الفصــل السـابـع

12K 364 162
                                    


أجبـرنا القدر علي الابتعاد..  مرت سـنوات و أعوام و التقينا من جديـد!!  صُدفـة دبرهـا القدر بتدبيـر ذكـي لنَعـش صراعـات أنتهت بالماضـي ولكن الحاضـر أرادها من جديد؟! ک طفلة صغيرة تتشبث بدُميتـها لأتشبـث أنـا بماضي أليم 💔💔

زفـرت بضيق وهي تحاول الوصول لإياد ولكن هاتفه مغلـق طالعـت نجوي الجالسة أمامها بضيق فهي أُجبـرت علـي القدوم هنا فمُنذ أن علمت نجوي بأنها ستكون مُساعدة لها أصبحـت بفعل أي شـئ لاستفزازها ولكن ريحانـة لم تُمهلها الفُرصة و ترد لها الصـاع صاعيـن فركت جبهتها بغضب لمحاولتـها الوصول لإياد حتي تالـيا هاتفها يعطي جرس ولكن لا ترد!!  التقطت هاتفها بلهفة عندمـا تذكرت والدتها و تلـك فُرصتها وضعت الهاتـف علي أُذنها ثواني و استمعت ل صوت إيمان تغمغم من الجهة الأُخري:-
_آلوو ريحـانة عاملـة إيه؟!.
ابتسمت ريحانة وهي تجاوبها بهدوء:-
_كويسة يا مـامـا معلشي اتصلت بيكي عشان اقولك إن باص المدرسة بتاع أيان هيوصل بعد ساعتين فممكن تبعتي عم خليفة بالعربية و يقعد عندكم لحد ما أخلص شغلي.
نطقت إيمان بسعادة و صدر رحب للذكر اسم الصغير:-
_أكيد يا ريحـانة أيان ينورنا.
فرحت ريحانـة و شكرتها قائلة:-
_شُكراً يا ماما أنـا هقفل مع السلامة.
اغلقت الهاتف و ابتسمت براحة فقد حلت العُقدة الأولي وهي أين سيقضي الصغير وقته حينما تعود، كـان يُراقبها من خـلال الكاميرات الموضوعة بالمكتب شعر بالضيق لحُزنها علي ذلك ال إيـاد الذي لم يره حتي الآن وجهاً لوجـه!!  أمسك بسماعة الهاتف علي أُذنه و قام بمهاتفة نجوي قائلاً بلهجة حادة:
-نجـوي ابعتيلي ريحانـة دلوقتي حالاً!!

أغلق الهاتف و نظر للشاشة يُريد معرفة ردة فعلهـا لا يعلم لمـا يحُب رؤيـة إنزعاجها..  نظرت نجـوي لريحانة الجالسة تعمـل علـي بعض الملفات بنبرة مُنزعجة:
_ريحـانة قُصي بيه عايزك؟!.
بادلتها ريحانة نظرات الاستغراب و سألت:
_متعرفيـش ليـه؟!.
أجابت نجوي بضيق و هي تنظر إلي معالم و جهها الرقيقة و الجميلة فمُنذ بداية أول يوم لهـا أصبحت علي الهامش و المُدير يريدها هـي:
_معرفش بس اسأليه بقي.
تأففت بضجر وهي تنهض من علـي المقعـد تُمتم بكلمات غير مفهومة البتة.. طرقت الباب و دخلت صافعة إياه خلفها مما أصدر صوت عالي عقدت ساعديها أمام صدرها قائلة بإنزعاج:
_نعـــــم!! طلبتني ي يا فنددم.
تطلع لها رافعاً إحدي حاجبيه بدهشة من نبرة صوتها القوية فهتـف ببرود:
_اعمليلي قهـوة.
فغر فاهها بصدمة قائلة:
_أفنـدم؟!.
كرر ببرود وعيناه مستمتعة علي هيئتها:
_قولتلك اعمليلي قهوة صعبة دي.
رسمت ابتسامة لم تصل لعيناها قائلة:
_أبداً بالعكس دي سهـلة جداً مش هتنـدم إنك شربتها.
طالعها بشك متمتماً في سره:
_ربنا يستُر.
تابع بصوت أعلي قليلاً بنبرة جادة:
_مستنية إيه يلا اعملي القهوة.
دبدبت الأرض بقدميها تزفر بغضب قائلة:
_قهوجـي الشركـة أنـا دا باينه هيبقي مرار طافـح.
غادرت صافعة الباب خلفها بقوة جعله يتعجب من تصرفاتها و عدم خوفهـا منه:
_غريبـة بتتعامل معايـا من غير خوف و لا تردد كأنها ريحانة اللي أعرفها بجد!!.

أحرقنـي عشقـهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن