(20)

6.6K 207 7
                                    

املي في الحياة

(20)
حسام تنح:و ده من ايه انشاءالله
باباه:ديه شروطي...و لو نفزتها...هيتفتحلك باب من الجنة
انا خايف عليك يا حسام
حسام بزعيق:مش تقووول خايف عليا...قول خايف على نفسك و خايف منها..بس هعرف السبب
باباه:مش هستنى ردك دلوقتي...بكرة اخر يوم..و لازم الاقي ردك ..و انت عارف ان الثانية بتفرق معاها
طلع حسام و هو متعصب..مش فاهم ابوه كارها ليه...ولا فاهم علاقته الغريبة..بالعيلة ديه كأن في طار عليه و عايز يخلصه عن طريق حسام..خرج حسام من القصر كله...و بيتمشى في شوارع لندن..حس حسام ان الدنيا قفلت الباب بالقفل و مش في نيتها انها تفتحه لحسام تاني...كان خايف على ياسمين ..اخته اللي كان ابوها من غير ما يخلفها....و كان بيتقطع انه هيسيب حب حياته...اللي لقاها بعد مشقة....فضل حسام يتمشى للساعة 2 بليل...مش عارف يروح فين ولاعارف يعمل ايه...قرر انه يروح المكان اللي كان طول عمره بيستريح فيه...قبر والدته
ركب حسام تاكس و راح عند القبر...حسام مش كان خايف من الوقت و انه بليل في مقبرة على قد ما هو خايف من الدنيا خايف من الوحوش اللي بدأت تظهر على شكل بشر
حسام بيعيط:ليه سيبتيني...ليه خلتيني اتحط في الموقف ده..ليه اعتمدت عليا في حماية ياسمين..كل حاجة هتضيع مني..انتي واحشتيني اووي ...واحشني حضنك لما كانت لعبتي تتكسر..
واحشني صوتك في الجحيم اللي كنا عايشين فيه..ماما انا تعبان اووي مش عارف اعمل ايه...حياتي بتضيع قدامي..ياسمين حالتها خطر..و انا حالتي زفت..وهو مستغل..و بيستغل اي موقف علشان يسجل نقطة في صالحه...واحشتيني اووي
كان حسام مؤمن ان الميت ممكن يسمعك ولو على بعد 16 دولة منه..اما الحي مش هيسمعك ولو بعيد عنه بكرسي...الميت حاسس بيك من غير ما تتكلم...طلع حسام كل اللي في نفسه...من عياط على زعيق على كره...و قرر انه يمشي...لأنه نش هيلاقي نفع من الموضوع ده.
مشي حسام و حجز في فندق..و نام و هو مش قادر يصدق ان القدر بيسومه بين قلبه و عقله....
..
صحي حسام تاني يوم...و نزل يفطر في الفندق...افتكر ايامه مع سارة اللي  وقفت جنبه في اشد اوقاته..و انه هيردلها الجميل بأنه يسيبها...كل ما حسام يفتكر سارة قلبه بيتحرق..كل ما حسام يفتكر ياسمين عقله بينفجر...و كل ما بيفتكر ابوه بيسبه بأزبل الشتايم اللي عرفتها البشارية...حسام مش عاق
بس هو رافض وجود ابوه..اللي مش هيلاحظ غيابه لو هو عايش معاه...اهم حاجة السمعة و الفلوس...
...
رأفت:في مواعيد ايه على مصر
السكرتيرة:في بعد ساعة
رأفت:احجزيلي الطائرة الخاصة...و انا هلبس واروح حالا
السكرتيرة:تحت امرك يا فندم
رأفت:استني...حسام فين؟؟
السكرتيرة:على حسب المراقبة امبارح..راح عند قبر والدته...و بعدين على فندق فايف ستارز
رأفت:خالي عينكوا عليه...عايز ارجع الاقيه موجود فاهمه
السكرتيرة:اوامرك يا فندم
..
وفعلا بعد ساعة لبس رأفت وراح على مصر...اللي بقاله 16 سنة مش فكر انه يزورها و لو يوم...دايما معتبر مصر مكان قبيح على رجل اعمال انه يعيش فيه..مكان مش يليق بواحد ذو مركز....ونيجي للحق مش رأفت بس اللي شايف كده كل رجل اعمال وراه سجل حافل بالتهم و النصب..!!
راح رأفت على المطار...وركب طايارته الخاصة...وبدأت رحلة السفر الى مصر..على قد ماهو مبسوط انه رايح يئزي على قد ما هو زعلان على حاله اللي اتدمر بعد ابوه...
بعد 6 ساعات في الرحلة ..وصل مصر...وصل الأرض اللي استعر منها...وصل للأرض اللي الحرامي هيبقى الحاكم...وصل الأرض اللي بجنيه تحبسلك شعبها كله لمجرد متعة....وصل مصر..
طبعا عربية رأفت جاهزة وواقفة قدام المطار مستنية امر من سيدها علشان تتحرك..
رأقت:ازيك يا عم عبده
عم عبده السواق:الحمدالله يا باشا و حمدالله على السلامة
رأفت:الله يسلمك...انا عايز اروح العنوان ده يا عم عبده
استغرب عم عبده...ايه اللي يودي راجل بمكانته...لشارع زي ده..ده على قد الناس البسيطة لا هو فيلا ولا هو فندق خمس نجوم..
ابتدى عم عبده يسوق...و بعد ساعة وصل المكان المطلوب.
و نزل رأفت و على وشه ابتسامة كبيرة...لأنه حاسس انه هيكسب في المعركة ديه
..
دخل رأفت العمارة البسيطة اللي كان مشمئز منها ...ووصل الشقة المطلوبة..رن الجرس و فتح الباب علشان يطلعله شاب في اواخر العشرينيات ...ووراه بيت بسيط
رأفت:مساء الخير يا حبيبي بابا موجود
الشاب تنح:حبيبي!!...اه اتفضل
الشاب مستغرب من الشخص اللي اقتحم بيته من غير سابق انظار...و حس انه شافه قبل كده..
مامة الشاب:مين يا رامي
رامي:ده ..هو انت مين؟
رأفت:بقى انت اسمك رامي...اسم لطيف
رامي:هو سؤالي مش واضح انت مين؟
رأفت:نديلي مامتك و باباك و انا هعرفك مين...بس هتلنا شاي
و فعلا فضول رامي خلاه يعمل اللي هو عايز من غير ما يجادل
..
و لبس باباه و مامته عملت الشاي...ورامي قاعد بره مع الشخص العجيب اللي مش راضي يقول اسمه
دخلت الأم بأبتسامة و معاها صنية الشاي...بس يا فرح ما تمت
لأن اول ما شافت الضيف الصنية وقعت..جري رامي عليها و هو مخضوض...و طبعا الاب كان جري عليها اول ماطلع...و حتى مش انتبه للضيف
الأم بصوت واطي:رأفت
الأب سمع الكلمة من هنا...و حس قد ايه الدنيا اوضة وصالة
رأفت ببرود:اقعدي يا وفاء...انا جاي في كلمتين و ماشي
و قعدوا التلاتة...و الزوجين خايفين من السبب اللي جابه
رأفت:اومال فين العنقود.سارة
ممدوح:انت عايزها في ايه؟
رأفت:من غير لف و دوران يا ممدوح...بنتك تبعد عن ابني
ممدوح بعدم استيعاب:ابنك مين؟
رافت:حسام رأفت محمد
وفاء تنحت:حسام...حسام ابنك انت...يا سبحان مغير الأحوال
رأفت:انا قولت اللي عندي بنتك تبعد عنه...علشان مش ازعلها
و بعدين يا فوفا حسام شبهي بردوا
ممدوح بعصبية:اطلع بره...
بدأت وفاء تدمع...مش قادرة تنسى الموقف...ولا قادرة تعمل اي حاجة...و ممدوح بيهدي فيها...رغم السيناريو اللي حصل الا ان رامي مش فاهم مين ده..و ايه اللي عمله
رامي:هو مين ده؟
ممدوح:رامي...في حاجات كتيرة انت مش عارفها..و مش هتفهمها دلوقتي
رامي:معلش...لما يجي واحد..انا حاسس اني اعرفه و يهددكوا باختي يبقى ليا الحق اني اعرف
سكتوا شوية و هما بيفكروا ازاي هيواجهوا ابنهم او بنتهم
مامته:رامي حبيبي...للي كان هنا يبقى خالك
رامي تنح:هاه...ازاي يعني هو اي حد يدخل البيت يبقى خالي
باباه:رامي..وفاء محمد..هي اخت رأفت محمد..و حسام يبقى ابن خالك..وشاء القدر انه يجمعكوا
رامي:مش ديه حاجة حلوة ان شمل الأسرة هتتجمع؟
باباه:لما يكون في اسرة يبقى يتجمع الشمل...رامي جدك الله يرحمه كان معارض.على جوازي من امك...و زرع الكره جوه رأفت الصغير..و حببه في الفلوس...كبر رأفت و كبر الكره من ناحيتنا...و اكيد مش هيخلي ابنه يرطبت ببنت الراجل اللي بيكرهوا
رامي:طب انتوا ليه مش قولتولنا...؟
وفاء:افتكرنا ان احنا ممكن نضحك على القدر...بس اكتشفنا ان هو اللي بيضحك علينا...علشان خاطري يا رامي.سارة مش تعرف حاجة
باباه:هي فعلا مش هتعرف...لأن انا لازم اروحلها
ممدوح....كان متعصب و خايف على بنته..لأنه عارف رأفت اعز المعرفة و عارف انه يقتل العالم ولا انه يخلي علاقة تجمعهم من قريب ولا من بعيد
رامي:بابا..الأمور مش تتحل كده
باباه بعصبية:مفيش غير كده
قاطع خناقهم ..فتح الباب و سارة داخلة
سارة:والله يا استاذ رامي..كنت رايح تجيب..هدوم و اكل ولا انا اللي بخرف
لقت سارة اثار الغضب على وشهم
سارة:في ايه؟
باباها بغضب:حسام تقطعي معاه...معهد سينما من بكرة هتنقلي منه...
سارة بعدم استيعاب:هو النهاردة واحد من ابريل ولا ايه في ايه يا بابا
باباها بزعيق:هو كده...و كلمتي هتتنفز
سارة بدأ دمها يغلي:ازاي يعني...انا هضيع سنتين كمان من عمري...انا مش موافقة
باباها:انا مش كنت باخد رأيك ده اللي هيحصل...
حاول رامي انه يسكت سارة لأن وضع باباه حاليا لا يسمح بأي نقاش....لأن الموضوع هيتقلب ضدها اكتر ما هو مقلوب
سحب رامي سارة لجوة...و بدأت دموع سارة تنزل
رامي:لا لا لا الدموع الغالية ديه مش تنزل
سارة:انا مش عملت حاجة..
رامي:طب ممكن تبطلي عياط...بابا متنرفز انتي هتنامي و هتلاقي حياة جديدة خالص..
سمعت سارة كلام رامي و هي مش فاهمة في ايه ولا ليه..باباها رفض بالسرعة ديه.
.....
سافر رأفت...و رجع للقصر منتصر حاسس انه بدأ يسترجع اولاده اللي فرقهم...بس بيرجعهم بطريقة اسوؤ
و زي ماكان متوقع....حسام كان في مكتبه
رأفت:يا هلا..افتكرتك نسيت
حسام ببرود:انا موافق...بس ملكش دعوة بسارة
رأفت بضحكة جانبية:بتحبها.؟..على العموم بكرة الصبح هتلاقي ياسمين منورة البيت.
الفترة اللي حسام كان قاعد فيها في الفندق..قرر انه يسيبها على ربنا...و ان اول ما ياسمين تخف هيرجع لسارة و يفهمها كل حاجة...بس حسام مش مدرك ان القدر غدار...ممكن يهيقلك حاجة و يطلع حاجة تانية خالص
وفعلا بدأ حسام ينفذ الشروط...و ده كان اول يوم يبات في بيت العيلة....او بيت الجحيم على رأيه...عدى اليوم و حسام بيتمنى ان ربنا يساعده...و يهدي قلبه اللي مش راضي عن قراره ولا هيرضى ابدا
..
عمل رأفت اجرأت السفر..و جت ياسمين لندن...طبعا ياسمين فرحانة انها في بلد تانية....و ان حياتها هتتغير
راحت القصر...ولقت الخدم كله و حسام و رأفت مستنينها
جريت ياسمين على حسام و حضنته...و حسام بدوره شالها
الأتنين كانوا محتاجين الحضن ده..كل واحد عنده مأسي في الدنيا...و عايز حد يهون عليه
نزلت ياسمين من حضن حسام و فضلت مكسوفة ان حد يكلمها
رأفت:ياه يا ياسمين كبرتي يا حبيبة بابا
ياسمين:انا مش حبيبتك انا حبيبت بابا
و شاورت على حسام...ابتسم حسام ابتسامة جانبية...ورأفت شايط....
رأفت:طلعوا الشنط لأوضتها و وصلوها
عده اليوم بشكل طبيعي...حسام مقدي يومه كله مع ياسمين...و رأفت متغاظ ان بنته مش معترفة بيه...حتى ابنه اتمنى عدم وجوده..
ياسمين:انا مش عاوزة انام..
حسام:بقينا مش نسمع الكلام
ياسمين:خلاص خلي سارة تكلمني و انا هنام
قلب حسام وجعه...لأنه كمان عايز يسمع صوتها و ينام
حسام:ياسمين..نامي دلوقتي و بعدين نتكلم تصبحي على خير
ياسمين:بابا
حسام:نعم يا حبيبتي
ياسمين:انا خايفة اني اموت
حسام:انتي مؤمنة بربنا
ياسمين:اكيد
حسام:يبقى عمرك ما تخافي من الموت...ده انتي لما تموتي هتقابلي خالق الكون..
حسام نفسه كان خايف من موتها...نام حسام و ياسمين و هما في حضن بعض...كل واحد خايف التاني يموت...خايف ليفقد اللي مصبره على العيشة...ربنا مش خالق حد علشان يتعذب كل الموضوع ان ربنا...بيحاول يحاسبك في الدنيا بدل ما تتحاسب في الاخرة...كان حسام دايما يفتكر المقولة ديه علشان ينام...كان مؤمن بربنا اوي...بس مش كان مؤمن بالدنيا..مؤمن ان ربنا شايل كل حاجة حلوة بس الدنيا شايلة ناس كدابة و ناس غدارة
...
نامت سارة كتير...بتحاول تفكر نفسها...ان ده حلم مش اكتر..بس لما صحيت اتأكدت ان رامي عنده حق...حياتها اتغيرت..مش بقت عارفة حاجة عن حسام ولا عن ياسمين..
نقلت جامعتها...بس مازالت مش بتروح عنادا في ابوها..ابوها خايف عليها..و مامتها متحصرة على بنتها اللي يوم ما حبت ...حبت الأنسان اللي ابوه عايز يخلص منها و من عيلتها...سمرو خالد و الشلة بيحاولوا يهونوا عليها...بس سارة مفتقدة حسام ...الأتنين حياتهم ناقصة...الأتنين القدر بيلعب معاهم!
..
عدت الايام و حسام بيفتقد سارة اكتر...و بيحاول يستعجل الدكاترة في العملية..ياسمين بدأت تتأقلم مع الجو...بس مازالت متجنبة رأفت ..
و في يوم كانت بتلعب بالكورة...و بدون قصد الكورة دخلت مكتب باباها..روحها الطفولية جريت ورا الكورة...في المكتب..كان رأفت في اجتماع في الشغل..و كان نص الخدم اجازة علشان ده يوم الراحة...لقت الخزنة مفتوحة...كطفلة فضولها خلاها تشوف الورق اللي جواها..
ياسمين:يا نهار مش فايت!!
____________
مفاجأتي كترت انا عارفة 3:)
بس تشويق تشويق
ايه رأيكوا في الجزء؟
و تفتكروا ياسمين لقت ايه في الورق ده؟
VOTE&COMMENT PLZ
ENJOY <3

املي في الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن