الفصل الثانى عشر

286 17 11
                                    

وصل مراد بصحبة كرستين للمكان المتفق عليه
كرستين : مستر ليونيل فى انتظارنا بالداخل
اشار مراد برأسه موافقا
تحرك خلفها
حتى ادخلتهما الخادمة للشرفة
حيث يوجد ذلك الرجل المدعى ب ليونيل
الذى ابتسم على الفور
ووقف مرحبا بمراد المنياوى
ليونيل : واخيرا كتب لى هذا الشرف بمقابلتك
مراد : الشرف لى انا سيد ليونيل
ليونيل : بالنسبة للبضاعة فلا تقلق
كل شئ سيتم ككل مرة وتحت اشراف كرستين
وتلك المرة لن تحدث اى مشكلة
ابتسم مراد بسخرية : ولكن قبل كل هذا علينا حل المشكلة القديمة سيد ليونيل
ليونيل : مراد انت تعلم
ان تلك المشكلة لا تخصنى
هى بينك وبين باقى رجالك
مراد : هل تخبرنى الآن انك لا تعلم
من قام بتلك الخيانة وسرق بضاعة عائلة المنياوى
ضحك ليونيل بثقة : انا فقط يهمنى ان اتقاضى حساب بضاعتى
لا يهمنى من اخذها يا عزيزى
وقف مراد يطالعه بابتسامة خبيثة :
انت ادرى سيد ليونيل
ليونيل بعدم فهم : و ماذا يعنى ذلك؟
مراد : يعنى ان عائلة المنياوى لا تتعامل مع خونة
وبما انك تتستر على ذلك الخائن
فتعتبر بالنسبة لنا شريكه
لذا لن يكون هناك اى تعامل بيننا بعد الان
كرستين : مراد اهدأ قليلا
وقف ليونيل ساخرا : هل تحاول تهديدى ؟
مراد : هذا ليس تهديد انه قرار نهائى
ليونيل : وهل مات رئيسك حتى تتخذ القرارات عنه
مراد بثقة : اسف لما سأقوله
ولكنه قرار رئيسى الذى تتحدث عنه
القى بكلماته ورحل عنهم
فى حين لحقته كرستين مضطربة
كرستين : مراد توقف
التفت لها مراد
كرستين : لما لم تخبرنى بهذا القرار من قبل
مراد : عشان مكنتش ناوى اخد الخطوة دى لسة
كرستين : ولكن لما انت مصر لمعرفة ذلك الخائن
هكذا ستخسر ليونيل
ابتسم مراد : او هو الى هيخسرنا
كرستين : وهل تظنه سيقف مكانه
مراد : انا عارف انا بعمل ايه متقلقيش

___________________________

تتجمع نساء العائلة ببهو القصر فى حضور الكبير

زينب بسخط : المرة البجحة هى وبتها
الكبير : جرالك ايه يا زينب
انتى هتغلطى فيها وانى قاعد كمان
زينب : سامحنى يا عمى بس انى متكادة منها
وانت بتنصرها هى وبتها عليا كل مرة
سعاد : يا زينب فرحة لساتها عيلة صغيرة
زينب ساخرة : هى مين دى الى صغيرة يا سعاد

دى حية زيها زى امها
عشق : ياما انتى مش عاجبك حد ابدا من اساسه
ان كانت فرحة ولا حور ولا حتى انى
الكبير : والله يا زينب بنتك قالت الحق
ان كنتى انتى ولا هنية يتفاتلكوا بلاد
وعيالكوا هما الى بيدفعوا تمن عمايلكوا
وقفت زينب : بقى كدة يا عمى
ماشى الله يسامحك
لتتركهم وتصعد لغرفتها
استأذنت سعاد هى الاخرى : اما اروح انى كمان اشوفهم عملوا ايه فى الغدا
حور : بس بصراحة يا جدى مرات عمى مغلطتش
عشان عمتى هنية وفرحة ساعات بيزودوها قوى
الكبير : عارف يا بتى والله
بس مهما عملت وقولت
هنية مش هتقعد ساكتة
غير لما توصل للى هى عاوزاه
عشق : الى هو ايه بقى يا جدى
ما مراد خلاص اتجوز
الكبير : عندهم امل
ان الجوازة تنتهى بسرعة
زى ما بدأت
بس فى احلامهم ان شاء الله
لتضحك عشق قائلة : تنتهى ايه بس يا جدى
دة انت لو شوفت فريدة وفرحة يوم الفرح
وبصاتهم لبعض
كنهم ضراير صوح
وفريدة بردو مش سهلة متقلقش عليها
الكبير : والله انى ما انا قلقان على حد قد اخوكى
حور : وهو ذنبه ايه فى حكاية فرحة دى يا جدى
ما كلنا عارفين من صغرنا
انه طول عمره بيعاملنا انى وفرحة ونوارة زينا زى عشق
فرحة هى الى عايشة فى احلامها
وبتفسر كل حاجة على كيفها
الكبير : اوعى تلومى على حد فى حبه
يا حور يا بتى
هى كمان مش بايديها
كانت عيلة صغيرة والبت الوحيدة وسط ولدين مبتشوفش حد فيهم غير كل فين وفين
وانتى عارفة ولاد عمك
طبعهم حامى و تربية عمك ليهم كانت قاسية
انما مراد حاجة تانية
مراد دة احن واحد فى احفادى
صحيح عاقل وراسى وبيعرف يتصرف
بس كمان بيعرف يظهر حبه وحنيته للى حواليه
امال فكرك انى ليه اختارته يبقى الكبير من بعدى
عشق : معاك حق يا جدى
مراد هو اكتر واحد فيهم شبهك
وعشان كدة يستاهل يبقى الكبير
__________________________

صراع الحب - متوقفة حالياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن