة ابنتهاا. اتسعت اعينها بصدمة تضع يدها علي وجنتها محل الصفعة غير مصدقة ان والدتها صفعتها للتو.

تلك المرة الأولـي بحياتها التي تصفعها بها والدتها فلقد كانت دائماً حنون و عطوفة. كانت الأب و الأم بنفـس ذات الوقت لأبنائها فقد توفي زوجها والد تاليا و لا زالت زهرة لم تذبل.

تفوهت تاليا بصدمة ترفض تصديق ذلك:

-أول مـرة تضربيني يا ماما!. انا عملت إييه لكل ده. ما تقـول حاجة يا جدو.

اشتعلت ناهد بنيران الغضب و الاحتقان:

-هيرد يقول اييه يا قليلة الادب. طول عمري ماشية مرفوعة الراس و فخـورة بولادي و تربيتهم الناجحة لكن الظاهر كل ده طلع كدب.

حتي الآن لم تفهم مغزي حديث والدتهاا بينما استأنفت ناهد وهي تقبض علي خصلات شعرها فتأوهت تاليا بألم:

-كل ده يطللع منككك أنت!!!! عملتلك إيييه عشااان تفضحينااا بالشكل ده.

حبست تاليا دموع عينيها تحاول نزع يد والدتها من شعرها تتساءل بعدم فهـم:

-فهميني يا ماما انا عملت اييه!. انا عملت إييه يا جدو انا معرفش حااجة.

زادت ناهد من قبضتها علي خصلات ابنتها و جاءت بالرد لكن سبقها عثمان بنبرة لا تحمل النقاش:

-سيبها يا ناهـد.

امتثلت ناهد علي الفـور لأمر والدها لتهرع تاليا نحـوه بدموع تتسابق علي وجنتيها تمسك بيد جدها تغمغم بنشيج:

-ماما ضربتني يا جدوو.. انا اتهنت يا جدوو.. جدو أنت ساكت لييه انا عملت إييه عشان ماما ترفع إيدها لأول مرة و تضربني.

كانت نظرات الجد تحمل لوم و عتاب و تنهد محتاراً يعلم جيداً ما زرعه بـ حفيدته و لكن ما رآه لا يقـول ذلك. أمسك بجريدة جواره ثم ألقاها علي الطاولة الصغيرة امامه قائلاً:

- اقري المكتوب في الجرنال ده و أنتي تعرفي ناهد عملت كده لييه!!.

بأيد مرتعشة أمسكت تاليا الجريدة و فتحتها باحثة عما يقوله جدها. جحظت عيناها بصدمة وهي تري عدة صورة التقطت لها هي و إياد بمواضع مختلفة. كانت الأولي و هما بالكافيه منذ يوماان و عندما أمسك بيدها تلقائياً يستمد منها الأمل. بينما الثانية كانت عندما هبطا من منزل ريحانة سوياً و الثالثة كانت وهو يحتضنها و يوصلها للمنزل. و الصدمة الحقيقية كانت المكتوب بالبنط العريض:

أحرقنـي عشقـهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن