الفصل الخامس عشر

9.9K 359 47
                                    

نصارع أمواج البحر بسفينة الحياة.. لنجد أن البحر أمواجه منعطف للسعادة  !!!  فالوصول إلي شاطئ الحب ليس سهل المنال..

البحر أفعي ناعمة داء و دواء.. إذا تعمقت به وجدت جماله يجذبك إليه فتغرقك الأمواج في صراع قوي من أجل الحياة.. بل هو كالأفعي يعجبك ملمسها الناعم و علي حين غفلة تقتلك بسُمها؟!!

الحب منعطفات كبيرة بين كبيرة و صغيرة.. فإن تجاوزتها وجدت حب و حياة سعيدة للأزل أما الهزيمة فلا وجود للحب بها  !!!؟

إزدادت بعض الأمواج إندفاعاً بقصتنا فأحدثت شرخ بسيط بها فكان سباق النجاة به أقوي منها!! لم نستسلم له فإقتوي عشقنا للبقاء معاً أو الموت معاً؟!؟

متي سترسو بنا سفينة الحبِ؟؟.

أستدارت روفيدا إلي ما تشير نجوي بأعين تتقد ناراً لتتسع محجريها بقوة عندما لم تجد أحد بالمكان فقد غادرت ريحانة قبل قليل ليمتقع وجه روفيدا بضيق لتلتفت بجزعها إلي نجوي التي إزدرد ريقها بتوتر خشيةً من إنفعال روفيدا..

صرت روفيدا علي أسنانها تـردف بضيق و غيظ:
_ أومال مش شايفاها يا نجوي  !! 

نطقت نجوي بذعر تحرك يدها بنفي:
_أبداً  يا روفيدا هانم ريحانة كانت واقفة هناا و بعدين هكدب عليكي ليه أنا خايفة علي قصي بيه دي مش سهلة و ممكن توقعوا و تتجوزه و أنـا مش عايزة غير كل خيرر.

روفيدا بسخرية لاذعة:-مانا متأكدة إنك مش عايزة غير كل خير يا نجوي علي العموم مش دا موضوعنا قصي شكله هيطول في الاجتماع أنا همشي دلوقتي و مش هوصيكي تراقبيلي اللي اسمها ريحانة و تجيبلي كل تحركاتها.

ارتبكت نجوي من نظرات روفيدا المتفحصة لها فإبتسمت بتوتر.

نجوي بإيماءة خفيفة:- أوكيه يا روفيدا هانم.

نهضت روفيدا ثم ارتدت نظارتها السوداء بكل غرور و سارت بخيلاء تغادر الشركة.. أما نجوي فتنفست الصعداء و لكن شعور بالانتصار و التشفي فهي ستقوم بضرب عصفورين بحجر واحد و تتخلص من ريحانة و روفيدا بضربة واحدة.

أتت ريحانة تحمل بيدها عدة أوراق تبرطم بكلمات لاذعة تسب بها قصي بعدما أرغمها بالعودة للعمل من جديد غير  مراعياً لرغبتها بالعمل لديه!! لمحت فتاة من بعيد تسير بخيلاء و غرور لم تستطع رؤية وجهها ولكن شعرت أنها تعلم صاحبته جيداً؟!

قطبت جبينها بتعجب لابتسامة نجوي البلهاء أشعرتها بالتوتر فهي لا تنم عن خير أبداً.. تنهدت بتعب وهي تلقي بجسدها علي المقعد خاصته.. استدارت بجزعها تتطلع لنجوي بوجه ممتعض.

ريحانة بتساؤل  و سخرية:- سبحان مغير الأحوال سبتك شايلة طاجن ستك أرجع ألاقيكي بتضحكي.. قوليلي اضحك معاكي إحنا برضو بينا شطة و فلفل.

إمتقع وجه نجوي بنفور من حديث ريحانة البلدي و البيئة كما تري هي.!!

نجوي:- مش مصدقة إن قصي بيه مشغل بيئة زيك  !!  مبقتش شركة دي بقت قهوة بلدي.

أحرقنـي عشقـهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن