05

1.4K 49 15
                                    

أثناء إنتظار ناثاليا لصديقتها راكيل في المنزل، كانت الأخرى في الملهى كالعادة، تبحث عن طريدة جديدة.

وقد وجدت بالفعل مبتغاها، رجل يبدو في الثلاثينات من عمره، لا يرتدي خاتم زواج، يشرب لوحده، و من مظهره يبدو فاحش الثراء، و إنطلاقا من نظراته عرفت أنه هو أيضا يبحث عن شخص ليقضي هذه الليلة معه.

شربت كأسها دفعة واحدة، إتجهت ناحيته ثم جلست بجانبه و قد حاولت ما أمكن إظهار فخديها، سألته بنبرة لعوبة "تشرب لوحدك؟"

إلتفت الرجل ناحية مصدر الصوت، مرر عينه عليها من الأسفل إلى الأعلى، لترتسم على وجهه إبتسامة وجدتها راكيل مُقرفة رغم أنها كانت جميلة "و أنتِ؟ هل أتيت هنا لوحدك؟"

أشار للساقي ليحضر له كأسي شراب، بادلته راكيل بإبتسامة مزيفة و أومأت برأسها.

ليُصدر الرجل شهقة مُستغربة "كيف لفاتنة مثلك أن تأتي لهذا المكان بمفردها؟"

يبدو أنه يتغزل بها، غير أن هذه الخُدع لا تنطلي على فتاتنا، لكنها ستُمررها، هي فقط ترغب باللهو اليوم كالعادة.

أحضر الساقي الشراب لهما، إرتشفته راكيل مرة أخرى دفعة واحدة، مررت إبهامها على يد الرجل الجالس قربها "إذا ما رأيك أن نقضي اللية معا؟"

كش الملك، إنطلت عليه الخدعة.

(و كلنا نعرف ما الذي حصل بعدها)







بعد أن إنتهت ليلتهما في أحد الفنادق، إستيقضت راكيل ثم إرتدت ملابسها تاركة الجسد العاري المدد قربها في حالة سبات تام، و حسنا، هي لا ترغب بالذهاب خالية الوفاض.

بحثت في جيب سترته و وجدت محفضته، فتحتها لتجد كما هائلا من المال، صفرت بإعجاب و أخدت نصفه.

وضعت النصف الآخر على المنضدة الموضوعة قرب رأسه و كتبت على أحد المناديل الموضوعة هناك "شكرا على ليلة أمس"







أخدت تمشي بين الشوارع الفارغة، فالساعة تعدت الواحدة ليلا، هي لم ترغب بالإسراع و الذهاب للمنزل لكنها تعلم أن ناثاليا ستنتظرها كالعادة و تعطيها محاضرة عن الشراب و أضراره.

(يا إلهي، إنها تتصرف و كأنها أمي... لكن الأمر جميل)

فتحت باب الشقة و وجدت الضوء مشتغل، خلعت حذائها، دخلت و هي مستعدة لسماع تلك المحاضرة المعتادة.

لكن اليوم كان مختلفا، فور دخولها سألتها ناثاليا بهدوء "هل أنتِ جائعة؟"

|𝑩𝒓𝒐𝒘𝒏 𝑩𝒐𝒐𝒌|+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن