الفصل العشرون

493 16 6
                                    

استيقظت فريدة صباحا
لتجد نفسها وحيدة فى الفراش
لم ينتظرها ككل يوم لينزلا معا
فعلمت على الفور انه اتخذ منها موقف وتركها
عقابا لها على ثورتها بالامس
يا الهى كم هو يبدو طفل مدلل!
يريد فقط اطلاق الاوامر
وما على الجميع سوى تنفيذها
زفرت بغضب
حسنا هى تعلم انها اخطأت
وكان عليها ان ترفض بادب
دون التطرق لفكرة النوم بغرفة اخرى
فحتى لو لم يكونا زوجين
يعد هذا اهانة لرجولته امام عائلته
ان ينام هو بغرفة وزوجته بغرفة اخرى
ازاحت الغطاء من حولها وقامت لتجهز نفسها
لصباح غير مبشر بالمرة
فعليها ان تعتاد وجود ذلك الذى يدعى انه
زوجها السابق بالعمل
وان تتعامل هنا مع غضب زوجها الحالى امام عائلته
ضحكت فريدة بسخرية
.
.
دقائق وكانت تقف امام مرأتها تضع اللمسات الاخيرة بعد ان ارتدت فستان زهرى بسيط
تذكرت ذلك الفستان الزهرى الذى زارها ليلة امس بكابوسها لتبتسم ابتسامة باهتة
كان عمار يعشق هذا اللون عليها
حتى عشقته هى الاخرى
انهت ما تفعله وخرجت من غرفتها
.
.
عندما نزلت للاسفل كان الجميع جالس ببهو القصر
بعدما انهوا فطورهم التى تاخرت عليه هى
تحولت الانظار لها
بينما كانت هى تطالعه وحده
لم يبادلها النظرات
فقد كان منشغل بحديثه الهادئ مع شقيقته
التى تجلس باحضانه تضحك بسعادة
للحظة شعرت فريدة بالغيرة من تلك الفتاة
لم تكن تهتم بها فى البداية ولكن بعد موقفها معها بالامس اصبحت فريدة تبغضها بشدة
نهرت نفسها على مشاعرها الغبية الغير مناسبة
لتغتصب ابتسامة بسيطة وتلقى على الجميع التحية وتكمل طريقها للباب دون ان تعيره اى اهتمام
كما يفعل هو الان؟!

اوقفها سؤال سعاد بدهشة :
مش هتفطرى يا بتى؟

التفت فريدة بنصف جسدها لها لتجيبها بادب :
لا انا هفطر فى المستشفى يا ست سعاد

تحدثت زينب بنبرة ساخرة لم تعجب فريدة اطلاقا :
ودة يصح بردو يا دكتورة
والى فى المستشفى يقولوا ايه
اما يلاقوكى طالعة من بيت الكبير من غير تفطرى

ضحكت فريدة بدهشة من معاملة تلك المراة المتقلبة لها قائلة :
صدقينى يا ست زينب
الى فى المستشفى عندهم مواضيع تانية اهم بكتير
من انى كلت قبل ما اطلع من بيت الكبير ولا لاء
بعد اذنكوا بقى عشان اتاخرت

ادارت جسدها على الفور دون ان تستمع لكلمة اخرى وخرجت امامهم بغضب فشلت ان تداريه

بينما اخذ الجميع يطالع مراد الذى لم يبدى اى اهتمام بحديثهم بنظرات متشككة
وخصوصا جده

مما جعل مراد يقف من مكانه قائلا :
انا كمان اتاخرت

وخرج مسرعا دون اعطائهم اى فرصة للاعتراض

صراع الحب - متوقفة حالياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن