الفصل السادس عشر

10.1K 411 72
                                    

صدفة ألتقنيا و صدفة جمعتنا من جديد.. و صدفة بلمعة عيناك أوقعتني بغرامك  !!  أتساءل ما أجمله حُب الصدفة  ؟  .

فالعشق صدفة من القدر ينبض القلب بدقات كـ قرع الطبول تسمعها أنتَ من  علي بُعد أميال و أميال.

من يهوانا يهوي القلب لا الجمال  !!  يهوي الحبيب غريب الدار لا شيطان يكذب حُباً  .

الحب نبضات يافعة من القلب تعشق بصدق و تملك للحبيب  ؟!  تتمسك بي و كأني ألوذ بالفرار بعيداً  عنك  .  لن أبتعد عنك فـ أرواحنا ألتحمت بثورة حب يا غريب الصدفة  .

ــــــــــــــــــــــــــــ

تطلع إلي ساعته الثمينة وهو يزفر بغضب للمرة التي لا
يعلم عددها  !! ينتظر مع أيان ما يقرب النصف الساعة.
ولم تنتهيا بعد  ،  سيتأخروا علي الحفل ووقتها ستثور
سيدة المجتمع الراقي خالته نادية السيوفي  ؟.  لا
تحبذ التأخير عن أي موعد بل دقيقة للغاية بهم.

أستدار بجسده ينظر إلي أيان الواقف ببرود و كبرياء
لا ينتمي لطفل بالسابعة بل إلي شاب يافع  !!
كم هو غريب هذا القدر  ؟.  الصغير لا يشبهه سوي في
طيبة قلبه و عطفه و لكن الجزء الأكبر من شخصيته
بارد كالثلج  ،  سريع الغضب فيما يخص والدته  ،  يكره
الكذب و الخيانة  ،  لا يسامح بسهولة دون أن ينتقم  ،
وهذا ما لا يحبه به..

رفع أيان أعينه البنية بقتامة غريبة يجعد حاجبيه بدهشة من تحديق إياد به غمغم متساءلاً:

-مالك يا عم بتبصلي كده ليه؟.

أجاب إياد وهو يدس يده بجيوب سرواله ببرود:

-مفيش  !!  ريحانة و تاليا إتأخروا أوي قالوا مش محتاجين غير تلات دقايق  ،  و دلوقتي عدي أكتر من
نص ساعة و لسه منزلوش.

إبتسم أيان بسخرية و قال بإستخفاف:

- البنات بياخدو أكتر من كده فـ متستغربش منهم.

رفع كتفيه و قد فهم ما يريده يقول ببرود:

-معاك حق  ،  البنات دول لازم يتأكدوا من شكلهم قبل ما يخرجوا بكامل أناقتهم مليون مرة كأنهم رايحين حفلة هوانم جاردن سيتي.

قاطعه أيان بإبتسامة وسيمة يشير بإصبعه ناحية مدخل البناية يردف ببرود:

-أسكت نزلوا خلاص و إحمد ربك إنهم بعيد و مسمعوش اللي قولته و إلا كانت تاليا ردت عليك الرد التمام  !.

نظر إياد بعيناه الزرقاء نحو ما يشير أيان ليجد كلا من
تاليا و ريحانة يتحركان نحوهم  ،  و كانوا عنوان للأناقة
من بساطة ملابسهم فقد أقتطنت كل فتاة ما يناسبها
من ثوب بسيط يناسب جمالهم الفاتن فإزدادوا جمالاً.

أرتدت ريحانة ثوب من اللون الأزرق السماوي يصل إلي ركبتيها بحمالات رفيعة  ،  ويضيق من عند الصدر و ينزل بإتساع لركبتيها  .. و عكصت شعرها علي هيئة كحكة بسيطة تنسدل غرتان علي جانبي و جهها
و أرتدت كعب عالي بسيط يليق بقامتها الطويلة نسبياً..

أحرقنـي عشقـهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن