02

1.9K 58 23
                                    

أعتذر عن الأخطاء الإملائية مسبقا ♡

أحس الأغنية لفوق مناسبة للبارت ذا فاتمنى تستمعوا لها ;-)

enjoy <3







"أوه... أنتِ" نطق ذلك الصوت المستغرب و الذي بدى مألوفا لمسامعها.

إلتفتت ببطئ و قد طغى عليها التوتر، و يالجمال حظها...

لقد كان الشاب الذي إصطدمت به في طريقها.

تمنت من كل أعماق قلبها أن لا يكون هو نفسه جوزيف، فلقد كان نوعها المفضل تقريبا.

لكن أمنيتها لم تُقبل، وذلك حين أردف الآخر بمرح "يا لصدفة الجميلة! من كان ليتوقع أني سألتقي بمحررتي بتلك الطريقة الدرامية؟!"

شحُب لون وجهها، أحست ببرودة تسري في كل أطرافها.

كل تلك المعاناة لتغطي بثورها و هالاتها السوداء القبيحة، و كل ذلك الكفاح و الجهاد لتبدو جميلة أمام الشخص الذي تقدره قد ذهب سدى.

همست في نفسها (لقد رآى كل شيء بالفعل... يا إلهي... أريد أن أتبخر)

قاطع شرودها صوت سحبه للكرسي أمامها و جلوسه، وضع يديه على الطاولة مشابكا إياهما و هو يبتسم لها بلطف، ذلك أراحها قليلا.

قال بعدها "ما رأيك أن نطلب شيئا؟"

أومأت برأسها، و قامت بطلب فلات وايت بينما جوزيف طلب لاتيه.

لم ينبس أحدهما بحرف بعد أن قاما بالطلب، ناثاليا كانت مطأطئة الرأس و تلعب بأناملها بينما جوزيف اكتفى بمراقبتها.

بعد أن وصل طلبهما إرتشفت ناثاليا من فنجانها بعجل محاولة ترطيب حلقها الذي جف إثر التوتر.

سمعت قهقهة خفيفة صادرة من جوزيف، نظرت له بإستغراب "ماذا؟"

كفه تموضع أسفل فكه و سبابته تخفي القليل من ضحكته بينما عينهما تقابلتا "كنتِ تبدين مستعجلة هذا الصباح... أ كل هذا الجهد للقائي؟"

هو أراد المزاح معها قليلا، هي تبدو من النوع الذي يتوتر بالسرعة، و بالفعل هذا ما حصل، فلقد إرتعشت يديها مما أدى لإرتعاش فنجانها أيضا.

قهقه مرة أخرى و هو يردف "حتى أنكِ لم ترتبي شعرك قبل خروجك من المنزل"

و كم أرادت ناثاليا لكمه في هذه اللحضة، هي تدرك أن الموقف محرج لكن هل حقا عليه أن يغيضها؟

|𝑩𝒓𝒐𝒘𝒏 𝑩𝒐𝒐𝒌|+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن