Untitled Part 24

11.4K 397 128
                                    

املي في الحياة

(24)
رامي جري على أوضة سارة:سارة سمعتي الصوت ده
سارة بأبتسامة الم:اه سمعته...متشغلش بالك...ده حسام
رامي بأستغراب:حسام مين يا حجة...ده صوت حادثة
سارة بحزن:ما هو اللي عمل الحادثة
جري رامي بسرعة تحت..و هو مش مصدق اللي بيحصل...ان الشخص اللي كان معاه من نص ساعة...عمل حادثة..جري رامي تحت للشارع و لقى ناس كتيرة ملمومة حوالين عربية..دخل رامي بينهم و قلبه بيدق في كل خطوة هو بيخطيها...
رامي:ايه اللي حصل يا استاذ حمدي
استاط حمدي جارهم:لا حول ولا قوة الا بالله...شاب ابن حرام..بيسوق بسرعة رهيبة...راح اخد العربية ديه معاه..ايدك معانا يا ابني علشان لو اللي جواها عايش نلحقه

الدموع بدأت تتجمع في عين رامي و هو بيشيل جثة صاحبه اللي في يوم اتمنى انه يحضر فرحه..وفعلا بعد اما طلعه الجثة شعور رامي اتأكد ان ده حسام...
استاذ حمدي:حسبي الله و نعم الوكيل...بقينا بناكل في بعض..
ده باين عليه شاب طيب اووي...الله يرحمه
رامي و عينه مليانة دموع اللي بدأت تنزل واحدة واحدة:الله يرحمه و يرحمنا جميعا
استاذ حمدي:اطلع يا ابني...الأسعاف جاية دلوقتي..اطلع علشان مش يقلقوا عليك
رامي:ان مكنتش وقفت جنب صاحبي و هو ميت هقف جنبه امتى!؟
فضل رامي مستني و دموعه مش بتبطل...مش قادر يتصور منظر اخته اللي هتعرف...اللي شكلها عارفة اصلا...
ولا منظر ياسمين ..لما تعرف ان اخوها و ابوها و عيليتها...مات..جت الاسعاف بعد وقت طويل ..و شالت الجثة..
رامي بشخط:ايه التأخير ده كله..
الممرض:ما براحة يا استاذ...ما كلنا هنموت
رامي بعصبية اكتر:يعني لو قتلتك دلوقتي هتقولي كلنا بنموت...
استاذ حمدي:استهدى بالله يا رامي يا ابني..اطلع ريح شكلك تعبت
..و قرر رامي انه يطلع بعد محايلة من استاذ حمدي..
طلع رامي ووشه عليه علامة الأجهاد..و علامة الدهشة من اللي شافه..دخل الشقة ولقى الكل مستني الا سارة...طبعا مامته و باباه مش قدروا يعرفوا حاجة لما نزل...قرروا يستنوه
باباه بعصبية:كنت فين يا زفت...
مامته:براحة يا ممدوح..اعصابك
رامي قعد و حط ايده..على وشه:حسام
مامته:ماله حسام يا ابني
رامي:مات!!
مامته قعدت من كتر الصدمة...حتى ابن اخوها لما جه..مش قدرت تعوده عن حاجة
باباه:امتى؟
رامي:من شوية...حدثة سيارة
باباه قعد جنبه و اخده في حضنه:الله يرحمه..و يدخله فسيح جنااته
قام رامي:انا هشوف سارة
دخل على اوضتها...ولقاها سرحانة في الحيطة...كان حاسس انها هتفضل على الوضع ده ...
رامي بيحاول يرسم ابتسامة:ايه القمر سرحان في ايه؟
سارة:ايه اللي حصل
رامي بتوتر:عادي..حادثة و الأصابات بسيطة
سارة و الدموع في عينيها:حسام مات صح؟
رامي :لا يا حبيبتي مش تقو...
سارة قاطعته:ماتخافش...مش همووت..مت كتير قبل كده...ماجاتش على ديه
رامي و هو زعلان على حالها:انا مش عايزك تزعلي..ده قدر
سارة بأبتسامة الم:اه اكيد قدر...و بعدين ماتخافش...مش هزعل..زعلت كتير و محصلش حاجة
ابتساملها رامي... و خرج...مش قادر يشوفها اكتر من كده..مش قادر يشوفها مصدومة من الدنيا ..ولا قادر يضعف قدامها..
..
بتعدي الأيام و سارة بتحاول مش تعيط علشان حسام...بقت دايما مشغلة قرأن في اوضتها...كانت بتفتكر كل لحظة عاشتها معاه...و ضحكتها مش بتفارق وشها..كانت لما تنسى ملامح وشه...تجيب الكاميرا اللي اداهلها..يوم الحادثة...كانت كاميرة ياسمين اللي جابتها يوم الملاهي...فضلت تتفرج على الصور..
و عالفيديوهات اللي ياسمين مش ماسحتها....حالة الكأبة ماشية في ارجاء البيت..كل واحد مش مصدق..اللي حصل..رغم ان حسام مش دخل حياتهم اووي..بس كان ليه تأثير كبير عليهم
...
جانيت:كل حاجة حصلت زي ما حضرتك عايز...
رأفت:هو ده اللي انا عايزه
جانيت بأبتسامة:تحب ارمي الجواب بتاعه
رأفت:هاتيه يمكن اعرف مكان الورق
بدأ رأفت يقرأ
"فضولك اغراك انك تقراه...رغم انك طاردني...مش هطول عليك ..كنت هكملك باقي المصايب...زي مثلا شركة المنتجات المعلبة..اللي معظم منتجاتها فيها خلايا سرطانية..او محقونة بكيماوي...واللي تصديرها الأساسي لمصر..تصدق انا عرفت ليه كل اللي حواليا بيموتوا...كلهم عرفوا حقيقتك...و كلهم قتلتهم...اميرة..عرفت حوار المستشفى لأن مامتها كانت هناك..كانت مستعدة انها تنشر فضايحك..بس انت قمت بالواجب و زيادة...امي..اللي استحملت قرفك و زلك ليها
ماتت...بسببك..حتى ياسمين ماتت بردوا بسببك...و مش بعيد اكون انا ميت دلوقتي!؟...عايز اقولك انك هتتكشف لو انا مش نلت شرف كشفك..اكيد حد تاني هينولوا ."
رأفت بغضب:جانيت!!...الورق يجيلي من تحت الأرض...عارفة يعني ايه من تحت الارض...لو هتقتليلي مصر كلها...مش تفرق
جانيت:تحت امرك يا فندم
....
رامي:سارة في حد عايزك بره...سارة
سارة متنحه:هاه...انا تعبانة و مش قادرة و عايزة انام
رامي:واحد اسمه ياسين
سارة:طب قولوا اني جاية
..
لبست سارة ..و حاولت ترسم ابتسامة لطيفة...و طلعت..كان رامي قاعد مع ياسين...
سارة:ازيك يا ياسين
ياسين بحزن:الحمدالله..البقاء لله
سارة:سعيكم مشكور..
ياسين:هو العزاء امتى
رامي:انشاءالله..بعد بكرة..انا هدخل اجيب موبايلي
قعدت سارة ..و فضلوا ساكتين...الأتنين بيفتكروا لحظة مقابلتهم..
ياسين اخد ورق من جنبه:سارة..اتفضلي
سارة اخدت الورق:ايه ده؟
ياسين بأبتسامة :هتعرفي.بس توعديني...انك لما تقرأي الكلام ده...مش تزعلي مني..استأذن انا
سارة مستغربة من سرعة الزيارة:انت لحقت تقعد
ياسين:اكيد لينا قاعدة انشاءالله..
مشي ياسين ..وسارة بدأت تخاف من اللي جاي
..
دخلت اوضتها و مسكت الورق...بدأت تتمعن فيه...و بتقرأ كل كلمة فيه..و هي بتخترق عينيها.. ازاي لأنسان انه يقتل اكتر من 10,000 شخص...بعذر الفلوس...ازاي الناس قبلت تاخد اعضاء ناس تانية ماتت و عينيها مغمضة عن اللي بيحصل
ازاي حسام يبقى ابن خالها...و ازاي الشيطان اللي جسد انسان
يبقى خالها..رأفت!؟..
جت سارة على اخر ورقتين ...و قريتهم بس كان من الواضح انها رسالة مش تقرير زي الباقي
"فاكرة لما قولتلك خلي بالك من حسام...كنت عارف ان ديه اخرته...سارة انا اللي كنت بوصل لرأفت اخبارك انتي و حسام...و اخبار عيلتك...كنت مسؤول عن اي صفقة في مصر...بس والله يا سارة كان بيهددني بأختي...عارفة يعني ايه اختي...كان هيموتها...بعملياته القذرة...انا عارف ان ديه مش حجة...بس ديه كانت عيلتي...كنت مغيب...ارجوكي سامحيني يا سارة...انا مستعد اعمل اي حاجة ليكي و لحسام
بس ادعي ان حسام يسامحني...ده رقمي لو سامحتيني
صدقيني عمرك ما هتندمي 01******"
قد ايه الدنيا ديه غدارة...ممكن في قمة فرحتك...تلاقي حاجة نكدت عليك...ممكن تبقى عامل عملية نسبة شفائها 100% وبردوا تموت...مين فينا مش غلط...مين فينا مش خان..
خان اخوة خان صحوبية...خان محبة!! يكسب القدر تالت جولة..و باكتساح ..لو حاولت تعمل ايه ...بردوا هيكسب
..
قلبت سارة الصفحة التانية علشان تلاقي مجموعة من الرسايل ..من حسام
"حاليا انا هكون ميت...احب اقولك اني عمري ما نسيتك...و انا عارف انك مش نسيتيني...هقابلك في الاخرة...و انشاءالله هندخل انا و انتي و ياسمين الجنة و كل صحابنا....تخيلي نسمع صوت سيدنا محمد...و هو بيقرأ قران ..انا مستنيكي يا سارة...هتلاقي رسايل وره...حطيهم في حته و كل ما تحسي ان زعلانة خدي واحدة... عايزك دايما تعرفي..انك املي في الحياة"
بدأت عين سارة تدمع و قلبت الصفحة...لقت فعلا رسايل كتيرة
فرحت...حتى و هو ميت بيفكر فيها..
قررت سارة انها تقول لمامتها و باابها انها عرفت رأفت مين...غيرت هدومها و لبست ملون...رسمت ابتسامة لطيفة...بس كانت طالعة من قلبها...كفاية انها تخيلت انها هتدخل الحنة..
سارة:ماما بابا رامي...عايزاكوا
اتجمعوا كلهم ...و هم مستغربين من التغيير الجذري اللي حصلها
مامتها:خير يا حبيبتي
سارة:بابا هو سؤال واحد مش اكتر....ليه كنت رافض معهد سينما
باباها بنرفزة:تاني يا سارة انا ما صدقت انك نسيتي.
و كان هيقوم بس سارة وقفته بكلامها
سارة:ماتخافش...اللي كنت خايف منه مات
مامتها:انتي بتقولي ايه يا سارة
سارة:رأفت محمد...اخوكي...حسام رأفت محمد..ابن اخوكي
دلوقتي بس انا عرفت..ايه سبب الرفض...انت كنت خايف اقابله ...و لما عرفت انه هو...بعدتني عنه و غيرتلي الجامعة صح؟
باباها بحنية:سارة حبيبتي...انا كنت خايف عليكي
سارة بابتسامة:عارفة يا بابا..صدقني...انا مش زعلانة منك..ولا اقدر ازعل منك
دخلت سارة أوضتها و هي مقرر..انها تلعب..بس مش اي لعبة لعبة مع رأفت محمد..!
عدا اليومين...و جه يوم الجنازة...رفضت سارة انها تنزل
خوفا انها تضعف..قدام اصحابها...
رامي:لسة مصممة انك مش تنزلي؟
سارة:معلش خليها مرة تانية بقى
رامي:كلهم..هيطلعوا بعد العزا علشان يقعدوا معاكي
..
فضلت سارة لواحدها في الشقة بتتفرج على صور..صور مش كملت سنة..بس شايلة مشاعر كتيرة اووي...
خلص العزا و فعلا طلعوا كلهم ..
فريدة:البقية في حياتك يا سارة
سارة بتضحك:نقول حمدالله على السلامة الاول...سعيكم مشكور
الكل كان مستغرب من سارة...و ازاي انها بتتصرف عادي و تاكِت ايزي...
حكت سارة كل اللي حصل و اللي قرأته..
خالد:حسام قريبك
سمر:يعني انت مسكت في ديه و سبت الباقي
كريم بنرفزة:فين الزفت ياسين ده
سارة:ممكن تهدى ...
رن جرس الباب..وراحت سارة تفتح...و كان ياسين
ياسين:سلام عليك...
ياسين مش لحق يكمل ..لأن كريم مش اداله فرصة الا و هو ملزوق في الحيطة
كريم:انت عيل ...و مينفعش حد يعرفك
رامي:سيبه يا كريم ...مش ينفع اللي بتعمله ده
سارة بزعيق:اتزفت اقعد انت و هو...انا غلطانة
قعد كريم و هو بيجز على اسنانه..
سارة:ياسين ...انت كنت عاوز تساعدني...و انا عارفة هتساعدني ازاي..بس هو سؤال اختك
ياسين بأبتسامة:الله يرحمها
......
بعد فترة من الزمن
جانيت:مستر ياسين على التليفون
رأفت و هو بيراجع ورق:عايز ايه
جانيت:بيقول انه شغل
رأفت:طب هاتيه
..
ياسين:الو...ازيك يا استاذ رأفت
رأفت:اهلا اهلا..باللي غاب و قال عدولي...خير
ياسين:في صفقة هايلة..
رأفت:صفقة ايه؟
ياسين:العصير بتاع حضرتك الجديد..ممكن نضيفلوا مادة حافظة..بتخلي طاعمه سحر..هيزود في الأنتاج
رأفت بملل:و ايه الجديد كل العصاير فيها مواد حافظة
ياسين:بس ده على حسب اللي في العقد...في مواد مسرطنة بالهبل...و بعدين ده هينزل في مصر و بس...يعني الناس الغلابة هي اللي هتشرب و كمان تكلفته مش كتير
رأفت:و المطلوب
ياسين:تنزل مصر
رأفت:اومال انا حاطك ليه
ياسين:لما روحت ...قالولي لازم رئيس الشركة هو اللي يجي
رأفت:طب خلاص هتصرف
...
رأفت:جانيت..احجزيلي طائرة لمصر...بكرة الصبح
جانيت :حاضر يا فندم
رأفت مش شك في حاجة...و خصوصا ان ياسين عارف رأفت لو حب يلعب معاه هيعمل ايه
..
وصل رأفت ...مصر و هو مازال مستحقرها ...دخل فرع شركته اللي في مصر...و طبعا كل العمال بيحيوا سيادته..
دخل رأفت مكتبه..و هو مستني...عميل الشرك اللي هتديله العينة اللي بيها...هيموت ناس مالهاش اي ستين لازمة في عينه..
جانيت:حضرتك العميل وصل...
رأفت بعدم اهتمام:دخليه
جانيت:اتفضل
؟؟:شكرا
دخل العميل مكتب رأفت...و هو متوقع ان مش هتعدي ساعة الا و الناس ملمومة عليه
رأفت و هو باصص في الورق:اتفضل اتفضل
؟؟:من الادب انك تبص للي بيكلمك
بص رأفت على العميل اللي فاكر نفسه جي من الزمالك
و اتفاجئ:سارة
قعدت سارة :ايه رأيك في المفاجأة ديه يا خالوا
رأفت رجع ظهره وره:احلى مفاجأة يا حبيبة خالوا
سارة:مش هنحور على بعض...هما كام كلمة و همشي
رأفت:سامعك
سارة:احنا..ليه كده!؟...معلش اصل سؤال واقف في زوري..ليه الكبير بيدوس على الصغير...ليه الكل بياكل في بعضه
ليه بنيجي على الغلابة علشان نعيش...كلنا مخلوقين من طين..ولا انت مخلوق من الماس...انت و كل اللي زيك يا رأفت....عايزين ايه من الغلابة ...مش خايف على بنتك..اه معلش نسيت...ما انت قتلتها اصلا...اذا بنتك مش فرقت معاك الغلابة هيفرقوا معاك...خد ورقك انا مش عايزاه..بس صدقني يا رأفت ..انت هتندم كتير اووي لما اطلع من المكتب
رأفت بدهشة:انتي اللي كان معاكي الورق..ازاي انا غبي للدرجة ديي...اكيد مش هيديه لصاحبه...هيديه لحبيبته
سارة بابتسامة:صدقني يا رأفت الدنيا لهاية...بكرة تتحاسب قدام ربك....و كل اللي اذتهم هيدعوا عليك
رأفت:بس بلاش دور البت اللي اجتماعية و حقوق الأنسان انتي بنت مرفهة...مش تعرفي يعني ايه غلابة...دول ولا حاجة مجرد قطع غيار لناس ليها مركز
سارة:و الناس اللي ليها مركز ديه ...تعود عليك...عموما انا ماشية..للأسف شرفي بقى بينزل لما بتكلم مع جاهل زيك...صدق كلام ناس متعصبة ناس ضايعة...ناس زبالة!!
مشيت سارة و هي حاسة بانتصار اخدت حق كل مظلوم ..
بس لسة الحق هيجي كامل..
رأفت بزعيق:جانيت!!
جانيت:نعم يا رأفت بيه
رأفت:هاتيلي المسدس!!
..
نزلت سارة من الشركة...فضلت تفتكر كل لحظة في حياتها من اولها لأخرها..صدقت سارة كلام سمر لما عرفت...ان حسام هو فعلا قدرها..
صوت طلقة نار من مسدس...كفيلة انها تهز ...الشارع...
اتلم لشارع حوالين مكان ضرب النار...علشان يشوفه جثة بنت
مبتسمة...و حاسة بالنصر انها ماتت و هي عملة حاجة صح..ماتت علشان ناس كتيرة...ضحت بنفسها علشان اجيال تانية...ايوة سارة كانت هذه الفتاة!!
راجل:نبضها وقف
ست كبيرة:لا حول ولا قوة الا بالله...
.....
اتصدم رأفت من اللي عمله اول مره يقتل بأيده...كان فاكر ان كده ...مات سره و محدش هيعرف حاجة...بس كتر الذكاء بيسبب الغباء...رأفت مكنش عارف ان الورق اللي معاه ورق متصور بأتنين جنيه و ربع...و ان الورق الأصلي في القسم مع ياسين...اللي حاول يقنع سارة انها في خطر...بس هي رفضت
و حبت انها تموت بالطريقة ديه...
......
دخل رأفت السجن...بس طلع من نص القضايا برأءة
تفتكروا هيتسجن قد ايه...اكيد مش اكتر من سنة...ده اللي قتل نص جيل بحاله مش اتسجن اكتر من 4 سنين...
ناس كتيرة بتاكل اكل ناس....شبابانا بيموت....بالأف...الدم بقى ارخص من المصاصة اللي بتعمل بلونة...!!
مصر بترجع...مصر بقت عبارة عن لعبة بتتحرك بأيدين الغرب و الفلوس..لو سألت اي طفل صغير...عايز تطلع ايه..او تروح فين..اجاباته كلها مش هتحتوي على كلم مصر...
ولاد الذوات...بيبوصوا لولاد الحرات في اللعبة...حتى الحاجة اللي ربنا ادهالهم منغير فلوس...ولاد الذوات بياخدوها بفلوس.....
ماتت سارة و حسام...بس ذكرياتهم عايشة....ولا واحد نسيهم
علشان هم كويسين.....
..
ربنا خلقنا علشان نعبده و نعمر الأرض...مش علشان نقتل بعض بحجة ان انت معاك فلوس و انا لا..لو لقيت شب ميت في الشارع ....عادي...اصلها بقت عادة...لو لقيت ارهابيين بتولع في محطة قطر....عادي ...بقت عادي زي النشرة...مفيش يوم الا و عدة عليك...ناس بتموت...ولا هما هنا...حجتهم الأرهاب او البلطجية...مصر بقت عبارة عن ارهاب...لما تقول كلمة مصر ...يبقى انت جبت سيرة الأرهاب.. كام ام نايمة و قلبها متكدر على ابنها اللي مات ..علشان الممرضة كانت بتظبط مع عبده على خروجه!!
كام طفل اتيتم...علشان ابوه او امه ماتوا و هما بيعدوا الشارع...علشان كيمو كان بيكلم سماح على التليفون!!
كام واحد...بقى مفهوم الأنسانية عندهم انك تساعد واحد..شركته اللي في اوروبا هتقفل!!؟
كام واحد ضميرهم مات....!!
كلنا هنموت...بس مش بالطريقة البشعة ديه......كلنا هنموت...بس لما تيجي تمَوِت ..مَوِت بطريقة انسانية...
...
كل واحد فينا ...عنده امل في الحياة ...حتى لو الأمل ده راح
هيفضل في امل في هذه الحياة البائسة ..
_______________
هذه القصة لا تمت لسياسة بأية صلة...و اي تشابه بينها و بين الواقع فهو اغرب من الخيال...هذه القصة للكبار فقط....لا ثانية واحدة..كبار ايه...سيبكوا من مقدمة باسم يوسف ديه و خلينا في المهم....القصة ديه قلبت حزينة قوي..و ممكن تقولوا عليا معقدة...بس كان لازم اكسر التوقعات ان الأتنين هيتجوزوا و يعيشوا في سعادة و يخلفوا بنات وولاد..لأن ديه في قصة سيندريلا و باقي اعمال ديزني...محبتش اموتهم بمرض ..حبيت اخلي الواقع هو اللي يموتهم...كل الكلام اللي في القصة من ادوية بايظة لتجارة اعضاء...موجود في مجتمعنا الشرقي و الغربي بس المشكلة ان الغرب لما بيعرفوا حاجة زي ديه بيوقفوها...لكن مجتمعنا العربي بيستمر فيها!!
اطفال مالهومش ذنب بيموتوا بسبب امراض اسبابها تلوث بيئي..اهمال...كلها اسباب بشرية..يعني معظمهم بيموت بسبب الناس الأغنية (طبعا مش كلهم)...اسفة لو كنت طولت عليكوا بس اي حد يقرأ القصة و اقتنع برأي ده بيبسطني اووي
#الكاتبة


انتهت

املي في الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن