املي في الحياة

(22)

املي في الحياة

(22)
مين فينا بيهتم بالوقت...اقصد ان كل واحد فاكر الحياة ابدية...مين فكر يراجع غلطاته اللي اكبر من البحر...مين فكر ان الثانية بتفرق...مين فكر انه يصارع الزمن؟؟!!
الزمن من دون اشخاص بنحبهم عبارة...عن لا شئ...ملهوش قيمة...و ده كان حال سارة و حسام...كل واحد منهم حس ان عيشته مش ليها قيمة من غير التاني...الوقت مش بقى يفرق معاهم...بيموتوا في الثانية ميت مرة...
...
ياسمين:بابا تفتكر لو لبست الأزرق هيكون احلى؟....بابا
حسام كان سرحان:هاه..انتي بتطلعي قمر في كل حاجة
ياسمين:واحشاك؟
حسام:مين؟
ياسمين:سارة
حسام بيقلب الموضوع:يالا اما نشوف البلوى اللي جايبهلنا
ياسمين بتضحك:انا خايفة لا تطلع رخمة
قاطع حديثهم...الخادمة:استاذ حسام...انسة ليلى جت
حسام :انا جاي حالا
..
طلع حسام ووراه ياسمين ...و بدأ الكسوف يحتلها..
دخلوا على الصالون الكبير...اللي يكفي فرح..
و كان في بنت...جسمها رشيق...دلقة مايك اب بالهبل على وشها...لبسا هيلز 15 سنتي...و رأفت قاعد معاها
ليلى بسهوكة:ازيك يا حسام
حسام ببرود:الحمدالله..
فضلت ياسمين وره حسام و هي مكسوفة
ليلى:مين العسولة اللي وراك ديه؟
حسام:ياسمين
ليلى:ايوة مين يعني
حسام:اختي
ليلى:عسولة اووي...اسمك ايه؟
بدا لياسمين انها بتتصنع الحب...اذا كانت بتتصنع وشها مش هتتصنع حبها
ياسمين ببرود:احسن منك
حاول حسام يكتم ضحكته..علشان مش يحسسها بأحراج اكتر من كده
ليلى بأحراج:احم...هه طبعا يا حبيبتي..احسن مني..طب انا همشي بقى يا اونكل
..
مشيت ليلى و بدا على رأفت الضيق
رأفت:انت ازاي تتكلم معاها كده
حسام:انا مش قولت حاجة غلط
رأفت:اللي انت عملته اكبر غلط
حسام:دادة..خودي ياسمين على اوضتها
و فعلا اخدتها على الأوضة..علشان حسام يعرف يتخانق براحته
رأفت:تروح تتصل بيها و تعتذر
حسام:اتصل بواحدة مش اعرفها...و اقولها انا اسف على حاجة انا مش عملتها ...و علشان مين!؟...انت!؟
رأفت:اتكلم بطريقة احسن من كده..انا مازلت ابوك
حسام:ان جيت للحق ابويا اه..بس في الشهادة بس...و بعدين انا مش عملت حاجة غلط
رأفت:غلط لما تعامل خطيبتك بالشكل ده
حسام تنح:مين؟
رأفت:اه ليلى ..هتبقى خطيبتك...بس بعد عملية ياسمين
حس حسام انه بدأ يتلعب بيه..و ان باباه استغل مرض ياسمين لصالحه
حسام:و مين قال كده؟
رأفت بثقة:انا
حسام بغضب:انت تقول اللي تقولوا...بس انا مش بنفذ
رأفت بزعيق:حسام...خد بالك انت بدأت تغلط..
حسام:انا طالع لياسمين...عايزك تنسى الموضوع ده..نهائي
و طلع حسام لياسمين...علشان مش بقوا يقدروا يناموا غير في حضن بعض...
..
دخل رأفت المكتب و هو مخنوق...من طريقة حسام ليه
السكرتيرة:حاجة تاني يا فندم
رأفت:اه..حطيلي الورق ده في الملف اللي في الخزنة
فتحت السكرتيرة الخزنة و كما توقعت مفيش ملف
السكرتيرة:الملف مش موجود
رأفت اتصلب:ازاي يعني...هيكون راح فين؟
السكرتيرة:الحقيقة...انا شوفت الأنسة ياسمين و هي في المكتب..من كام اسبوع
رأفت بغضب:و مش قولتيلي ليه؟
السكرتيرة:كدبت شكوكي...
رأفت:انا لازم اخد الملف...قبل ما اروح في داهية
السكرتيرة:مش تخاف حضرتك...الدكاترة اكدولي...انها مش هتستحمل العملية و هتموت
رأفت:تموت ولا تولع المهم الورق مش يوصل لحد..
ديه حقيقة معظم الناس...بيبعوا ولادهم علشان الفلوس,النجوميا,و طبعا علشان لما يمشي الناس تشاور عليه
طبعا في طرق مختلفة لبيع الأبناء..مثلا الجواز في سن مبكر...او بيشغلها شغل مش محترمة على سبيل الأنفاق على عائلتها الحقيرة اللي باعتها...و كان رأفت من الناس اللي اتأثروا بالموضوع ده...هيقتل بنته بأيده علشان الفلوس!!
...
ياسمين:كانت بت دمها تقيل
حسام:بس مش تفكريني....ديه كانت لازقة
ياسمين بتضحك:بس شكلها غلبانة
حسام:عادي ما انا كنت فاكرك غلبانة بس طلعتي قروبة
ياسمين:بابا...هو انت اتحملتني غصبا عنك؟
حسام بتفاجئ:ايه اللي خلاكي تسألي سؤال زي ده؟
ياسمين:عادي...اصل احيانا بفتكر ان رأفت اتحملني غصب
حسام:انا مش زيه يا ياسمين...انا بحبك...و بخاف عليكي
ياسمين:و انا اكتر والله
حسام:طب يالا ننام ولا ايه؟
...
بتعدي الأيام...و ياسمين حاسة ان نهايتها قريبة...ورأفت بيحاول بأي طريقة انه يدور...على الورق بس مش لقى حاجة
و بعد طول اتنظار...اتحدد ميعاد العملية...و كانت النهاردة
ياسمين في اوضة المستشفى:انا خايفة اووي
حسام:جمدي قلبك...ده ورم بسيط...و بعد كده التعب هيروح
ياسمين:لما افوق...هلاقيك
حسام:هتلاقيني معاكي على طول
الممرضة:لو سمحت....يالا علشان وقت العملية
..
بدأت العملية...و حسام قلبه مقبوض...حاسس ان الأيام الجاية مش سهلة...وان الثواني في كل دقيقة...تفرق
فضلت العملية ساعتين...و قلق حسام بيزيد...لحد اما طلع الدكتور....
حسام:ايه الأخبار يا دكتور
الدكتور:تمام...بس هي محتاجة شوية راحة....شوية و هتدخل أوضة عادية
و فعلا بعد شوية طلعت ...و حسام كان بيبصلها...ازاي لطفلة...تتحمل كل ده....
دخلت الغرفة و فضل حسام جنبها بيقرأ قرأن و بيصلي
كل ده و ياسمين في عالم تالت مش حاسة بحاجة
عده اول يوم...و فاقت ياسمين..لقت حسام نايم...على الكنبة اللي في الأوضة....
ياسمين:بابا
فاق حسام:حبيبتي انتي كويسة
ياسمين بتداري وجعها:اه الحمدالله...هو انا هخرج من هنا امتى
حسام:من دلوقتي يا حبيبتي لو عايزة
ابتسمت ياسميين ابتسامة عازبة و هي خايفة لا الوقت يغدر بيها و يمشي بسرعة و تيجي لحظة موتها!!
عده اليوم بشكل طبيعي زيادة عن اللزوم...حست ياسمين ان رأفت بكل تأكيد عرف حوار الورق..لأن رأفت اللي بيحاول يراضيها بأي شكل...مش بقى يهتم
رجعت البيت و هي بتحاول تخبي على حسام تعبها...اللي مش حست بيه و هي عندها الورم...
حسام:ياسو انا حاسس انك مش كويسة
ياسمين:مش عايزاك تخاف يا بابا...انا هطلع اريح شوية
طلعت ياسمين و الدموع مالية عنيها رغم ان الكل متمسك بالحياة الا انها مش عايزاها...عايزة تقابل ربنا و تشتكيله من الناس اللي بقت وحشة...عايزة تسيب القشاية اللي ربطاها بالحياة...عايزة تسيب حسام..علشان هي عبئ عليه رغم حبه ليها...الا انها تعبته اووي...عايزة تشوف مامتها..دموعها كانت فيها كل ده و زيادة...اسوأ حاجة في الحياة انك تعرف امتى وقت موتك...بتحس ان خلاص كل الفرص راحت حتى مش هتحاول انك تقرب لربنا لأن و للأسف الدنيا لهايا...هيبقى في نفسك تروح باريس ولا انك تصلي علشان انت هتموت...هيبقى نفسك تتفرج على فيلم انجلينا جولي الجديد.ولا انك تلف على الناس اللي زعلتها و تعتذر...علشان هتموت!!
كل الأيام اللي عشتها ياسمين بتتعرض قدامها..زي شريط السينما ...كل يوم قضته مع الناس اللي بتحبهم بيتعاد...كل ده و هي بتطلع السلم..مع الدادة بتاعتها...قد ما ياسمين زعلان انها هتموت...قد ما هي هتطير من الفرحة علشان هتسيب دنيا ارخص ما عندها الدم..و خصوصا دم المظلوم!!
...
رامي:سارة..ابوس ايدك مش تحرقي قلبي عليكي...فين الوعد اللي بينا...طب بلاش الوعد كلي..جبتلك الشيكولاته اللي بتحبيها...
سارة في عالم غيرهم...صدمتها اكبر من كده...كل يوم الحتة اللي فاضية في قلبها بتزيد زي الحفرة خايفة تقع فيها...حست انها غلطت لما حبته...رغم انها عايزة تكلمه بأي طريقة بس هي زعلانة...حسام مش اختلف في الحالة...بس كان بيبين البرود قدام ياسمين لأن الحالة النفسي عنصر مهم...
بس حالته هو ...ليها عناصر بردوا..ولا مش مهم!؟؟
...
عده يومين...وياسمين حالتها بتسوء..و مش قادرة تقول لحسام
بالنسبالها حسام هو الحبيب اللي مش قدرت توصله...حالتها بتدهور..اكتر ...حاست ان ربنا عايزها...بس اتأكدت انها هي اللي محتجاه....هي اللي عايزة حد يحميها من الناس اللي بتاكل في بعضهاا...عايزاه يحميها من الناس اللي الفلوس عمتهم...عايزاه يحميها من ابوها...رأفت!!
...
كان حسام بيفضل طول اليوم بره...مش عاوز عينه تقابل رأفت..مش عاوز يتخانق معاه...بيفضل حسام يلف في شوارع لندن...يتفرج على وشوش الناس اللي بتختلف في المشاعر..منهم اللي بيدور على الضحك و منهم اللي عنده هم كبير...منهم اللي بيدور على الفلوس و الستات...و منهم اللي بيدور على عيالهم !!
قرر حسام انه يرجع ينام مع ياسمين...رجع البيت ولقى رأفت مستنيه...و كالعادة حسام مش ناقص وجع دماغ ....فطلع من غير ما يديه اي اهتمام
رأفت :حسام عايزك
حسام:و انا مش عايزك
رأفت بصوت عالي:مش بهزر
نزل حسام و جهز اعصابه للخناقة اللي هتبدأ مع رأفت
حسام:افندم
رأفت:اتكلم عدل...مش شايف انك بقيت تتأخر كتير
حسام:لا مش شايف
رأفت بلهجة تحذير:حسام...تأخيرك ده ملوش عذر..المفروض تبدأ تشتغل و تكمل اللي انا بدأته
حسام بسخرية:انت عايزني اشتغل معاك...ليه شايفني غبي اووي كده
رأفت بغضب:اتلم يا حسام...واتكلم عدل مع ابوك
بدأ حسام يطلع غله و اللي مر عليه من العشر سنين بسببه
حسام:لا ثانية بقى لما تيجي على موضوع الأبوة هقفلك...حوش حوش الأبوة اللي بتقع منك..احنا ولا مرة فرقنا معاك...ولا جربت تسأل علينا ...قولي كام مرة سألت عليا..لا وليه تقولي معايا الموبايل و يشهد...و اكبر دليل بنتك كانت بتعمل عملية فيها حياة او موت...و انت زي اي واحد غير مسؤول مش جيت...تفتكر مش جيت ليه...كرها فيها ولا فيا و لا في ماما الله يرحمها..ولا تكونش كنت بتعمل صفقة فأديتها الأولوية...انا جيت اعيش معاك لسبب واحد بس ..ياسمين فاهم لو ياسمين مش موجودة ماكنتش هتشوف وشي اصلا...ولا هيبقى في صلة ما بيني و بينك..عارف انا كل يوم بحمدربنا على كل حاجة ...حتى على مرض ياسمين ...بس انت لا..انت كنت اخر شخص هحمد ربنا عليه.
انت فرقت ما بيني و ما بين حبيبتي...ورغم كل ده انا بكنلك كل الأحترام...علشان انت ابويا و علشان ربنامش اكتر
رأفت قاعد ساكت ولا حاجة من ديه اثرت...ملامحه مش اتغيرت...
رأفت:هاه خلصت...ياريت بقى بكرة اشوفك في الشركة...
حسام بغضب اكتر:ماكدبتش لما قولت انك غير مسؤو.....
وقاطع كلامه الدادة:الحقني ياحسام بيه...ياسمين مش قادرة تاخد نفسها..
مخ حسام مش اخد وقت عقبال ما يستنتج انه لازم يطلع..جري حسام على أوضتها..و دخل و فعلا مش لقاها عارفة تاخد نفسها..و الخدم حواليها
حسام بقلق:حبيبتي براحة...و خدي نفسك براحة
ياسمين بصوت متقطع:م.ش عا..رف..ة مش قاد....رة
حسام بزعيق:هتفضالوا واقفين كده ...روحوا شوفوا دكتور بسرعة
جري واحد من الخدم واتصل على الدكتور و رجع يشوف المنظر....الكل بيتفرج الا رأفت اللي دخل مكتبه و كمل شغل..ولا عمل اي اهتمام لكلام حسام ولا ان بنته..بين الحياة والموت.
..
جه الدكتور بسرعة مراعاة للحالة..و خرج كل الناس بره...و قعد يعملها كشوفات..و طبعا الدكتور منسيش ادواته و ممراضاته...حسام دموعه بتنزل كالشلال...خوفا من ضياع اخته..بعد نص ساعة طلع الدكتور..و كان حسام متردد يروح يسئله ولا لأ...خوفا من اجابته...بس لقى انه كده كده هيعرف
حسام بتردد:ايه اللي حصل يا دكتور
حسام مش كان محتاج رد الدكتور..لأن ملامحه كانت باينه...باينه اوي
الدكتور:البقاء لله...شد حيلك
اربع كلمات تسببت بأنهيار عصبي لحسام..و حس انه فقد اعز ما يملك ..جري على أوضتها..و الخدم مش مصدقين ان الطفلة اللي ادخلت البهجة و السرور لقبلهم ...ماتت!
حسام و هو بيعيط:ياسمين...ابوس ايديك ماتسيبينيش...طب وحيات ماما عندك..طب هو انا زعلتك فبتعملي كده علشان افضل معاكي..يالا بقى يا ياسمين بلاش لعب العيال ده...ماما كده هتزعل منك و انا وربنا...مش هتنامي في حضني النهاردة...طب ايه رأيك اخرجك بكرة و اجبلك حلويات بس تقومي معايا..و تقوليلي بابا واحشتني منك اووي
الخادم:قوم يبني..البقاء لله
حسام بزعيق:ماماتتش...انت كداب...الدكتور كداب...كلكوا كدابين ...و مش عارفين انها بتهزر..قوليلهم يا ياسمين انك بتهزري..قوليلهم..انك عايشة!
حسام مش اتحرك...من ساعة ما ماتت...نايم على سريرها و بيتكلم على اساس انها هي....القدر بيكسب الجولة بسرعة اوووي
و حسام بيخسرها اسرع منه
الخادم:اهو يا باشا من ساعة ما الأنسة الصغيرة ماتت و هو موجود وبيكلم نفسه..يكونش اتجنن
؟؟:و انت مالك يا عم محمد..اتفضل اطلع بره
دخل الشخص وقعد على طرف السرير بيتفرج على حال حسام اللي اتدهور..و حس قد ايه الوصية ممكن يبقى لها اثر عليه
حسام مش كان مركز مين اللي موجود..
؟؟:حسام يا ابني ..حرام اللي بتعمله في نفسك ده..انت مش بتاكل
حسام:ماتت ..ياسمين ماتت يا استاذ رفعت

استاذ رفعت:حسام....ياسمين عندها وصية...
حسام بترجي:ارجوك ادهالي
و اداها لحسام..كانت عبارة عن رسالة...وفعلا ياسمين كانت صح لأن رفعت وراها لرأفت ...و زي ما قالت مش اهتم
 "حاليا لما تقرأ الرسالة ديه هبقى مت...مش عايزاك تزعل يا حسام..مستغرب اني بقول حسام...انا عمري ما تخيلتك بابا لأن هبقى ظلمتك... انا كنت بقولك بابا علشان املا الفراغ الأسري اللي عندي مش اكتر ..عايزاك تعرف اني بحبك اووي..و عمري ما تخيلت ان ربنا هيكفأني بأخ زيك....لو بتحبني مش توقف حياتك عليا...تقدر ترجع مصر...القشايا اللي ربطتك بيه ..ماتت بس ماتت و هي مستريحه انا عمري ما اتمنيت غير انك تبقى بخير يا حسام...كان نفسي احضر فرحك انت و سارة بس..ابقى سلملي عليها وقولها مبروك مش تزعلها يا حسام..افتح الدرج اللي جنب الكوميدينو...هتلاقي رسمة ابقى علقها في بيتكوا المستقبلي انشاءالله...يأما هبقى زعلانة منك..شكرا يا حسام و بابا
ياسمين (بنتك)"
دمعت عين حسام...و قال بصوت واطي:واحشتيني يا لمضة
استاذ رفعت بتأثر:انا همشي بقى يا حسام..البقية في حياتك
....
ياسمين فهمت رأفت من اول مرة اتقابله ...بالنسباله الفلوس و الوقت اللي يجيب منه الفلوس اهم...مش فكر انه يدور في الدرج لما قرا عنه في الرسالة...ايه المتوقع لبنت في العاشرة من عمرها..ولا حاجة...اما الورق كان مقرر ان حسام يمشي ويبدأ يدور مش اكتر
..
فتح حسام الدرج و هو متوقع انه يلاقي رسمه...بس لقى كاميرا و افتكر ان ديه نفس الكاميرا...اللي ياسمين صورته مع ساره...فتحها و لقى ان اخر صورة..من يومين قبل الوفاة...و كانت ورقة مكتوب عليها
"دور تحت الكنبة اللي في الصالة"
ياسمين كانت عارفة ان رأفت زكي و ممكن يفتش في الدرج...بس هي طلعت اذكى من متوقعه
...استغرب حسام ...من الرسالة اللي غير مباشرة ..
وراح و دور تحت الكنبة علشان يلاقي..ورق...و حس ان الورق ده مش ينفع يظهر عادي..اخده وراح أوضت ياسمين
و بدأ يقرأ اللي في الملف و هو مش مصدق اي حاجة..بدأت الحقيقة تبقى أوضح ليه بدأ يفهم الجزء اللي ناقص في التشكيلة..بدأ يعرف ان ابوه احقر انسان في الدنيا!!
_________________________
عارفة ان الجزء ده حزين شوية..
بس معلش  :(
ايه رأيكوا في الجزء؟
و تفتكروا حسام هيعمل ايه؟
VOTE&COMMENT PLZ
ENJOY <3