صراع الحب - متوقفة حاليا

اقتباس ١

نظرت حولها فى ذلك الظلام الذى اوشك على ابتلاعها  لتلاحظ وجود رجل يقف على مسافة بعيدة منها
كلما اقترب منها تشعر بنفاذ الاكسجين حولها
لم يكن يبدو مخيفا على الاطلاق
لقد كان وسيما للغاية
نعم وسيم
للحد الذى يغري اى انثى مهما كانت صلابتها
ولكن لا تعلم لما تزداد دقات قلبها كلما اقترب منها انفاسها على وشك الانقطاع
بينما هو يتقدم باتجاهها
ليتوقف فجاة امامها
بعد ان اوشك على الالتصاق بها
حتى تداخلت انفاسهم

وقفت تطالع تلك العينان
التى اشبه بسواد الليل فى خوف ورهبة لا تعلم سببها

هل هذا الرجل جاء ليسلب روحها
ام لينقذها من ذلك الظلام ؟
لا تعى شيئا مما يحدث حولها
ولا سبب وجودها فى ذلك المكان ومع ذلك الرجل
ولكنها فقط تريد ان تهرب من امامه
لتجد ان قدماها قد تحجرت ارضا
و لم تعد تستطع تحريكها

ماذا يحدث؟
لما يبتسم لها بتلك الطريقة
نظرت حولها لتجد المكان فارغ
خال من اى بشر
لا يوجد سواهم فى تلك الظلمة الحالكة
حاولت ان تتحدث ليخرج صوتها
بعد عدة محاولات بصعوبة
فريدة : انت مين؟
زادت ابتسامته اتساعا
ليتحرك كفه باتجاه وجنتيها
حاولت الابتعاد
ولكن لم تتحرك قدماها ولو سنتيمتر واحد
بمجرد ان لمس كفه وجنتها
شعرت بالحرارة تسرى على طول جسدها

اغمضت عينيها
محاولة اخفاء تلك المشاعر المختلطة
التى داهمتها فى تلك اللحظة
لتفتح عيناها بعد عدة ثوانى
عندما شعرت بالبرد يهاجمها
فلم يكن سوى الفراغ فقط من حولها

لقد اختفى
كما اختفى دفئ لمسته الذى حاوطها منذ لحظات
شعرت بالخوف فى تلك اللحظة لتصرخ عاليا تنادى لعل احدهم يسمعها وينقذها من هذا الظلام
الذى تخافه منذ طفولتها
ولكن لم ينجدها احد حتى هو!
ازداد الظلام حولها مقتربا منها
وكأنه وحش جاء لابتلاعها
حتى اصبحت داخل غيمة سوداء
لم تعد ترى شئ
جلست ارضا وتكومت على نفسها
كطفل تركته امه ورحلت
تبكى وتصرخ وحدها
فقط تتمنى ان تعود للمنزل
ستعلم والدها بذلك الرجل الاحمق
الذى تركها فى هذا المكان وحدها
حتما سيعاقبه
كانت تتوعد له
كما لو انها تعرفه منذ زمن

وفجأة

استيقظت فريدة فزعة
كل قطعة بها تتصب عرقا
لتجد نفسها على فراشها
لتدرك انه لم يكن سوى كابوس
كتلك الكوابيس التى تلاحقها منذ زمن
تساقطت دموعها بغزارة ككل ليلة تقضيها
.
.
على المرء ان يعتاد حتى على مخاوفه
ولكنها لم تعتاد بعد على ذلك الالم

مننساش الفوت والكومنت ي جماعة ❤️