32 • نوبة غضب

2.4K 249 89
                                    

-














وقف كُلاً من تايهيونغ و سوك جين جانباً ، كان جيمين و لأول مره يضرب أحدهم لكرهه الإيذاء الجسدي لكنه فعل .

يضربه لإفراغ جام غضبه و حقده عليه .

" فهمت أن ما فعلته قبل معرفتي بجونغ كوك و هربت بِمُنتهى الجُبن ، لكن أنّى لك أن تجرؤ على العودة و إفساد كل ما فعلته و بنيته بِحُبي له ؟ "

" كان جسده رائعاً "

ثار غضب جيمين لما قاله بعدما توقف عن ضربه ليعود أسوء .

" سأجعلك تتمنى لو لم تولد به "

هسهس يركله بقوة بين ساقيه حتى تكوّر الرجل الذي يقارب أباه عُمرًا .

" بعمر أبي أيها القذر و تعتدي على قاصر قد يكون بعمر حفيدك إن إمتلكت ؟ أ ترى أن جريمتك تُغتفر ؟ "

رفع جيمين صوته غضباً عليه و الغضب ينهشه لينظر إلى الضابط الذي حاول إبعاده عنه .

" حين يتم الإعتداء على زوجتك و تعاني ذعرًا شديدًا بسببه و بالكاد تتخطى خوفها معك ثم يعود المُعتدي لجعلها تواجه خوفاً أشد أريني ما ستفعله أيها الضابط المغوار ، أترك يدي ! "

صرخ به يسحب يده بقوة لِيُتابع ضربه بِكُل ما أوتيت له من قوة حتى آلمته قبضتيه من إصطدامهما القوي بعظام الآخر .

" جـ- جيمين هاتفك "

نبس تايهيونغ ببعض الخوف و هو لأول مره يرى هذا الجانب من جيمين ، أدرك جيدًا أن جيمين كان يُعامله كطفل و إلا لَكان ميتاً في يده لو ضربه .

" سيد بارك زوجك إستيقظ و هو مُنهار تماماً يرفض إقتراب الجميع منه "

" سآتي حالاً ، أخرجوا و أتركوه و شأنه ، لا تُخدروه "

أغلق هاتفه و إستدار مُغادرًا دون النطق بحرف إضافي .

" كنت أنوي الإكمال بعد جيمين ، لكني أشعر بالخوف الشديد و لا يسعني تحريك قدماي دون الإرتجاف "

تحدث سوك جين ليومي تايهيونغ يوافقه بينما يُراقبان الضابط يسحب الرجل المغشي عليه إلى الزنزانة مع حضور الطبيب لِمُداواة جروحه .

-

دخل بارك المشفى على عجل إلى غُرفة جونغ كوك بالتحديد و كانت المُمرضة و الطبيب هناك بينما يسع جيمين سماع صوت بُكاء ماري خاصته المُنهار في الداخل .

فتح جيمين الباب و لم ينظر جونغ كوك إليه حتى و لا زال يضم ساقيه إلى صدره بخوف .

" ماري "

همس بلطف كي لا يُخيفه ليجلس على مقربةٍ منه و يمسح على شعره الأشيّب بِلُطف .

" لقد عاقبته ، عاقبته بقسوة لأجلك ، لا أحد يؤذيك و ينجو بعقابه جونغ كوك ، هل يمكنك النظر إلي "

طلب منه بِلُطف ليفعل جونغ كوك و يتراجع ما إن إقتربت يدا جيمين من وجهه لكن بارك لمس خدوده بِرِقة لمسح دموعه الغزيرة و إسناد جبينه على خاصته .

" أنت بخير جونغ كوك ، أنا معك و لن أترك جانبك البتة ، هل يمكنك عناقي لتشعر بالتحسن ؟ هل يمكننا العودة للبيت ؟ "

إبتسم بإتساع حين أحاط جونغ كوك رقبته بكلتا ذراعيه لِيُخفي وجهه هناك يُخفي كل ذعره داخل حضن حبيبه .

" سَنُجري فحص صغير قبل الخروج حسناً ؟ أنا معك "

كرر جيمين تلك الجُملة له لِيُقبل رأسه و يُنزله على السرير ليفتح الباب للطبيب و الممرضة .

" إفحصاه بِلُطف كي لا يخاف "

أخبرهما بإبتسامة مُطمئنة و عاد للجلوس على طرف السرير و ذراعه تُحيط كتفا جونغ كوك ليمده بالأمان و الحماية اللازمة .

" كُل شيء مُنتظم ، سأصف له بعض المُكملات فهو ضعيف بشدة "

" سيكون جيدًا "

إنتظر جيمين أن يصف له الطبيب مُكملات غذائية و تصريح بالخروج لِيُغادر لويس و ماري خاصته مُتمسك به .

" شكرًا لوجودك ، لويس "

كان أول ما قاله جونغ كوك مُنذ إستيقظ ليبتسم جيمين أوسع و يعود به للبيت ، لبيته هو .

" شكرًا لكونك خاصتي ، ماري "











-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حُبي 💕

ماري أنطوانيت ∆ MK +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن