صراع الحب - متوقفة حاليا

الفصل الثالث

.
.
.

قامت فريدة بفحصه وهى تنقل عيناها بين هؤلاء الثلاثة الموجودين امامها ومريضها النائم فى سلام
فريدة بشك : هو نام ازاى
ليسخر يحيى قائلا : هو البنى ادم بينام ازاى؟
فريدة : وانت باى حق بقى بتتكلم على فصيلة ملكش علاقة بيها
حاول ادهم كتم ضحكته
على تعبير وجه يحيى فى تلك اللحظة ولكنه فشل
ادهم : انا اسف ي يحيى بس هيبتك بقت فى الارض
فريدة : محدش جاوبنى بردو نام ازاى
مراد : هو النوم له طرق ولا ايه؟
فريدة : اه طبعا له طرق كتيرة
ثم انا مش مرتحالكوا
منين هو نايم ومنين قاعدين معاه
ومش راضيين تدخلونى
نظر كل من يحيى وادهم بخوف
بينما رد مراد بثباته المعتاد
مراد : هو مين فهمك ان احنا مضطرين نشرحلك
انتى شغلتك تتابعى المريض وتشوفيه وبس انما مين زاره وقعد معاه ليه مش اختصاصك
مش مصدقة ان احنا شركاء اتفضلى اتصلى بحد من اهله واساليه غير كدة وفرى اسئلتك لنفسك وروحى شوفى شغلك احنا مش فاضيينلك
فريدة بغيظ : وانت مين انت عشان تعلمنى شغلى ولا المفروض اسأل عن ايه
انت عمال تتكلم من الصبح وانا معرفش انت مين اصلا ولا بتتكلم نيابة عنهم على اساس ايه؟
تدخل ادهم محاولا حل الموضوع بهدوء
ادهم : معلش ي دكتورة هو بس عصبى شوية انا هقولك نام ازاى بس هدى اعصابك ليجرالك حاجة
نظر له يحيى بطرف عينيه مستنكرا من طريقته
يحيى بهمس : تحب نطلع ونسيبلكوا الاوضة
تريحوا شوية
انت بتشقطها واحنا واقفين يالا
وصل صوته لفريدة التى استشاطت غضبا
فصاحت به قائلة : هى مين دى الى تتشقط
ي سافل ي منحط ي قليل الادب انت
يحيى بعصبية : دة انتى نهارك مش فايت النهاردة هو مين دة الى سافل ومنحط ي بت انتى
ادهم ببرود : وفيه قليل الادب كمان على فكرة
يحيى بسخرية : انت كدة بتهدينى يعنى
ما كله منك يخويا
عمال تعطف وتلطف لحد ما افتكرت انها حاجة
ادهم : الحق عليا بهديها
بدل ما انتوا الاتنين طايحين فيها كدة
لم يكن مراد فى وضع يسمح له بالتدخل فى تلك المناقشة الغبية
كان يجلس منكسا راسه
ويضع كلتا يديه عليها منتظرا ان ينتهوا
وبعد تفكير ليس بقليل قرر ان يغادر ويكمل تصفية حسابه مع ذلك الخائن فى يوم اخر فعلى ما يبدو ان تلك الطبيبة لن تتركهم وشأنهم اليوم
مراد بحزم : يلا بينا احنا
طالعه يحيى وادهم بدهشة
ولحقا به على الفور دون فهم اى شئ
وتركاها تطالع اثرهم بريبة
هى على يقين انهم ليسوا مجرد زوار
ولولا وجودها لكانوا فعلوا الكثير بذلك المريض
حمدت الله انها لم تتركه وجاءت فى الوقت المناسب قبل ان ينهوا حياته

___________________________

نزل من سيارته وتحرك باتجاهها فى خوف
وجدها تفترش الارض مغشيا عليا
حاول ايقاظها بتحريك يديه الموجود بها عطره بالقرب من انفها
- انتى ي انسة....... انتى ي حجة........
حاولت عشق ان تفتح عيناها ببطئ لترى ملامح وجهه باهتة امامها بفعل الظلام لم تستطع تذكر ما حدث
لتصرخ بفزع : انت مين..؟
يونس : شششششششش الله يخربيتك وطى صوتك
عشق : بقولك انت مين ي جدع انت ؟
يونس ساخرا :
انا الى كنت هخبطك بعربيتى يستى ارتحتى
عشق : ومالك مقرب منى قوى كدة
حد قالك اننا راضعين على بعض اياك
يونس بدهشة : مقرب منك فين دة ان شاء الله
وبعدين هعملك ايه هغتصبك يعنى
لتصرخ عشق به : اتحشم ي جدع انت
ولم لسانك
طالعها يونس بصدمة : اتحشم...؟
عشق : إيوة اتحشم ايه معارفش معناها كمان
وقف يونس مبتعدا عنها : مانا الى جبته لنفسى والله كان زمانى خدت بعضى ومشيت
ايه الى يوقعنى فى لسان طوله مترين
عشق : انت عارف لو ملمتش لسانك
والله لاصوت وافرج عليك البلد كلها
ضحك يونس بسخرية : انتى لو صوتى اصلا مش هتلاقى غير شمامين وحرامية الى ملمومين حواليكى
بلد ايه ي ماما انتى مش شايفة انتى ماشية فين
نظرت عشق حولها بهلع بعد ان ذكرها ذلك الغبى بمخاطر ذلك المكان وقد نستها بالفعل
قامت من مكانها بحذر واخذت تكمل طريقها
لم تهتم بيونس الذى مازال يطالعها بسخرية
.
.