الفصل التاسع عشر

11.2K 406 33
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم..

دخلت حورية القصر و عقلها شارد بذلك الوقح الذي رأته منذ قليل عندما صفعته بقوة لا تعلم ما سبب إزدياد ضربات قلبها تتساءل عن صاحب الوسامة هذا.
بررت لفعلتها أنه تطاول و أمسك يدها غير إهانته لها و لعائلتها و تفكيره أنها إبنة أحد الخدم حتي لو كانت إبنة الخادم لا يحق له إهانتهم هكذا.
.
جعدت حاجبيها عندما وجدت الجميع جالس و احدهم يوليها ظهره يرتدي قميص أسود اللون شهقت بصدمة عندما وجدته ذلك الوقح الذي صفعته..
كان يتطلع لها بنظرات غاضبة و محتقنة فإبتلعت ريقها بخوف و توتر كانت نظراتها متعلقة به.

أفاقت علي صوت جدها يشير لها بالتقدم و إبتسامة حانية علي شفتيه.
الجد فاروق:تعالي يا حورية سلمي علي قصي إبن عمك.
حورية ببلاهة:هاه، قصي  !!

تحدثت بتلك البلاهة و هي تقترب من جدها الذي إحتضنها بحنان،أهذا هو إبن عمها الذي أخبرها عنه جدها شعرت بغصة قوية تشكلت بحلقها عندما رمقها بنظرات غاضبة و قوية.
أحس الجد بصدمتها فحاول تخفيف الأجواء و تطلع إلي قصي بهدوء.

الجد فاروق:دي حورية بنت عمك محمد يا قصي أول مرة تشوفها لأنها عمرها ما سافرت مكان بعيد عني.
إقترب قصي منهم بغليان و حقد من هذه الفتاة التي صفعته و التي لم تكن غير إبنة عمه  أي من العائلة الكريمة..
مد يده كي يصافحها و قال بصوت بدي مرعباً لحورية التي علمت سببه وحدها

قصي ببرود:لاء فاكرها كويس يا فاروق بيه دي كانت متعلقة بيا جداً و بترفض تسيبني.
ضحك الجد علي ما قاله و همس إلي حورية بصوت هادئ:سلمي علي قصي يا حورية مينفعش يمد إيده كتيير.

مدت يدها المرتعشة تنصاع لرغبة جدها و قالت ما اتي بخاطرها.
حورية بإندفاع:بس أنا مش فاكراك الصراحة.
إنصبت أنظار الجميع نحوها
فتوترت و تابعت بتبرير.
حورية:إحم كنت لسه صغيرة اوي عشان أفتكر يعني.

تفهم الجد حديثها بينما الاثنان كانا بعالم آخر عندما تلامست أيديهم لا يصدق من لمسة يدها شعر بهذه النبضات المتسارعة و مع ذلك أبي أن يعترف بأي شئ منها لم يختلف حالها كثيراً فهذا ما أحسته تجاه هذه اللمسة أقشعر بدنها برجفة خفيفة تتسرب لأوردتها.
جذبت يدها بتوتر اما هو فإستفاق من هذه الدوامة ليجد جده يتحدث بأمر كالمعتاد بينما لا أحد يتحدث أو يُعارض لما يقوله فاروق الراوي.

الجد فاروق: أطلع إرتاح شوية شكلك تعبان من السفر.
اومأ بهدوء و لم يتحدث بينما قال فريد والده لابيه:أنا هطلع معاه قصي واحشني يا بابا.

لم يعترض فاروق يعلم أن ولده لم يري ابنه منذ فترة طويلة فسار قصي جوار والده و رمق حورية بنظرة اخيرة محذرة و تحمل الغموض..

تنفست الصعداء عندما غادر لتردف إلي جدها برقتها المعهودة..
حورية:طب انا هطلع اوضتي اذاكر شوية يا جدو.
إبتسم الجد و باس جبينها و اردف بحنان: ماشي يا قلب جدك.

أحرقنـي عشقـهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن